آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-04:04م

أخبار وتقارير


في بيان بمناسبة الذكرى الـ(20) للاجتياح والـ(10) لإشهاره.. التجمع الديمقراطي: هكذا استطاع (تاج) إعادة الأمل إلى النفوس وإستعادة الثقة في مقاومة الإحتلال والخلاص منه

الإثنين - 07 يوليه 2014 - 01:46 ص بتوقيت عدن

في بيان بمناسبة الذكرى الـ(20) للاجتياح والـ(10) لإشهاره.. التجمع الديمقراطي: هكذا استطاع (تاج) إعادة الأمل إلى النفوس وإستعادة الثقة في مقاومة الإحتلال والخلاص منه
شاب من مدينة عدن يحمل قذيفة صاروخ سقطت في المدينة اثناء اجتياح الجنوب في صيف 1994م

عدن(عدن الغد)خاص:

تلقت صحيفة (عدن الغد) بيان صادر عن التجمع الجنوبي الديمقراطي (تاج) بمناسبة الذكرى العشرين لاجتياح الجنوب والعاشرة لإشهاره , جدد فيه تمسكه بمشروع استقلال الجنوب العربي , وطرد ما اسماه بالاحتلال اليمني.

 

وقال البيان " قبل عشرين عاماً وفي يوم7-7-1994م تمكنت جحافل المحتل اليمني من أن تدنس تراب الجنوب العربي وتحتل كامل أراضيه وتشرد جزءاً من أهله وتقصي الجزء الأكبر من قياداته السياسية والعسكرية والأمنية والمدنية بعد حرب ظالمة دامت 67يوماً وخلال عقدين من الزمن مارس المحتل اليمني كل أساليب القتل والتنكيل بالجنوبيين ,وأفقدهم كل مكتسابات وضمانات معيشية ووظيفية وأمنية وعلمية وصحية أكتسبوها في مرحلة دولتهم الجنوبية المستقلة ,ونهبت جحافله خلالها الجامعات والمعاهد والمؤسسات وصادروا الثروة وأستحوذوا على الأرض وسمسروا على كل ما يحتويه باطن الأرض وجوف البحر, وظن المحتل اليمني بأن الجنوب قد أصبح جثةً هامدةً ,وإن روح المقاومة في قلوب أهله قد خبت وإلى الأبد, لكن الجنوبيين فاجأوا المحتل اليمني من حيث لا يتوقع فقد تقدم المسيرة ثلة من أبناء الجنوب في يوم7-7-2004م وأعلنوا إشهار أول تنظيم جنوبي بهوية جنوبية خالصة- التجمع الديمقراطي الجنوبي –تاج".

 

 

واضاف " حددوا في بيانهم الأول وبرنامجهم السياسي الأهداف المرحلية والإستراتيجية".

 

 وقال البيان " في يوم 7-7-2014م تكون قد أنقضت عشر سنوات على إشهار التجمع الديمقراطي الجنوبي – تاج منذ إشهاره في يوم 7-7-2004م من العاصمة البريطانية لندن في وقت ظن الغزاة المحتلون اليمنيون بإن الأرض قد دانت لهم, وبإن مقاومة الجنوبيين قد وُئدت وإلى الأبد ,وإن الجنوب لم يعد سوى ذكرى في جغرافيا التاريخ ومسميات الدول عبر التاريخ".

 

 وشار الى ان "  هذه الإنطلاقة حملت من المعاني والدلالات الشيء العظيم ,فقد شكلت البداية الحقيقية لخروج المارد الجنوبي ,وشكلت أيضاً الأرضية الصلبة التي أنطلقت الثورة الجنوبية على أساسها المتين وعلى رؤيتها وإستراتيجيتها لإستعادة الدولة والهوية الجنوبيتين ,وقبل ذلك وبعده إستعادة الحرية والكرامة المسلوبة لشعب الجنوب. وأستطاع التجمع الديمقراطي الجنوبي –تاج بعد إشهاره من التقدم خطوة لاتقل أهمية عن إشهاره وهي الإسهام الفعلي في لبنة التصالح والتسامح في جمعية ردفان يوم13 يناير-2006م بالعاصمة عدن , التي كانت تعبير حقيقي عن إرادة جنوبية أستوعبت الدروس والعبر من الماضي وحددت أيضاً بإن الخطر يكمن في تمزيق وتشتيت الصف الجنوبي للحيلولة دون سرعة إلتحام الجنوبيين وبالتالي إجماعهم على تخليص بلدهم من براثن المحتل اليمني".

