دعا بيان مشترك صادر عن الأحزاب السياسية في محافظة حضرموت إلى المساهمة بايجابية في أحياء الذكرى الـ16 لاستشهاد بن همام وبارجاش في 27 ابريل التي تصادف ذكرى إعلان الحرب على الجنوب من ميدان السبعين في 27 ابريل 94م.
واعتبر البيان مطالب حلف قبائل حضرموت بأنها "الحد الأدنى الذي يجمع عليه الحضارمة والتي تعد امتداداً متراكماً لمطالب حضرموت"، داعياً "كافة أبناء حضرموت الأحرار إلى إعادة رص صفوفهم وتوحيد كلمتهم في الريف والمدينة ووضع الأيدي جميعا معاً بتأييد كل ما يتخذه الحلف من خطوات من اجل انتزاع حقوقنا المشروعة".
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الأحزاب السياسية في محافظة حضرموت
إلى جماهير شعبنا في حضرموت :
إلى كل القوى الخيّرة في الوطن كافة :
كانت حضرموت وستظل محور اهتمام أبنائها، عندها تذوب خلافاتهم ولأجلها يشمر الجميع عن سواعدهم من أجل رفعة شأنها والذود والدفاع عنها.
فلا غرو أن تتداعى كافة أطياف المجتمع الحضرمي من قوى وأحزاب سياسية وحراك سلمي ومنظمات نقابية واجتماعية وثقافية وغيرها في موقف موحد لا يعرف التباين أو الاختلاف عليه من المطالب التي قدمها شعبنا في حضرموت والتي عبر عنها حلف قبائل حضرموت في بيانيه التاريخيين بتاريخ 4/7/2013م و10/12/2013م باعتبارها الحد الأدنى الذي يجمع عليه الحضارمة والتي تعد امتداداً متراكماً لمطالب حضرموت التي عبرت عنها القوى السياسية في 27 فبراير 2007م و27 ابريل 1998م التي عمدت بدماء الشهيدين احمد عمر بارجاش وفرج مرجان بن همام رحمهما الله، اللذين قدما روحيهما قربانا من أجلها لتأتي بعدها انطلاقة الحراك السلمي في 7/7/2007م الذي أكد هذه المطالب وتبناها في أكثر من بيان وقدم من اجلها قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين يتقدمهم خيرة أبناء حضرموت الشهيدين المقدم علي بن حمد بن حبريش والمقدم سعد بن احمد بن حبريش ولم تتوقف ولم يفتر زخم مسيراتها، هذه المسيرة التي تعددت أشكال نضالاتها وتنوعت أساليبه رغم القمع الغير مبرر من السلطة التي لم تراعي حرمة الدماء والأرواح التي أزهقت ولا معاناة الجرحى والمعتقلين الذين اكتظت بهم السجون والمستشفيات ولم يتحصلوا حتى على أبسط حقوقهم في التطبيب والعلاج وبل لم تنصفهم العدالة الانتقالية التي يتشدق بها النظام رغم العاهات المستديمة على أجساد البعض والجروح النفسية التي ظلت باقية في أغوار الكثير منهم.
إننا في الوقت الذي عقدنا آمالاً كبيرة بتجاوب الرئيس عبدربه منصور هادي حين اعتبر مطالب أبناء حضرموت المتمثلة في بيان حلف قبائل حضرموت، مطالب عادلة ووجه بتنفيذها إلا أننا نشهد على ارض الواقع أمراً مغايراً لتلك التوجيهات الرئاسية حيث نشهد مزيداً من المماطلة والتسويف تؤكد عدم رغبة الأجهزة الرسمية المختصة بالتنفيذ في تلبية توجيهات الرئيس.
وانطلاقاً من حرصنا على السلم الأهلي والاجتماعي ولقطع الطريق على المتربصين بأمن حضرموت الذين يرومون خلط الأوراق من أجل خلق بؤر للتوتر وإقلاق امن المواطنين في هذه المحافظة فإننا نؤكد:
أننا أبناء حضرموت بمختلف توجهاتهم السياسية والاجتماعية، نقف وقفة رجل واحد مع حلف قبائل حضرموت ونعتبر مطالبه هي مطالب أبناء حضرموت قاطبة ونؤكد تمسكنا بقرارات قيادة الحلف من اجل انتزاع حقوق أبناء هذه المحافظة التي تتصف بالمدنية والنزوع إلى السلم ولكن هذه الصفات الحضارية لم تشفع لها أمام صلف وجبروت قوى الهيمنة والفيد ومافيا النفط التي مافتئت تنهب خيرات ومقدرات هذه المحافظة على مدى أكثر من عشرين عام نهباً ممنهجاً على حساب صحة أبناء المحافظة وخاصة أبناء المناطق المنتجة للنفط والغاز وغيرها من الثروات .
وعليه فإننا نتوجه إلى كافة أبناء حضرموت الأحرار إلى إعادة رص صفوفهم وتوحيد كلمتهم في الريف والمدينة ووضع الأيدي جميعا معاً بتأييد كل ما يتخذه الحلف من خطوات من اجل انتزاع حقوقنا المشروعة.
كما ندعو أبناء حضرموت إلى المساهمة بايجابية في أحياء الذكرى الـ16 لاستشهاد بن همام وبارجاش في 27 ابريل التي تصادف ذكرى إعلان الحرب على الجنوب من ميدان السبعين في 27 ابريل 94م.
المجد والخلود للشهداء .. والشفاء للجرحى .. والحرية للأسرى والمعتقلين .. ولحضرموت العزة والكرامة والتنمية.
صادر عن :
الحزب الاشتراكي اليمني م/حضرموت
التجمع اليمني للإصلاح م/حضرموت
حزب الحق م/حضرموت
التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري م/حضرموت
حزب البعث العربي الاشتراكي م/حضرموت
التجمع الوحدوي اليمني م/حضرموت
المكلا – 19 ابريل 2014م
