آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-10:27م

أبن الدويل استمرار للمسلسل القتل في أبين

الإثنين - 13 مارس 2023 - الساعة 10:34 م

جهاد عوض
بقلم: جهاد عوض
- ارشيف الكاتب


 

أمر محزن ومؤسف ما حصل للشاب عبدالله فهيم الدويل, الذي قتُل بدم بارد أمام مكتب محافظ محافظة أبين من أحد المرافقين له, 
في حالة صادمة للناس ونادرة الحدوث في البلد وفي هكذا مكان وزمان, المقتول طالب بكلية الأسنان في عدن, يشتهر بالهدوء ودماثه خلقه, ونبذه للفوضى والعنف, وكانت غلطته وسو تدبيره عند ذهابه الى جهة رسمية في السلطة المحلية وهو المحافظ شخصيا,  لتقديم شكواه أليه وما يراه ظلما واجحافا بحقه, فعوضا عن حل المشكلة البسيطة تزهق روحه بهتانا وباطلا, من قبل شخص مجرد من المسؤلية والإنسانية, التي يجب توافرها ويتمتع بها كل رجل أمني ومرافق شخصي لكل مسؤل, بغض النظر عن ما حصل من سوء فهم ومشادة بينهم.
فأين يجد ويشعر المواطن بالأمن والأمان؟ أذا لم يجدها في عاصمة المحافظة, وبل في مبنى ودار السلطة المحلية, التي يجب أن تكون الحاضنة والآمنة والملاذ الأخير للمواطن, من قسوة وضروف الحياة وجور وظلم الأخرين له.
فيكفي ما يلاقيه ويعانيه المواطن في الشارع, من تفحيط وسرعة جنونية لمواكب القادة والمسؤلين, وما تشكله من حوادث وتهديد لحياة المواطنين, إلا أن يصل الى القتل المباشر والمتعمد, فهذا مخالف للشرع ويعاقب عليه القانون.
لهذا يجب على السلطة المحلية والأمنية في المحافظة في أبين, اصدار بيان يوضح حيثيات القضية للراي العام, لأجلاء حالة اللبس والغموض حولها, وبالتالي تقديم الجاني للمحاكمة لنيل جزاءه على ما قام به, ليكون عبره لمن يعتدي على حدود الله.
فالجريمة أضحت مألوفة ومنتشرة في أبين مؤخراً, فقبل مقتل أبن الدويل بأسابيع أختفى طفل من منطقة باتيس بضروف غامضة, وبعد شهر وجد مقتولا في شوالة بأحد المزارع ولم يكتشف القاتل للأن, وبعده بأيام يقتل الطفل البري أبن زنجبار ميثاق الدابية, مع سبق الإصرار والترصد  وغيرهم كثير. 
مشاهد مأساوية ومؤلمة تحدث وتتكرر في أبين, فمتى ينتهي هذا المسلسل الإجرامي ؟ ويعاد الأمن والأمان ويطبق النظام والقانون على الجميع !
جهاد عوض