 

 

 

 وقال " هكذا استطاع تاج إعادة الأمل إلى النفوس وإستعادة الثقة في إن مقاومة الإحتلال اليمني والخلاص منه أمر ممكن ,إذاما توفرت النية الصادقة والوسيلة الصالحة والإرادة الفذة ,ومن هنا لعب تاج دوراً رئيسياً وحاسماً في إستنهاض جماهير الجنوب , وخلق مكوناته الجنوبية الثائرة لأول مرة بإرادة جنوبية محضة ومنزهة من العبث والإختراقات اليمنية والأقليمية ,وخلا ل فترة وجيزة دُشن العمل الثوري في الداخل ,وجاء تجسيده مبهراً يوم 7-7-2007م من ساحة الحرية بخور مكسر في العاصمة عدن ,عبر جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين وتبعتها تأسيس بقية المكونات الجنوبية الثورية تباعاً, وتبنت جميعهاً صراحة وعلناً مشروع تاج في توصيف الوضع بأنه إحتلال يمني يجب إخراجه عبر نضال سلمي , وعن تبني هدف واضح هو إستعادة الهوية الجنوبية والدولة الجنوبية المستقلة , متبنياً شعار تقرير المصير وصولاً إلى التحرير والإستقلال مع عدم إغفال كل الوسائل النضالية الأخرى ,إذا أنسد الأفق السلمي بما تكفله الشرائع والقوانين الدولية في حق الشعوب في مقاومة المحتل في سبيل الحرية والإستقلال".

 

واضاف " لقد تلقفت الجماهير الجنوبية مشروع تاج وشكلت الحاضن الشعبي لهذا المشروع وبذلك تَوفر شرط أساسي لحياة الهدف والحفاظ عليه ودفع الشعب الجنوبي على هذا الطريق الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين لتُشكل كل هذه التضحيات ومعاناة شعب الجنوب على مدى عقدين من الزمن سياجاً منيعاً , وخير ضمانة, للتمسك بهدف التحرير والإستقلال والإستماتة في سبيله حتى إنجازه".

 

وقال ان " الثورة الجنوبية مرت خلال سنواتها الماضية بمراحل صعبة ومنعطفات حاسمة وواجهت منزلقات خطيرة لعل أبرزها المشاريع الناقصة التي جرى تسويقها من قبل بعض الأحزاب اليمنية وبعض الشخصيات الجنوبية المرتبطة بالمشروع اليمني ,ولم تتمكن من الخلاص من براثنه ,وقيام ما يسمى بثورة التغيير اليمنية التي أريد لها أن تبتلع الثورة الجنوبية وإدخالها في جلبابها المهترئ, ولأن الثورة الجنوبية ثورة شعبية ,وتمتلك من عناصر الأصالة مامكنها من الصمود والإستمرار على عكس ثورة التغيير اليمنية وثورات الربيع العربي التي تم إحتوائها , فقد حافظت على زخمها وإستمراريتها ولم تخبو جذوتها ,كل ذلك بسبب إنها ثورة شعبية جاءت من قاع المجتمع الجنوبي وصنيعة إرادته الحرة المحضة وليست صناعة خارجية, وبسبب إستقلال القرار الجنوبي وتمرده خارج الدوائر اليمنية والأقليمية وأجهزة المخابرات الدولية, ولعل أخطر هجمة منظمة يمنية واقليمية ودولية ضد الثورة الجنوبية وأستهدفت رأسها كانت ماسمي بالمبادرة الخليجية وبقية بنودها وكان ذروة هذه الهجمة إنعقاد مؤتمر الحوار اليمني والتجييش الاقليمي والدولي والهالة الإعلامية الضخمة التي رافقت إنعقاده لشهور دون كلل ,وما حظي به من تسويق اقليمي ودولي ,وخروجه بمخرجات أُستكملت حلقاتها بإصدار قرارات من مجلس الأمن بهدف إرهاب شعب الجنوب وتطويعه وفرض أمر تعسفي وواقع لقيط بالقوة المتعددة الأوجه".

