عبر وزراء الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين عن قلقهم البالغ إزاء ماوصفوها جميع محاولات عرقلة عملية انتقال السلطة السلمي في اليمن، داعين كافة الأطراف إلى الالتزام بالتعهدات المنصوص عليها في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية بنوايا مخلصة.
وقال الوزراء في بيان مشترك عنهم والصادر في ختام الاجتماع الـ3166 لوزراء الخارجية ببروكسل 14 مايو 2012 ان الاتحاد الأوروبي يؤكد مجددا دعمه الكامل لعملية الانتقال السلمي والمنتظم للسلطة في اليمن، وذلك قبيل انعقاد الاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن يوم 23 مايو 2012 في الرياض. وبهذه المناسبة وبعد ثلاثة أشهر من انتخاب الشعب اليمني للرئيس هادي، يعبر الاتحاد الأوروبي مع المجتمع الدولي عن الدعم الكامل لعملية الإصلاح الشامل والتجديد التي بدأتها الحكومة اليمنية والمؤسسات الانتقالية.
وأضاف البيان :" يرحب الاتحاد الأوروبي بجهود الرئيس هادي لتطبيق أحكام مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، كما يشجع الاتحاد الأوروبي الرئيس على المضي قدما وبسرعة في الحوار الوطني. كما يرحب الاتحاد الأوروبي بتشكيل لجنة التواصل ويحث الرئيس على إنشاء لجنة تحضيرية جامعة دون أي تأخير تشمل ممثلين عن كافة أطياف المجتمع اليمني، ويدعو الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف اليمنية المعنية إلى الإسهام الفاعل في هذه العملية. سيواصل الاتحاد الأوروبي مع بقية الشركاء الدوليين دعم الحكومة في هذا المسار الحيوي كأساس للإصلاحات الدستورية والمصالحة الدائمة."
وقال :" يعبر الاتحاد الأوروبي عن بالغ قلقه إزاء جميع محاولات عرقلة عملية الانتقال في اليمن، ويدعو كافة الأطراف إلى الالتزام بالتعهدات المنصوص عليها في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية بنوايا مخلصة، خاصة أن الرئيس هادي قد أشار إلى اعتزامه تنفيذ المبادرة وعليه فان الاتحاد الأوروبي ملتزم بمساعدته والبحث في كافة الخيارات المتاحة لضمان امتثال كافة الأشخاص الذين يصرون على تقويض أو معارضة الانتقال السياسي في اليمن. وفي هذا الصدد، يذكر الاتحاد الأوروبي بقرار مجلس الأمن 2014 الذي يدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بتسوية سياسية مبنية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية."
وأضاف :" يعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقة العميق من التدهور الخطير للوضع الإنساني وعلى وجه الخصوص انعدام الأمن الغذائي وبالتحديد للنساء والأطفال والذي يشكل قلقاً بالغاً. كما زادت حالة انعدام الأمن المستمرة في مختلف مناطق البلاد من تعقيد الوضع الإنساني وأدت إلى زيادة أعداد النازحين الأمر الذي يستوجب التحرك الإنساني، كما أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بتعزيز دوره الإنساني في اليمن."
وقال :" يدين الاتحاد الأوروبي الاعتداء على سفير بلغاريا في اليمن والذي حدث في صنعاء يوم 12 مايو، والذي أدى إلى إصابة السفير، مما يثبت أن الوضع لا يزال هشا في اليمن، ويدعو الاتحاد الأوروبي السلطات اليمنية إلى بذل قصارى جهدها للتحقيق في الحادث."
واختتم بالقول :"مجددا، يشدد الاتحاد الأوروبي استعداده لمواصلة وتعزيز دعمه للحكومة والشعب اليمني ، ويتطلع إلى مواصلة المشاركة مع السلطات اليمنية والمجتمع الدولي من أجل التعاطي مع احتياجات الشعب اليمني الإنسانية والتنموية والأمنية."
