قام السجين في سجن المنصورة بعدن ويدعى توفيق عبده سالم عمر وذلكبالانتحار يوم الثلاثاء الموافق ١٥/٤/٢٠١٤ حيث وجد مشنوقا داخل حماماتعنبر السجن وقد كان السجين المشنوق يعاني من الألم الليلة الماضية وطلب إدارة السجن اخراجه إلى عيادة السجن لتلقي العلاج .
إلا أن الحراس من الأمن رفضوا اخراجه مما سبب له معاناة نفسية أدت الى انتحاره ،ولم تمر اربع وعشرون ساعة الا وكانت هناك حادثة اخرى في يوم الأربعاء 16/٤/٢٠١٤ حيث توفي السجين في سجن المنصورة /محمد حسن العمودي ٧٠ عامبعد اضرابه عن الطعام منذ فترة بسبب تحويله من مكان سجنه في عيادة السجنالى الزنازين الخاصة بالمعاقبين.
الجدير بالذكر بان السجين المذكور يعانيمن عدة أمراض ويعاني من حالة نفسية وتم ايداعه عيادة السجن ليكون قريبامن الاطباء والممرضين ولكن تم نقله بطريقة تعسفية الى زنزانة ضيقة من قبلمساعد الأمن المركزي /يحيى الدعيس حيث اضرب السجين عن الطعام احتجاجا علىذلك مما أدى الى وفاته صباح يوم الأربعاء الموافق ١٦/٤/٢٠١٤ .
وتأتي هذه الحادثتان ضمن سلسلة من حوادث الوفاة للسجناء التي تعصف بسجن المنصورة بعدن في ظل غياب واضح لإدارة السجن ،والجدير بالذكر ان حوادثالوفاه بسبب اهمال علاج السجناء واسعافهم قد زادت في الفترة الأخيرة حيثتوفي في الاسبوع الماضي السجين /صقر بسبب تأخير اسعافه و خلو عيادة السجنمن ابسط أدوات الاسعافات الاولية .
كما تقوم النيابة بالتحقيق في مصرعالسجين /حيدان الذي توفي اثر الاطلاق المباشر للنار عليه من قبل قواتالأمن المركزي داخل السجن وبأوامر مباشرة من المساعد يحيى الدعيس.
ومن جانبهم أطلق السجناء نداءات استغاثة الى النائب العام ووزير الداخليةوالمسئولين ذي العلاقة لإنقاذهم من البطش التي يواجههم بها قواتالأمن في ظل غياب واضح لإدارة السجن.حيث قام حراس الأمن المركزيباحتجاز المدير عدة مرات داخل السجن .
ومن هنا نناشد منظمات المجتمعالمدني ومنظمات حقوق الإنسان النزول إلى سجون عدن وسجن المنصوره المركزي بالذات والاطلاع على خدمات السجون وأحوال السجناء هناك ومعرفة عن عدد الوفيات وأسباب الوفاة و هل هذه انتحارات حقيقة ام ان السجين يوضع وكأنه انتحر وان كان انتحار السجناء حقيقي من السبب الى ايصالهم الى هذه الحالة من اليأس من الحياة !
فلقد انعدمت الإنسانية ومات الضمير الإنساني وأصبحنا نعيش بين أنياب الذئاب البشرية المتوحشة التي تجردت من كل الأخلاق والصفات الإنسانية . ولم تحمل من الأمن سوى الاسم فقط .
من: طه منصر
