آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-01:29م

خطر المسئولية بلا اخلاق

الإثنين - 03 أبريل 2023 - الساعة 11:53 ص

عبده المخلافي
بقلم: عبده المخلافي
- ارشيف الكاتب


عندما يتعامل المواطن مع الطبيب ومع المسؤول ومع الموظف يدور الى ذهنه الكثير من الأسئلة هل هذا هو الذي قسم على المصحف في التلفاز هل هذا هو من وثق به المجتمع هل هذا  هو المنقض والمخلص هل هذا من تخصص ودرس وتعلم  لماذا تغير ام حلف كذبا وهذا هو شخصه الحقيقي.

لا يهم ان تحظى بطبق إفطار شهي في اثيوبيا اذا كان ذلك سيحرم المئات من العلاج ويضاعف المعاناة في المطارات مشكلة ان تتقمص القوة وانت ضعيف وان لا تضرب حساب للنتائج الأخلاقية والإنسانية رغم ان الغباء السياسي كارثه بحد ذاته.

لذلك لا يهم قيامك بمشاريع انسانية على كافة الصعد اذا كان القصد تلميع من تسببوا في دمار وخراب الوطن او اطهار الضعيف بمظهار البطل المغوار او تسرق جهود الافراد ونضالهم لترقية من لا يستحق او تسليط الاعلام لتلميع الفاشل سياسيا واجتماعيا وعسكريا وامنيا ومحاولة منح النياشين والأوسمة لمن لا يستحقها.

او ايصال الى مركز القرار والنفوذ فاقدي الأخلاق وبايعي الضمير القران الكريم عندما توعد بويل للمطففين الذين يبخسون الميزان فلا جدال في ذلك فاذا كان يستحق الويل من بخس الطعام والطماطم والبصل والملح والسكر فان من يبخس تقييم الانسان ستكون الويلات مضاعفه له .

فما بالك بمن يبخس وقدم البديل المزيف فهذا ضرره وفساده تعدا المنطق والخطوط الحمراء .

ان قسم المهنة الخاص  بالطبيب والسياسي يجب ان يعطى حقه في التعظيم والاجلال لان الضرر سيتعدى للكثيرين فما قيمت طبيب او سياسي او معلم او مسؤول او موظف بدون اخلاق الاسلام انتشر الى دول العالم بأخلاق التجار والباعة اليوم يقيم البائع بانه ناجح وقد يكون صفر في الاخلاق المهنية فلا يهم قيامك بـ 100 عملية بيع ناجحة، إذا كان المنتج نفسه منتهى الصلاحية.

لا يهم ان تكون طبيب محترف وانت تترك المريض ينزف في عبادتك ويموت لأنه لم يجد قيمة الدواء.

لا يهم ان تكون محامي بارع اذا كان منطقك قضيتك عادله لكن خصمك اكرم منك.

لا يهم ان تكون سياسي محنك وذوا قاعده شعبيه اذا كانت قائمه على المناطقية والطائفية و الشلليه والحزبية  واستغلال لقضايا واحتياجات المواطن الوطن والمواطن يريد القايد الانسان 
الوطن اولا والمواطن اولا والموظف اولا كذلك .

ان السياسي الذي يعاني ضميره من زكام او وعكه صحية يحال للتحقيق في العالم المتحضر .

فما بالنا اليوم بمعظم السياسيين الذين ضميرهم في العناية المركزة ومنهم بدون ضمير ومن ضميرهم قد مات يجب ان تتوفر قواعد ونظم بحيث يتم توضيح منظومة الصواب مقابل الخطاء ومنظومة التعامل بينكم وكذلك وبين المجتمع ان القادة يصدرون الميئات من القرارات دون ان يكلفوا أنفسهم بدراسة النتائج المترتبة على تلك القرارات  لذلك كان جواب الرسول صلى الله عليه وسلم عن سؤال ما الدين قال المعاملة  وانما بعثت لتكملة مكارم الأخلاق .

فصعب التعامل مع شخص بلا دين وبلا خلق  فالدين والقانون والعرف واللوائح والضمير والأسرة ركائز تعمل على ايجاد الفرد والمسؤول الملتزم بالأخلاق المهنية