 

وذكر البيان ان "البيان الرئاسي الذي صدر من مجلس الأمن بحق الرئيس علي سالم البيض وقرار مجلس الأمن رقم 2140 كانا قد شكلا ذروة هذه الهجمة الدولية بحق شعب الجنوب بهدف إخضاعه لقبول مخرجات الحوار اليمني المشبوه".

 

 

وقال "  يا شعب الجنوب العظيم لقد صقلتك التجارب وأختبرت المحن وعشت أخطر المراحل وتخطيت أخطر المنعطفات واصبحت قضيتك العادلة اليوم بفضل تضحياتك وصمودك على الأرض وتمسكك بهدفك الشرعي والمحق التحرير والإستقلال ,هي العنوان الأبرز الذي لايمكن لأحد تجاهله, بفضل الموقف الثابت الذي لم تنل منه كل هذه التحديات التي أجتزتها بكل عنفوان ثوري غير آبه بكل من يدبرها أو من يقف خلفها سراً وعلن , وسيعترف العالم بشرعيتها إن عاجلاً أو آجلاً ,وبأن إستعادة الجنوب لدولته المستقلة هو الحل الوحيد لكل المعضلات السياسية والأمنية والإقتصادية والصراعات , ووسيلة لإستقرار السلم والأمن في المنطقة , وإن أي حلول أخرى مهما حاولوا تسويقها أو تلميعها ,سوف لن تجد طريقها للنجاح خلافاً لإرادة شعب الجنوب وطموحه المشروع".

 

 وأكد بيان تاج " إن ما تعول عليه عصابات المحتل اليمني وبعض القوى الأقليمية والدولية ,من اللجوء إلى أساليب تحقيق إختراقات جديدة في صفوف الثورة الجنوبية بهدف التشويش على مسيرتها المظفرة ,سيكون مصيرها الفشل كسابقاتها من المحاولات , ممن هرولوا إلى مؤتمر الحوار اليمني وخرجوا منه خاليي الوفاض , ولن تشكل هذه العناصر المحدودة وغير المؤثرة طوق نجاة لنظام الإحتلال اليمني لإعادة فرض مشروع يمننة الجنوب بعد أن غادر هذا المربع الآسن في يوم 7-7-2007م من قلب ساحة الحرية بعاصمة الجنوب عدن وشق طريقه نحو الفجر المشرق المفعم بالآمال المشروعة صوب التحرير والإستقلال".

 

 وقال " يامناضلات ومناضلي وشباب الجنوب إننا اليوم على أعتاب مرحلة جديدة وغاية في الخطورة وتنتصب أمامكم مهام عظيمة لإفشال مخرجات مؤتمرهم كما أفشلتم مؤتمر الحوار اليمني وطوال فترة إنعقاده لم يتمكنوا من جلبكم إلى مؤتمرهم لا بالترغيب ولا بالترهيب ,إنكم اليوم ستواجهون قوة همجية متعطشة للدم والدمار في سبيل تنفيذ مشروعها القذر وهو مخرجات الحوار اليمني وما تبقى من إستحقاقات المبادرة الخليجىة, مما يتطلب منكم رص الصفوف ونبذ العناصر المهادنة والمتذبذبة حتى تصونون ثورتكم وتحمونها وتتخلصون مما علق بها من شوائب في المراحل الماضية".

 

 واكد ان " ساعة الفرز الحقيقي قد أُزفت وبدأت تتباين المواقف وتظهر المعادن الحقيقية للرجال, فلا قنوط ولا ندم على من وجه شطره نحو كعبة أبرهة في صنعاء فعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم , فلنُثبت قلوبنا بالإيمان بعدالة قضيتنا , ولنواصل السير على درب شهدائنا وجرحانا ومعتقلينا , وإن تاج الجنوب العربي يجدد العهد في هذه الذكرى الغالية بأنه سيظل وفياً للمبادئ التي آمن بها والأهداف التي حددها يوم 7-7-2004م".

 

وقال " لا مساومة ولا مهادنة ولا تفريط حتى يشرق فجرنا الوضاء فجر الإستقلال ,وإن موعدنا الصبح أو ليس الصبح بقريب".. مختتماً " النصر لثورتنا الشعبية الخالدة الرحمة والمغفرة لشهداء الجنوب الأبرار الشفاء لجرحانا الأشاوس الحرية لمعتقلينا الأبطال وفي مقدمتهم المناضل أحمد عمر العبادي".

 

 صادر عن : التجمع الديمقراطي الجنوبي - تاج الجنوب العربي 6-7-201