كتب / علي مسقعي
في حقبة الثمانينات وبداية التسعينات كانت هذه العيادة تقدم خدمات طبية لكافة أبناء المنطقة ما يعجز عن تقديمه اكبر مستشفى حكومي في محافظة عدن هذه الأيام .
كان النظام هو السائد في إدارة هذه العيادة وكانت تقدم الاستشارات الطبية لكافة الأمراض وتقوم بعلاج الأطفال والنساء ويوجد بها غرفة خاصة للإسعافات الأولية ، كما كانت توجد بها سيارة إسعاف تقوم بنقل الحالات الخطيرة والمستعصية إلى مستشفى عبود وباصهيب وترابط معهم إلى حين إكمال علاجهم ومن ثم العودة بهم .
وكان سائق سيارة الإسعاف آنذاك المرحوم محمد عمر ونيس، وكان يداوم فيها من خيرة الأطباء الجنوبيين أمثال الدكتور فدعق وهيكل وسالم وكذلك الأجانب من المجريين ، اليوم وبسبب الإهمال وتقاعس المجلس المحلي بات حالها يرثى له ، أصبحت مستنقع وبيئة خصبة للبعوض ورمي النفايات ، وجدرانها بدأت تتآكل بسبب الملوحة وتسرب المياه ، ولم تعد تقدم إي خدمات ، مما فتح شهية سماسرة الأراضي وبعض ضعاف الأنفس لمحاولة البسط عليها أكثر من مرة لولا وقوف الخيريين ومنعهم من ذلك .
نحن اليوم بحاجة ماسة لإعادة تأهيلها وتحويلها الى قسم خاص بأمراض النساء والولادة ، فلدينا كادر طبي من نساء المدينة قادر على تشغيلها وإدارتها وستغطي خدماتها لمدينة صلاح الدين وفقم وعمران التي لا يوجد بها اي مركز طبي للولادة .
نرجو من مكتب الصحة محافظة عدن ومأمور م/البريقة والجهات المعنية عمل اللازم ومساعدة أبناء المنطقة في تحويل هذا الحلم البسيط الى واقع ملموس على الأرض .
