آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-11:43ص

أخبار وتقارير


توكل كرمان : قطر وقعت ضحية المساس بسيادتها من قبل دول خليجية تآمرت على مرسي

السبت - 19 أبريل 2014 - 05:21 م بتوقيت عدن

توكل كرمان : قطر وقعت ضحية المساس بسيادتها من قبل دول خليجية تآمرت على مرسي
توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام

صنعاء ((عدن الغد)) خاص:

قالت الناشطة توكل كرمان – الحائزة على جائزة نوبل للسلام  ان اتفاق الرياض بين دول الخليج يمثل تراجعا عن قرار سحب السفراء من قطر، وبطريقة تحفظ ماء الوجه للدول التي اتخذت هذا القرار، مشيرة إلى أن قطر وجماعة الإخوان المسلمين لم يتآمرا على دول الخليج.

 

وأوضحت كرمان  لصحيفة «المصري اليوم»  اليوم السبت :  أن «قطر هي من وقعت ضحية محاولة المساس بسيادتها من قبل دول خليجية ساندت وتآمرت على رئيس مصر المنتخب، واستكثرت عليها عدم تأييد الانقلاب وتقديمها مساندة إعلامية للرافضين له».

 

وأشارت إلى أن بيان الاجتماع الوزاري لم يشر لطرد جماعة الإخوان المسلمين من قطر، موضحة أن «إخوان مصر في السجون والشوارع وليسوا في قطر، ولا حاجة لديهم للذهاب إلى الدوحة بل إلى الميادين لخوض تفاصيل النضال».

 

وتابعت: «أما عن قطر فلا نعلم أن فيها حركة أو جماعة منظمة للإخوان المسلمين، وبالنسبة لإخوان السعودية والبحرين والكويت فلم يتم طردهم من بلدانهم تلك ابتداء حتى يتم مطالبة قطر بطرد من لجأ منهم إليها، ولا أعتقد أن ذلك الطرد الشامل للإخوان سيحدث من تلك البلدان، فهي تعلم أن وجودهم يمثل ضرورة ملحة لاستقرارها وحفظ توازنها الطائفي والاجتماعي».

 

وأكدت «كرمان» أن «السعودية اكتفت بإعلان الجماعة إرهابية دون أن تتخذ إجراءات قمع بحق المحسوبين على التيار الإخواني في المملكة ولا أعتقد أن ذلك سيحدث، فطالما تعايش الإخوان مع السلطة السعودية وتعايشت معهم، ووحدها الإمارات من تتخذ سياسات قمعية مبالغا فيها بحق الإخوان وصلت الى سحب الجنسيات من مواطنيها لمجرد التهمة بالانتماء إليهم، والقول إن قطر تقوض استقرار دول الخليج وتتآمر على أمنها ومصالحها كذبة لا تجد لها من الشواهد العملية ما يسندها».

 

وواصلت: «القول إن الإخوان يتآمرون على استقرار وأمن دول الخليج هو الآخر لن يجد من الشواهد التاريخية ما يؤيده، فقد ظل الإخوان، خلال العقود الماضية في كل دول الخليج، جزءا من النسيج الاجتماعي والثقافي يحفظون توازنه».

 

ولفتت إلى أن «قطر تعتقد أن في ربيع العرب مصلحة وطنية خاصة بها، فضلا عن كونه مصلحة قومية، الربيع حاجة حتمية خاصة بكل دولة، وحين تكتمل ظروفه فالشعوب هي من يتخذ القرار في إشعال ربيعها الخاص واندلاعه، وحين تتخذ الشعوب قرارها فالأجدى عدم الوقوف ضد ربيع الشعوب، بل من الحكمة مساندتها بدل التآمر عليها».

 

*من محمد عبد الملك