آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-02:25م

أدب وثقافة


الإعلامي الحضرمي سالم الجحوشي : المسرح هو المكان المصغر للحياة لم أفارقه ولم يتركني ماحييت

الخميس - 12 يونيو 2014 - 01:07 ص بتوقيت عدن

الإعلامي الحضرمي سالم الجحوشي : المسرح هو المكان المصغر للحياة لم أفارقه ولم يتركني ماحييت
سالم حسين الجحوشي من أبناء مدينة الشحر التاريخية ، وإحدى العقول الحضرمي المهاجرة ، التي لمع بريقها في سماء الإذاعة والمسرح.

قطر((عدن الغد))حاوره : أشرف محمد باعلوي :

 

 سالم حسين الجحوشي من أبناء مدينة الشحر التاريخية ، وإحدى العقول الحضرمي المهاجرة ، التي لمع بريقها في سماء الإذاعة والمسرح ، يمتلك صوتاً إذاعياً مُميزاً وأداء مسرحي رائع ، مما جعله يتبوّأ مكانة عالية في عالم الفن والمسرح .
 
الإستاذ سالم الجحوشي له أعمال إذاعية ومسرحية جمة لاسيما المسلسلات الكارتونية ، حيث قام بالتعليق الصوتي للمقدمة التاريخية للمسلسل الكارتوني المشهور ( عدنان ولينا ) ، وقام ايضاً بعمل المسلسل الكارتوني ( صفر صفر واحد ) وكذلك مسلسل ( نحول ) ومسلسل ( لوسي ) ، ويعتبر الإستاذ الجحوشي من خبراء وكوادر قناة الجزيرة ومن أصواتها المُعتمدين والمتخصصين في مجال الأفلام الوثائقية وإخراجها .
 
 
وعلى الرغم من وصوله إلى القمة وشهرته التي ذاع صيتها في كل مكان ، إلأ إنه رجلاً في قمة التواضع والبساطة ، يتمتع بحُسن الصفات وجميل الأخلاق والدليل كلامه المفغم بالحب والصراحة والصدق ، وحديثه الذي لايخلو من الطرافة وخف الدم والنكته مما يدل على (شحريته) وهي المدينة التي ترعرع بين أحضانها في صبآه ، والمعين الذي نهل منه كل صنوف وأشكال الفن والثقافة .  
 
 
 المسرحي والإذاعي سالم الجحوشي .. الريادة والتميز في أي مجال إبداعي حمل ثقيل لربما لايستطيع البعض أن يحمله .. فأنت كنت ومازلت لنا هامة فكرية يعتزُ ويفتخر بها أهل وطنك وكل من يعرفك .. حدثنا عن البدايات الأولى لإنسياقك وميولك لفن المسرح ؟
 

الشحر بكل ماتملكه من زخم ثقافي وفني وحضاري كانت هي النبع والمعين الأول الذي نهلت منه في صباي ، منذ المدرسة حيث كان النشاط الفني جزء لايتجزأ من العملية التعليمية آنذاك ، وكانت مدرستي الإبتدائية بجانب مسجد باذيب ومديرها الإستاذ الفاضل والشاعر والأديب عبدالله الملاحي ومجموعة رائعة من الأساتذة لن يسعني المقال بذكر أسمائهم كانوا النبراس الأول الذي أضاء لنا طريق الفن والمسرح والإبداع ، الأسرة كانت في المقام الثاني حيث من الصغر تربينا على الاستماع لأشعار جدي عبدالحبيب الجحوشي وأغانيه وكذا جلسات الشعر الإرتجالي المحلي عند الظهيرة  وفي المساء أحيانا وكانت بدايات أخي الشاعر محمد حسين الجحوشي في الشعر والمسرح ايضاً مع نادي شباب الجنوب الرياضي الثقافي الإجتماعي حيث برز كنجم رياضي كبيرآنذاك (الستينيات —السبعينيات) .


■ كيف وجدت نفسك في المسرح ، هل بمحض ميلك له .. أم أن القدر ساقك إليه ؟! وماذا يمثل لك العمل في المسرح ، إشباع لهواية ، أم إضطراراً من أجل  تأمين مصدر للرزق ؟!
 
المسرح هو المكان المصغر للحياة .. لذا عشت فيه حياتي منذ العاشرة وحتى اليوم لم أفارقه ولم يتركني ولم يكن يوما مصدر رزق إلا بعد أن تخرجت من الكويت ١٩٨٢ وأصبحت موظف مسرح بوزارة الثقافة والسياحة في عدن حيث الأستقرار هناك منذ ١٩٧٥ لكون حضرموت آنذاك لم تعد قادرة لتنفيذ طموحي الأكبر .
 

■ تدين لمن بالفضل في ماوصلت إليه ؟! .. ومن كان مثلك الأعلى ؟!
 
أخي الأكبر الشاعر واللاعب والمسرحي محمد حسين الجحوشي هو من إستندت عليه في تخطي كل الصعاب وشجعني بكل مايحمل الأخ لأخيه من حب ونصح ومتابعة خاصة وأن الوالد توفي وعمري سنتان فقط .
 
 
■ماهي أبرز محطاتك في الحياة والمسرح ؟!
 
محطات كثيرة توقفت عندها إبداعياً وكانت بمثابة التسلسل المنطقي لوصولي  لهذه المرحلة ، الشحر هي البداية والاسرة ونادي شباب الجنوب والاتحاد الوطني للطلبة ، المكلا حيث مدرسة الثانوية والفرقة القومية للفنون وإذاعة المكلا و(أشيد عدن ومسرح الآمال والمسرح الوطني وإذاعة عدن وتلفزون عدن القاهرة والمسرح القومي ودراسة الصوت والإلقاء الكويت ودراسة المسرح وإذاعة الكويت وتلفزيون الكويت مؤسسة البرامج المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي مثل ( عدنان ولينا) و (بشار) و( لوسي ) و (صفر صفر واحد )  والعمل مع المسرحيين العراقيين ، قطر وهي المرحلة التي تم صقل كل التجارب السابقة فيها وتوجت بالعمل في قناة الجزيرة .
 
 
 ■كيف تقيّم تجربتك ـ بصوتك ـ في أداء بعض الأدوار لشخصيات كرتونية ؟! وهل ترى إنك حققت كل طموحاتك ؟!
 
الحمدلله كان للأساتذة فائق الحكيم وأساتذة المسرح سعد أردش وأحمد عبدالحليم وسناء شافع ، المنصف السويسي وطارق عبداللطيف والكثيرين ممن علموني كيف ينطق الحرف وعلى رأسهم أستاذ الصوت والإلقاء أحمد البدوي دوراً كبيراً فيما وصلت له الأن كأستاذ للصوت وصوت معتمد لدى الجزيرة وأقوم بالعديد من الدورات والورش الخاصة بالمهارات الصوتية .
 
 
كلمة أخيرة تود أن تقولها ؟!
 
أشكركم على إهتمامكم بي ومازال الطريق طويلاً ، وأرجو أن أكون يوماً ما ممن تفخر بهم حضرموت واليمن عموماً .