سيادة الرئيس . .
ما دفعني إلى كتابة هذه المناشدة إليكم هو عدم تثمين تضحيات الأبطال من قبل الدولة ممن قدموا تضحيات جسام في سبيل الدفاع عن الوحدة والوطن وعن حقوق المقهورين والمظلومين على مستوى محافظة أبين وخارجها , فالمناضل الوطني الكبير الشهيد الأستاذ محمد جعبل شيخ واحد من أولئك الأبطال الذين كانوا جنوداً مجهولين يقدمون ولا ينتظرون مقابل ذلك .
الشهيد البطل والأستاذ التربوي القدير محمد جعبل شيخ الذي خدم الوطن والمجتمع في مواقع كثيرة والذي كان له الفضل في استقرار الأوضاع على مستوى المديرية لودر والمحافظة أبين حين اشتداد الأزمات وكان المربي الفاضل والمصلح الاجتماعي ورجل الخير والبر والإحسان الذي آثر مصلحة الناس ومصلحة الوطن فوق أي مآرب ذاتية , إذ كان من المؤسسين الأوائل للمؤتمر الشعبي العام واللجان الشعبية على مستوى محافظة أبين . .إنه الرجل المقدام الذي تميز بصراحته ووضوح رأيه وقول كلمة الحق دون إن يخاف من لومة لائم .
وكان الصدر الواسع والرحب الذي يتسع لجميع المواطنين من خلال تلمسه لقضاياهم ومشاكلهم ويعمل على حلها على حساب وقته وجهده وحر ماله ابتغاء مرضاة الله وحده دون سواه ودافع عن كافة شرائح المجتمع في مديرية لودر أبان حصار وهجوم القاعدة على المدينة الباسلة لودر التي قدمت قافلة من الشهداء الأبرار , ومن ضمن هذه الشرائح مشايخ آل عمر بن سعيد حيث قدموا خيرة أبنائهم مثيل الشهيد البطل / محمد جعبل شيخ والشهيد البطل / سالم محمد ناصر البطر وما نلمسه بأنه للوقت الحاضر لم تلتفت الدولة الى أسرهم بالرعاية المطلوبة ولم يستلموا راتب خاص باستشهادهم بأنهم شهداء ولم يعطى لهم تعويضات عن منازلهم المدمرة ومن الغريب والعجيب بأن زياد محمد جعبل شيخ ابن الشهيد محمد جعبل شيخ لم يسمح له بمقابلة الرئيس هادي لعرض ملف والده الشهيد , مع العلم إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح قد فتح له مكتبه واستقبله استقبالاً حاراً يليق بمكانة والده البطل المناضل الوطني الأستاذ محمد جعبل والذي كان يشار إليه بالبنان أثناء ما كان حياً ووقت الشدائد والأزمات وهذا يحسب له ، بينما كان الأجدر بفخامتكم كرئيس للجمهورية وباني نهضة اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة أيها الرئيس هادي أن تكون أول من يبادر إلى الالتفات إلى أولاد الشهداء وعلى رأسهم الشهيد محمد جعبل شيخ وحث جميع المؤسسات إلى إعطاء ميزة خاصة بأسر أولاد الشهداء الذين قدموا التضحيات وأعلاها تقديم الروح رخيصةٌ دفاعاً عن الوطن ، وهذا الإهمال يجعل كل من يفكر بالوقوف ببسالة أمام أي قوى شر أن يتوارى خلف الجدران كي لا يكون وتكون عائلته مثيل ما يشاهده ويلمسه ما يحدث لهم .
كما أن هذه المناشدة إذا لم تلاق الاهتمام واللفته الكريمة فانا نحن المشايخ ستكون لنا وقفة غير إيجابية مع مطالب الدولة مستقبلاً في شتى النواحي وأهمها الانتخابات المقبلة ... كما أن أملنا كبير في الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الاستجابة لتلك المناشدة فيما إذا وصلت إليه كونها مناشدة كل أسر وأبناء من قدموا التضحيات الجسيمة على طول وعرض البلاد.
فهل يعقل يا سيادة الرئيس أن الأستاذ الشهيد محمد جعبل شيخ لا يحصل على راتب شهيد أو على درجة وكيل ولم يحصل على تعويض لمنزله الذي تضرر بسبب الحرب في لودر ويوجد غيره ممن استلموا التعويض ؟ لماذا هذا التلاعب والإهمال من قبل الجهات المعنية ؟ سؤال يحتاج إلى أجابه من فخامتكم أيها الرئيس هادي أنت ووزير الدفاع ؟ لماذا يتعمد بعض المسؤولون في الدولة بمنع أولاد المرحوم الشهيد المناضل الوطني محمد جعبل شيخ من الوصول إليكم وأعتقد أن النجل الأكبر للشهيد محمد جعبل شيخ توجد لديه بعض المعلومات المهمة بالفساد المستشري هنا وهناك !.
ونحن سنقف مشايخ وأعيان وقبائل مع الحقوق المشروعة لأسرة الشهيد محمد جعبل شيخ وسيصل نجله الأكبر زياد إليكم لطرح ملف وقضايا مديرية لودر على طاولة مكتبكم الموقر ونأمل استقباله وحسن التفاعل مع كل ما سيطرح من قضايا وهموم عن مديرية لودر ومحافظة أبين وجزاكم الله خيراً.
*الشيخ صالح عبدالله أحمد شيخ (امدوفة) ( شيخ آل منصر) مديرية لودر
