سكاي نيوز عربية:اليمن.. عشرات القتلى بهجمات (الدرون)

في إطار الحرب على الإرهاب، قتل ما لا يقل عن 68 مسلحا، من المنتمين لتنظيم القاعدة، في سلسلة غارات جوية، استهدفت معسكرات للتنظيم جنوبي اليمن ووسطه.

جاء ذلك، في إطار عملية عسكرية واسعة، تقوم بها الولايات المتحدة، مع السلطات اليمنية منذ السبت الماضي.

وكانت غارات الطائرات من دون طيار "الدرون" الأميركية بدأت على اليمن في 2002، بحسب معهد نيو أميركا فاونديشن، إذ شنت واشنطن ما يزيد عن 100 غارة.

وبحسب تقارير منظمات حقوقية سمى عام 2013 بعام "الدرون"، إذ نفذت واشنطن أكثر من 33 غارة وقتلت هذه الضربات أكثر من 150 شخصا أكثرهم من المدنيين.

وتركزت ضربات الطائرات بلا طيار في محافظات شبوة وحضرموت ومأرب وأبين.

وتَستخدم الطائرات بدون طيار الأميركية صواريخ كروز وهي صغيرة في الحجم ودقيقة في ضرب الأهداف، إذ تستخدم على الاقل صاروخ أو اثنان في تنفيذ كل ضربة.

وأسفرت الغارات الجوية عن مقتل العديد ممن يشتبه في انتمائهم للقاعدة بينهم أنور العولقي المتهم بارتباطه بمخطط لتفجير طائرة كانت متجهة إلى ديترويت في 2009 وطائرات شحن أميركية في 2013.

وفي مارس من العام الجاري، ذكر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن بلاده مضطرة لاستخدام الطائرات من دون طيار للحد من أنشطة القاعدة وتحركات عناصرها في البلاد واعترف في الوقت نفسه بحدوث أخطاء تسفر عن مقتل مدنيين.

ومن أبرز تلك الأخطاء الهجوم الأميركي في 17 ديسمبر 2009، وقتل فيه بجانب 14 من مقاتلي تنظيم القاعدة 41 مدنيا بينهم 9 نساء و21 طفلا.

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن هجوم الثاني من سبتمبر عام 2012، أسفر عن مقتل 12 راكبا في سيارة ركاب كانوا عائدين من السوق بينهم ثلاثة أطفال وامرأة 

والعملية التي أثارت استياء شعبيا واسعا وقعت في 14 ديسمبر 2013 وسقط في تلك الغارة 17 قتيلا في موكب عرس في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط البلاد.

ويقول البعض إن الغارات الجوية قد تكون شرا لابد منه لتصفية رموز إرهابية، وآخرون يصفونها بأنها عمياء لا تفرق بين إرهابي أو مدني.