آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-11:59ص

امتلك القرار واحترم الجوار 

الأحد - 05 فبراير 2023 - الساعة 11:13 ص

عبده المخلافي
بقلم: عبده المخلافي
- ارشيف الكاتب


التعصب والاستقواء بالخارج  لا يدوم لاحد وان دام فان الصفة والمسمى يضل عميل مرتهن مرتزق شركة امنية قد تضل البلد مرتع لصراع لحقبه من الزمن وفي الوقت الذي تكسب انت في الوقت نفسه تخسر وان محاولة أي فيئه للقضاء على الاخرين قد فشلت عبر تاريخ اليمن كلة  قد ينتمي الكثير الى دول اجنبية واسلامية لكن بالأخير لاتحل الازمات الا على الطاولة العربية  انت بحاجة الى ان تسند في ظل هذا الوضع ابحث عن من ارتميت بأحضانهم قد يعطيك ويدعمك كعصابه لكن لا يمكن ان يقف الى جانبك كدولة يريدك ان تبقى أداة هدم لوطنك ولمن هم حولك ادعم نفسك بقرارات تغلب فيها مصلحة شعبك ووطنك كن صادق وعمل عبر منظومه امنية وعسكرية تخدم بلدك وجيرانك لكي تنال ثقتهم واحترامهم  .

اليوم لا ينكر الا جاحد بان اطراف الصراع اوصلونا الى شعب فاشلا اتكالياً وفضولياً يعيش على حساب الآخرين النظام السياسي لطرفي الصراع متوتر ومأزوم غير عادل ينتج الازمات لم يعد يشكل اداة حقيقية واضحة وصالحة للنهوض بالبلاد حقيقة ادركها الجميع  لقد حلمنا بوطن يسوده السلام والمحبة والوئام وطن واحة للحرية ورمز للعدالة والعيش المشترك مرتكز على الدستور والقانون لكن الوطن اليوم  اضحى يعيش الضياع والطائفية والتعصب وينشد الكراهية والضوضاء والآلام لقد تحولت ساحاته بشعاراتها الجميلة الى ساحات حمراء تسيل فيها دماء الأبرياء مع كل صباح ومساء.

قتله مأجورين وعصابات متفلته وشركات امنية تصفي وتعمل وفق اجندة سياسية وجند وامن متفلتين يستقون على المواطن بالدولة التي يمثلونها حتى صراع الأطراف السياسية فاقدة القرار جميعهم استرخص الدم اليمني ويضحي بأبنائه من اجل اهداف لا تخدم اليمن ان الضياع وانسداد الأفق هما السمة الأساس لمؤسسات البلاد كافة،ان من يدعي محاربة الفساد هو من حوله الى ازمة في كل حركاته ومواقفه، وهو نفسه الأكثر مهارة في ممارسة الوانه وطقوسه المختلفة والمتعددة لا يخدعنك هتاف القوم بالوطن فالقوم في السر غير القوم في العلن لقد تحوّلت المواقع والمراكز الوظيفية الى أملاك خاصة بيد من يدعي انه يحفظ الكرامة والحرية والعدالة فهم الامرين والناهين لا القانون لم تترك للمواطن خيار غير الانصياع  سلمت القرار لمن يملك المال والجاه.

ان الأكثر حرصاً على النظام والقانون كلامياً هو الأكثر إيغالاً في تحطيمه عملياً العدلة الاجتماعية غائبة في ظل تنافس وصرع غير شريف ان احتكار الأسعار وتدهور العملة اثرة على الارزاق فالمواطنون يعيش معاناة كبيرة في جميع مناحي الحياة. لكن الأخطر هو غياب مؤسستان كبيرتان يفترض انهما المنطلق لكل استقرار سياسي واقتصادي في البلاد، الامن والقضاء. 

أطراف تنتج الازمات وجيش وامن يغذيها ومواطن يعيش الضياع والمعاناة اليوم الجميع تلاحظهم يُؤْمِنون دينياً ويكفرون أخلاقياً ويفشلون اجتماعيا ليكن هدفنا الأساس إيجاد الانسان والمجتمع المترابط المتحد مالم فسنعيش بالحياة الظالمة والمظلمة