آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-01:37م

أخبار وتقارير


هل يساعد إرسال صنعاء للمزيد من الجنود في إنهاء الانفلات الأمني بحضرموت ؟

السبت - 19 أبريل 2014 - 10:58 ص بتوقيت عدن

هل يساعد إرسال صنعاء للمزيد من الجنود في إنهاء الانفلات الأمني بحضرموت ؟

حضرموت ((عدن الغد)) خاص:

أعلنت وزارة الداخلية اليمنية عن  قيامها بإرسال طائرة عسكرية وعلى متنها عدد ( 110 ) من منتسبي شرطة الدوريات وأمن الطرق في العاصمة صنعاء إلى محافظة حضرموت لتعزيز  جهاز الشرطة بالمحافظة والمساهمة في عملية حفظ الآمن والاستقرار.

 

وغالباً ما يشكو قادة الآمن بحضرموت من تجاهل وزارة الداخلية لمطالبهم بتعزيز قواتهم ورفدهم بما يحتاجونه من سلاح وذخائر وإمكانية مالية ولوجستية تُمكنهم من القيام بواجبهم.

 

وبحسب ما ذكرته الوزارة على موقعها عبر الإنترنت، فأن القوة الأمنية المُستقدمة من صنعاء  وصلت يوم أمس الجمعة للمكلا وهي مزودة بالسلاح على متن طائرة عمودية وذلك تنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية اللواء عبده حسين التراب، الذي أقال الشهر الماضي مدير أمن حضرموت على خلفية مقتل ( 20 )  جندياً حكومياً في هجوم شنه مسلحون يُشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة على نقطة أمنية تبعد (135) كيلو متر شرقي المكلا العاصمة.

 

وتأتي عملية إرسال الجنود متماشية مع استمرار صنعاء في إرسال المزيد من القوات الأمنية والعسكرية للمحافظة التي أعلنت قبائلها هبة شعبية في العشرين من ديسمبر العام الماضي عقب مقتل أحد أبرز زعمائها القبليين في إحدى النقاط الأمنية . وبعد أن كانت قد تقدمت بعدد من المطالب ومنها تسليم الملف الأمني بالمحافظة وحماية الشركات النفطية العاملة فيها لأبناء المحافظة.  وهي المطالب التي لطالما اعتبرتها الحكومة أنها مطالب شرعية، غير أنها لم تبدأ حتى اللحظة في تنفيذها عدا عن إصدار بعض القرارات التي يصفها بعض المراقبون بأنها مجرد حلول ترقيعية.

 

ولا يستبعد بعض أولئك المراقبين  أن يكون الهدف الرئيسي  من  تلك القوات التي تصل تباعاً  هو تأمين القوة اللازمة لأي تحرك قد تقوم به الدولة لمواجهة تحركات حلف قبائل حضرموت الذي لا يزال مُسلحيه مستمرين في عملية فرض الحصار البري على مواقع الشركات النفطية العاملة في مناطقهم.  متسائلين عن الأسباب الحقيقية لاستمرار الانفلات الأمني بمدن ومديريات المحافظة رغم الانتشار الكبير للألوية والكتائب العسكرية الحكومية ناهيك عن  وجود منطقتين عسكريتين فيها.

 

وتُعاني المنظومة الأمنية بمحافظة حضرموت الغنية بالنفط  حالة  من الضعف والانكسار عقب تعرضها لسلسة من الاغتيالات التي طالت الكثير من قادتها و منتسبيها خلال الثلاث السنوات الماضية وذلك عقب اندلاع  حركة احتجاجات شعبية ضد الرئيس السابق " علي صالح "  انتهت بتسوية سياسية  أوصلت نائبه " هادي " لسدة حكم البلاد التي تواجه الكثير من المخاطر والتحديات ومنها التزايد الملحوظ  لأنشطة تنظيم القاعدة في الجنوب وتمرداً حوثياً في الشمال.

 

وكان الرئيس " هادي " قد وعد  بتجنيد عدد (2000) من أبناء حضرموت في الساحل والوادي للمساهمة في حفظ الآمن بالمحافظة، بيد أن ذلك الوعد  لم يرى النور وبقي حبيس الأدراج حتى اليوم.

 

*من محمد اليزيدي