آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-05:29م

أخبار وتقارير


اللحظات الأخيرة في حياة العميد القشيبي وكيف قتل؟

الأربعاء - 09 يوليه 2014 - 04:16 م بتوقيت عدن

اللحظات الأخيرة في حياة العميد القشيبي وكيف قتل؟
العميد حميد القشيبي

عمران ((عدن الغد)) خاص:

في الـ 9 من يوليو 2014 كان السؤال الأبرز الذي يتداوله اليمنيون هو البحث عن رواية حقيقية توضح الطريقة التي قتل بها قائد اللواء 310 العميد "حميد القشيبي" المقرب من اللواء علي محسن الأحمر .

 

في طريقها واقعة مقتل العميد "حميد القشيبي" إلى ان تكون  إحدى وقائع القتل الشهيرة في اليمن لكن كثيرين قد  لايعرفون الطريقة التي قتل بها "الرجل" إلذي كان يعد احد ابرز القيادات المناوئة لجماعة الحوثي .

ظهر الرجل قبل 3 أيام في تصريح صحفي لاحد المواقع الالكترونية اليمنية وقال فيه انه لن ينسحب من عمران وسيقاتل حتى أخر جندي من جنوده في مواجهة جماعة الحوثي .

تسارعت الأحداث في نطاق مدينة عمران شمال اليمن يوم الـ 7 والـ 8 من يوليو 2014 وبصورة مفاجئة انتقلت المواجهات المسلحة من محيط المدينة إلى وسطها .

 

بدأ واضحا ان المعركة مع جماعة الحوثي في طريقها إلى تحول كبير ، في الـ 7 من يوليو ادعت الجماعة أنها سيطرت على اجزاء واسعة من مدينة عمران  لكن الأطراف الأخرى  نفت ذلك وادعت أنها تصدت لمحاولة توغل .

بدأ واضحا ان جماعة الحوثي في طريقها إلى معركة حاسمة مع ميلشيات حزب الإصلاح وقوات الجيش حيث دفعت يوم الـ 8 من يوليو بالمئات من مقاتليها إلى وسط المدينة لتخوض معارك شرسة مع عناصر حزب الإصلاح .

بصورة مفاجئة أعلنت جماعة الحوثي ظهر يوم الثلاثاء 8 من يوليو 2014 سيطرتها الكاملة على مدينة عمران وحينها زحف المئات من مقاتليها صوب معسكر اللواء 310 بهدف السيطرة عليه.

 

التقارير الاخبارية التي تحدثت عن اللواء  القشيبي حينها قالت بأنه كان متواجد داخل اللواء لحظة تعرضه للهجوم لكن تقارير أخرى قالت انه غادر اللواء بعد دقائق من تعرضه للهجوم برفقة عدد من الاطقم العسكرية والمدرعات لكن عناصر جماعة الحوثي طاردوه وتمكنوا من الاشتباك معه بالقرب من قرية صغيرة تقع بالقرب من مقر اللواء .

بحسب هذه الرواية فقد استمر الاشتباك قرابة الساعة الكاملة انتهى بمقتل العميد القشيبي وجميع مرافقيه على يد عناصر جماعة الحوثي .

تبدو هذه الرواية الاقرب الأكثر قربا دون روايات أخرى بينها رواية تقول ان "القشيبي" استسلم لعناصر جماعة الحوثي الذين قاموا بتصفيته لاحقا .

 

كان "القشيبي" في طريقه على مايبدو محاولا الهروب من المدينة عبر المرور بطرق جبلية قريبة من المكان يمكن لها ان توصله إلى مناطق آمنة بمنطقة "حاشد" حيث يناوئ كثيرون جماعة الحوثي .

يورد آخرين رواية مغايرة يقولون فيها ان "القشيبي" تسلل من اللواء على متن سيارة مدنية إلى احد المنازل القريبة من اللواء بهدف التخفي والمغادرة ليلا كان ذلك عصر يوم الثلاثاء  لكن عناصر الحوثي رصدت حركته وداهمت المنزل وقتلته.

تؤكد مصادر عسكرية في اللواء 310 تحدثت لـ"عدن الغد" ان سقوط المدينة كان مفاجئا للقيادات العسكرية داخل اللواء حيث انه ورغم ان قيادات اللواء كانت على علم بالاشتباكات التي كانت تجري في محيط مدينة عمران وبعض اجزائها إلا ان السقوط السريع لاجزاء المدينة لم يكن يتوقع حدوثه بهذا الشكل السريع .

قد تتحول واقعة مقتل العميد "القشيبي" إلى مايشبه روايات عدة صاحبت مقتل زعماء يمنيين خلال العقود الماضية لم يتمكن الناس من معرفة تفاصيلها الدقيقة لكنها لاتزال وحتى اليوم تشعل لهيب خيال العامة .