آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

أدب وثقافة


فارس السعيدي .. فارسٌ في ميدانه (مصور)

الثلاثاء - 15 أبريل 2014 - 02:47 م بتوقيت عدن

فارس السعيدي .. فارسٌ في ميدانه (مصور)
فارس مع طلابه في مختبر الكيمياء

عدن(عدن الغد)خاص

فارس سيف سالم السعيدي .. أحد أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية - يافع (جامعة عدن)  المشهود لهم بالكفاءة والإخلاص في العمل، وهو اسمٌ على مسمى فارسٌ في ميدان تخصصه, أقول ذلك من واقع دراية ومعايشة لهذا الزميل الذي جمعتنا به  كلية التربية يافع منذ تأسيسها، ومن واقع مسئوليتي كنائب عميد للكلية لشئون الأكاديمية, وهو ما يجمع عليه كل زملائي في هيئة التدريس وكذا طلاب وطالبات الكلية ممن درسوا على يديه وتخرجوا خلال السنوات الماضية أو ممن يواصلون دراستهم في تخصص (أحياء-كيمياء) حتى اليوم ..

 ما حفزني لقول كلمات الثناء المستحقة عن جدارة  في الزميل فارس رسالة شكر وعرفان قرأتها في صفحته الخاصة في (الفيسبوك) بعثها إليه أحد طلابه المتميزين ادباً وخلقاً وعلماً ممن تتلمذ على يديه في المرحلة الثانوية وحَبَّب إليه مادة (الكيمياء) بعد كرهه وبغضه لها، بأسلوبه السهل الممتنع في التدريس وتوصيل المعارف وهو ما حفز ذلك الطالب لحب تخصصه العلمي وغدا الصعب سهلا والبغض حبا .. وهو ما مكنه من مواصلة دراسته الجامعية في كلية الطب.. وهي شهادة وفاء صادقة  من طالب الثانوية السابق الذي يواصل دراسته  الآن بنجاح في كلية الطب في حق معلمه الكُفُؤ في المرحلة الثانوية الذي أصبح مدرسا في الجامعة زميلنا الفارس السعيدي.. ولا أخفيكم أنني سررت بهذه الشهادة كثيرا، في هذا الزمن الذي قلّ فيه الوفاء، ووجدت نفسي مدفوعا لنقلها هنا لتكون عامل تحفيز لطلابنا في مختلف المنراحل في النهل من ينابيع العلم وباعثا للمدرسين في كل المستويات لمزيد من البذل والعطاء والاخلاص في تعليم أجيالنا الجديدة ممن يتوقف عليهم بناء مستقبل الوطن وتطوره ونهوضه من كبوته ..مع امتناني لطالب كلية الطب احمد انور غالب الرهوي، ولزميلنا فارس وتمنياتي لهما بالتوفيق والنجاح, وفي ما يلي نص الرسالة الموجهة للأستاذ فارس من طالبه السابق، كما وردت بالنَّص:

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..

 استاذي العزيز فارس لا ادري اتتذكر اسمي أم لا .......لكنني بالطبع أتذكر ذلك اليوم سنة أولى ثانوي، أول أيام الدراسة ......انتقلنا من الاعدادية إلى الثانوية وقلوبنا تحمل الكره الدفين لماده الكيمياء، ولكن لم نتوقع أبداً أن يتحول هذا البغض إلى حب وشغف بهذا العلم... نعم انه انت الذي بثثت فينا محبته، فطريقتك في التدريس والعلم الذي تحمله وتشجيعك لنا جعلنا نفهم هذا العلم فهما صحيحا مكثت معنا وقتا قصيرا لكنك في هذه الفتره قد اضرمت شعله اطفئت منذ زمن (شعله الابداع في قلوبنا) ومع دخولي كليه الطب سنه اولى بشري اخذنا علم الكيمياء كان من اسهل العلوم ........يمكن اطلت الحديث قليلا لكن هذا ما أملاه قلبي وخطته بناني حتى لا أكون ناكرا للحميل الذي ادخلته في حياتي..........لا أملك الا ان اتوجه اليك بالشكر الجزيل ودعوه بظهر الغيب

يحفظك الله

طالبك المحب (احمد انور غالب الرهوي)

 

*من علي صالح الخلاقي