آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-11:59ص

أخبار وتقارير


دبلوماسي يمني: يجب اعادة الاعتبار لليسار اليمني لانه تعرض للظلم

الإثنين - 30 يونيو 2014 - 04:30 م بتوقيت عدن

دبلوماسي يمني: يجب اعادة الاعتبار لليسار اليمني لانه تعرض للظلم
مؤتمر للسار في اليمني عقد العام الماضي بصنعاء

بيروت(عدن الغد)خاص:

 رأى الأستاذ الجامعي والدبلوماسي اليمني أحمد الصياد في كتاب له انه بعد درس سيرة اليسار اليمني وما أنجزه وما تعرض له توصل الى خلاصة هي ان هذا اليسار تعرض لظلم من جميع انظمة الحكم في اليمن.

 

ورأى انه بعد ما وصفه بانه سنوات طويلة وتضحيات كبيرة يجب اعادة الاعتبار الى حركة اليسار في اليمن وانصافها واعطاؤها حقها الذي اكتسبته.

 

وقال المؤلف وفق ما نشرته وكالة رويترز للانباء إن اليسار يظلم نفسه ويجلدها ويتناسى تضحياته الكبيرة وان عليه ألا يفعل ذلك.

 

أضاف المؤلف انه بعد ان قدم سردا لسيرة اليسار وانجازاته "وللمحن والمؤامرات والتصفيات التي تعرض لها ولايزال ولسياسة إبعاد كوادره واعضائه حتى بعد ربيع التغيير نتساءل من جديد عما اذا كان اليسار اليمني ظالما ام مظلوما."

 

وكان أحمد الصياد يتحدث في كتابه (اليسار اليمني : ظالم أم مظلوم؟"). وقد ورد الكتاب في 171 صفحة متوسطة القطع وصدر عن دار (رياض الريس للكتب والنشر) في بيروت.

 

ورد المؤلف على السؤال الذي طرحه عنوانا لكتابه فقال "من حق كل فرد أكان كاتبا أم متابعا سياسيا أم غير سياسي ملتزما فكريا وتنظيميا أم غير ملتزم في السلطة أم في المعارضة ان يجيب كما يريد وفقا لقناعاته وفكره.

 

"أما أنا فاعتقد جازما ان اليسار قد تعرض لظلم جميع أنظمة الحكم المتعاقبة ومعها مختلف قوى الظلام قبل الوحدة (اليمنية) وبعدها ماضيا وحاضرا ربما بعد ما ظلمته انظمة الحكم المتعاقبة."

 

أضاف "إن اليسار نفسه يسهم دون ان يدري في جلد ذاته وظلم نفسه عندما يتواضع ويمتنع عن التذكير بانجازاته وينسى ان يرفع عاليا وعلى الدوام قوائم وأسماء شهدائه الذين قدموا حياتهم من أجل الحرية والديمقراطية وقيم التغيير والحداثة التي آمنوا بها وضحوا من أجلها."

 

ومضى أحمد الصياد يقول في خلاصة كتابه "والبحث عن جثامين من أعدموا وعن المخفيين من قيادات اليسار وكوادره وأعضائه واجب وطني وحزبي وانساني ومسؤولية أخلاقية تقع على كاهل الحزب الاشتراكي اليمني باعتباره أهم قوى اليسار اليوم ومعه جميع قوى اليسار وعناصره سواء أكانت منظمة أم غير منظمة وان ترفع عاليا هذه المطالب المشروعة وتعمل لإعادة الاعتبار لليسار وشهدائه."

 

وتابع كلامه قائلا "لقد كان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني المفكر التقدمي ياسين نعمان محقا عندما قال مؤخرا في إحدى محاضراته ’يخطىء اليسار عندما يتخلى عن انجازاته لغيره’."

 

اضاف "لقد كان اليسار ولا يزال صاحب رسالة وأسهم قولا وفعلا وتضحية في معظم الانجازات والتحولات الكبرى التي شهدها تاريخ اليمن المعاصر على الرغم من الظلم الذي تعرض له في الماضي والحاضر.

 

"واذا لم يرفع هذا الظلم والتهميش ويعد الاعتبار لكل من تعرض للقتل والتعذيب والمطاردة والنفي.. ما لم تحسم جميع هذه القضايا الجوهرية المعلقة ويتم تجريمها قانونا وما لم تتوقف ماكينة اصدار فتاوى التكفير بحق الكوادر السياسية والكتاب والمفكرين والصحافيين ويمنع التعذيب بجميع أشكاله وصوره فان اليسار سيظلم ويهمش ويقصى من جديد ويعاد انتاج ظلم الأمس واغتيالاته ومحنه لتفرض الحاضر والمستقبل."

 

وقال "يجب ألا ننسى وان نتذكر ما قاله المناضل نلسون مانديلا وهو يتذكر ممارسات النظام العنصري في جنوب افريقيا : يمكننا ان نغفر لكن ليس من حقنا ان ننسى."

 

وقد ورد الكتاب في أربعة فصول ومقدمة وثبت مراجع وفهرس للاعلام واخر للاماكن. الفصل الاول حمل عنوانا هو (التوجه القومي : من التكون الى التحول) وتحدث المؤلف عن حزب البعث العربي الاشتراكي والحركة الناصرية وحركة القوميين العرب والجبهة القومية وتنظيم الضباط الاحرار.

 

الفصل الثاني جاء عنوانه (التوجه الاشتراكي) وتحدث المؤلف فيه عن "اتحاد الشعب الديمقراطي" واليسار الجديد : من التحول الى الاندماج والجبهة الوطنية الديمقراطية والحزب الاشتراكي اليمني.

 

الفصل الثالث كان عنوانه (اليسار وبعض القضايا الوطنية) وفيه ثلاثة موضوعات. أما الفصل الرابع وفيه سبعة موضوعات فكان عنوانه (تجديد اليسار.)

 

وأحمد الصياد أستاذ جامعي في العلوم السياسية ودبلوماسي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). وقد تولى منصب سفير اليمن لدى اليونسكو.

 

*من جورج جحا