آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-11:40ص

مسكين بوحضرم

الإثنين - 06 مايو 2024 - الساعة 04:54 م

صالح الميفعي
بقلم: صالح الميفعي
- ارشيف الكاتب


هل سترتكب القيادات الحضرمية الان، نفس أخطاء القيادات الحضرمية في الماضي؟ الإجابة لن ترتكب حضرموت مرة أخرى نفس خطا السكوت بالبقاء مع مناطق الصراع القبلي. حضرموت دفعت ثمن السكوت على ضمها ضمن جنوب اليمن مرة وكانت مريرة، ودفعت الثمن مرتين كانت امر من الأولى على ثمن سكوتها على عندما قام جنوب اليمن بنقل وصايته عليها لليمن الموحد (برغبة الدكتاتورية في الدولتين)، وهي اليوم مازالت لديها فرصة، لكيلا تدفع ثمنا باهظا. للفكاك من مجتمع ودولة القبيلة العنصرية فيروس النظام والقانون، في جنوب اليمن وشمالة، وستكون المرة القادمة اشد مرارة على الحضارم، وستدفع حضرموت الثمن غاليا وبدون فكاك إذا قبلت بشبوة ضمن مشروع دولتها القادمة، ولن يكون لها فرصة أخرى للنجاة.
فاذا كنا نتحدث عن قرابة سبعين سنة من الشتات بسبب الوصاية عليها، منها أربعين سنة، تحت وصاية جنوب اليمن وثلاثين سنة تحت وصاية دولة القبيلة في الجنوب والشمال مجتمعين، فانه في حالة قبول شبوة ضمن خارطة حضرموت ستكون بذرة اعادتها للوصاية الى مجهول الدول القادمة في خارطة اليمن وبدون رجعة، وعلى الحضارم حينها ان ينسوا شيء اسمه هوية حضرمية أو حتى مجرد الأمل في الفكاك والعودة بحضرموت ولو كمحافظة.
حضرموت الأن لديها فرصة أن تتخلص من كل بذور فوضى القبيلة في محور شبوة عراب (وصي) الأنظمة القبلية على الجنوب، وبهذه الخطوة تتخلص من كل بذور فوضى القبيلة في الجنوب والشمال قاطبة إذا كانت تفكر في بناء دولة "بناء دولة" ، وإذا فعلت ذلك فهي تتخلص من صداع سوف يؤرقها الى مالا نهاية، فيما اذا أبقت على شبوة ضمن خارطة دولتها المستقبلية تحت أي مبرر، الان حضرموت امام مفترق طرق اما ان تذهب منفردة وهو طريق النجاة وتحمل معها مناطقها على حدودها الغربية التي سقطت سهوا في خارطة محافظة شبوة التي تمتد الى ميناء بلحاف وميفعة، وفي الشرق والجنوب المهرة وسقطرى واما ان تذهب الى طريق اخر سيعيدها الى النواح. والتلذذ بتجريع العبرات تلو العبرات مع اغنية مسيكن بوحضرم.