آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-11:26م

أدب وثقافة


عدن وأهلها(شعر)

الثلاثاء - 22 أبريل 2014 - 08:34 ص بتوقيت عدن

عدن وأهلها(شعر)

عدن(عدن الغد)خاص

يــا ثـغـر بـاسـم كـل يـومـاً نـبـصـره

حتى بوقت الحزن شوفك تضحكين

 

هــذه صـفـاتـك يــا عـدن يـا عـنـبرة

تـتـجـملي من أجل يرضى الناضرين

 

أنــتـي عـلـى هــذا بـلـد مـتـحـضرة

الله يـصـونـك مـن عـيون الـحاسدين

 

أمــا طـريـقـك كـل يــومـا" تــعــبــره

الاف دي تــدخـل واخـرى خـارجـيـن

 

حــد مـنًـهـم طـيـب وحـد مستعمرة

وانــتــي عـلـيـهـم كـلـهـم تـتفرجين

 

الـبـعـض يـتـمـنـى يـبــانـي سـامـرة

والـبـعـض سـارق ما يبأ اِلا السارقين

 

والــبــعــض يــتــأمــر مــع الـمـتـآمرة

مــاذا دهــاكــم ايــهــا الـمـتـآمــريـن

 

لــم تـسـتفـيـدوا مـن عـصـورا" غابرة

حـتـى فـعـلـتـم مـثل فـعل الـظالمين

 

تـشـتـوا نـصـيـحـة بـطـلـوهـا الجبًيرة

واتــواضــعــوا فــالــخــيـر لـلمتواضعين

 

امـا الـتـكـبـر مــن جــرى لــه دمًـــره

فــرعــون وامـثـالـه مــع الـمـتـكـبرين

 

أمــا عــدن قــدهــا مـن اول صــابــرة

مــا ضــرهــا دي يــفـعـلـوه الـحاقدين

 

صـابـر عـلـى الـحـالي ودي هي غيًرة

هـل شـيء جـوائـز بإنجازي الصابرين؟

 

والـنــاس زعــلانـــه وهــي مــتــأثــرة

مـن دي يـرونـه فـي زمـان الفاسدين

 

حـتـى الـسفـن في البحر تبدو حائرة

مــاذا جـرى يــا بـحـر قـد لـيًـة سنين

 

واقــف عـلـى الـمـرفــأ كـأنـي جـابـرة

والـبـحـر جـاوب بـعـد فـتــرة بــالأنـيـن

 

والـبـعـض يـشـكـي مـن وعود الطائرة

مــاذا حـصـل يـادي عـلـيـهـا قـائـمين

 

والـبـعـض يـشـكـي من علاج الدكـترة

يـومـيـن وانه فـي صـفـوف الـمـيـًتـين

 

كــم مـن بـطـل شـفـنـاه راح الـمقبرة

مــن يــوم مـا زادوا مـعـانـا الـمهملين

 

والـظـلـم فـي الايـام هـذه مــا اكـثـره

في كل بقعة. عاد شيء بلقى امين؟

 

حـتـى الـمـحـاكـم اصبحت لي مجزرة

مــا عــاد خـافـوا حـكـم خير الحاكمين

 

والـحـكـم يـصـدر ظـلـم بعد السمسرة

واِلا أوامــر جــات مــن مــتـًنــفــذيــن

 

مــن حـيـت مــا سـرنـا لـقـيـنـا عـنـترة

كــأنــهــا عــادت عــصـور الـمـجـرمـين

 

والــكــل يـشـكـي مـن مشاكل جائرة

واهـل الـسـيـاسـة بـالمشاكل عارفين

 

وان حد ذهـب يـشـكـي يـقـولو معذرة

لا تـشـتكـي شي كُـن مع الـمتفائلين

 

لأن دنــيـــاهـــم تـــضــلـــي ســـابـرة

مـا يـدخلوا شـي بـينهم مـتـشـائـمين

 

مــا هـمـهـم غـيـر الـبـيـوت الـفـاخـــرة

وان شـي خـطـاء يـتحملوه الـمخلصين

 

يــتــلاعــبـوا بــالـنــاس ردوهـــم كـــرة

بــاقــدامـهــم يــا تـقـاذفـوهـا الاعـبـين

 

يـتـسـاءلــون الـنـاس هــذه مـسـخــرة

لا تـسـخــروا مـنـًا فـنـحـنـا سـاخــريـن

 

قـــد قـــالــهــا اقـــوام فــوق الـبـاخــرة

والله مــعــاهــم يــوم كــانـو صـادقـيــن

 

مــاشـي مــعـانــا غـيـر ربـط الـخـاصـرة

والــصــبـر خـاف الله يـعـيـن الـجـائـعـين

 

الـــعــيــن تــبـصــر والايــــادي قــاصــرة

هل شيء تفاؤل في صفوف المعدمين

 

والـخـتـم راجـي مــن الاهـي مـقـفــره

دي احنـا نـضـلي فـي بيوتة ساجـديـن.

 

 

كلمات الشاعر/ ناصر السيد سُمًن

العاصمة/عدن

4/10/2004م

نُشرة في هذا التاريخ في مجلة صم بمر