أكدت ان المشكلة ليست في جماعة الحوثي.. الناشطة اليمنية توكل كرمان تهاجم الرئيس هادي وتقول ان حيادية الجيش دعوة للصراع وإذكاء له

شنت الناشطة اليمنية توكل كرمان هجوما حادا على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ووزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد على خلفية رفض الاخير اشراك القوات الحكومية في الصراعات الطائفية التي تدور رحاها منذ سنوات في شمال اليمني بين الفصائل المتناحرة – جماعة الحوثي الشيعية من طرف والإخوان المسلمين السنة من الطرف الأخر- , قائلة " مادام ياسين معتكف وهادي محايد فإن اليمن ليست بخير".

أكدت كرمان في تصريحات لها الأحد ان " وجود جيش محايد تعني وجود جماعات متقاتلة مستقلة وذات سيادة تلحق بسمعة اليمن ضرر بالغ يجعلها تبد امام العالم دولة فاشلة غير صالحة للسياحة والاستثمار وغير مؤهلة لتلقي حتى المساعدات والقروض".

وانتقدت كرمان اداء الحكومة تجاه الوضع الدائر في بلدات عمران الى الشمال من صنعاء , قائلة " سلطة انتقالية محايدة تعني عملية انتقالية فاشلة".

واضافت " لا تزج بالجيش للقتال مع احد الاطراف المتصارعة ضد طرف آخر لكن زج بالجيش لسحب اسلحة الأطراف المتصارعة وإلا فأنت لا تدري ماذا تفعل".

وقالت ان " جماعة الحوثي وقعت على مخرجات مؤتمر الحوار وعليه فإن المشكلة ليست في جماعة الحوثي، جذر المشكلة الحقيقة في الذي يتهرب عن تنفيذ تلك المخرجات، عن السلطة الانتقالية المحايدة اتحدث .. ثم يذهب من اجل تغذية الصراع والحث عليه بالقول ان الجيش محايد في الصراع".. متسائلة " ان كنت ترى من مخرجات مؤتمر الحوار فقط الأقلمة وتعمل على انجازها دون كافة المخرجات المتعلقة بإقامة مؤسسات الدولة الرشيدة فأنت تسوق الجميع نحو الضياع".

وقالت " قل لنا من هي الاطراف المتصارعة ماحجم عتاد وعدد كل طرف ماهي ضحاياهم بالأرقام والأسماء من هو المعتدي ومن هو الطرف المعتدى عليه، ثم اطلب منهم التوقف وتسليم اسلحتهم للدولة صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح وتوعد المخالفين بعواقب وخيمة ولا تكتفي بالقول انك محايد في الصراع، فقولك هذا ليس أكثر من دعوة للصراع وإذكاء له".

وتوكل كرمان هي ناشطة يمنية اخوانية اختيرت قبل سنوات ضمن ثلاثة نساء للفوز بجائزة نوبل للسلام.

*من صالح ابوعوذل