آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-02:19ص

أخبار وتقارير


قيادي بجماعة الحوثي يحسم الجدل الدائر بخصوص مقتل القشيبي ويكشف الحقيقة

الإثنين - 14 يوليه 2014 - 04:53 ص بتوقيت عدن

قيادي بجماعة الحوثي يحسم الجدل الدائر بخصوص مقتل القشيبي ويكشف الحقيقة
العميد حميد القشيبي

السياسة الكويتية - يحيى السدمي

حسم قيادي بجماعة الحوثي يوم الاثنين الجدل الدائر في اليمن حول واقعة مقتل قائد اللواء 310 العميد حميد القشيبي منهيا بذلك جدل وتأويلات استمرت لايام .

 

وقال االقيادي البارز في جماعة “أنصار الله” الحوثية حسين العزي لـصحيفة ”السياسة”, “ الكويتية ان القشيبي قتل  مؤكداً استعدادهم لتسليم جثته للسلطات اليمنية, وفق التفاهمات الجارية, كما أكد أن المكاتب الرسمية في المدينة ستعود للعمل. وقال العزي: “أملنا أن تسير الأمور بطريقة صحيحة بعيدة عن التسلط والفساد”. وبشأن انسحاب مسلحي الجماعة من مدينة عمران, قال العزي :ستنتهي الحالة العسكرية في المدينة قريبا وسيتم تطبيع الأوضاع بشكل أشمل وأكمل”. ودعا “كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية والمهتمين بشؤون اليمن والدول الشقيقة والصديقة لمباركة هذه الخطوة”.

 

 

من ناحية ثانية, تسلمت وحدات عسكرية من اللواء التاسع المرابط بمحافظة صعدة شمال اليمن, اللواء 310 مدرع الذي كان الحوثيون سيطروا عليه نهاية الأسبوع الماضي.

 

 

وقال العزي إن وحدات عسكرية تسلمت اللواء 310 مدرع بعد تفاهمات مع الجانب الرسمي وتم تسليم اللواء بوضعه الراهن وعتاده الموجود”. وأشار إلى أن “الطيران الحربي كان دمر بعض أسلحته وعتاده, وأن قائد اللواء حميد القشيبي كان قد هرب كثيرا من الأسلحة إلى جبل المحشاش وجبل ضين وهذا ما أكدته بعض المواقع الرسمية التابعة لحزب الإصلاح”. وبشأن جثث القتلى والأسرى من قوات اللواء 310, قال العزي “لا توجد لدينا إحصاءات دقيقة ولكن التفاهمات بشأن هذا الملف وغيره جارية, وكل ذلك يهدف إلى تطبيع الأوضاع في محافظة عمران وإعادة المياه إلى مجاريها”. في المقابل, اتهم القيادي في الثورة الشبابية المحامي خالد الآنسي جماعة “أنصار الله” الحوثية بارتكاب جرائم حرب.

 

وقال الآنسي في تصريح خاص لـ”السياسة”, “إن ما يقوم به الحوثيون على مدى سنوات هو جرائم حرب وجرائم إبادة للإنسانية وإذا ما صح أنهم قاموا بقتل قائد اللواء 310 مدرع حميد القشيبي بعد أن أسروه مع 10 جنود فهذه من جرائم الحرب التي تجعل من حركة الحوثي محل ملاحقة, إضافة إلى جرائم ضد الإنسانية ترتكبها ومنها تجنيد الأطفال والزج بهم في الصراعات وتصفية المواطنين على أساس عنصري وعلى أساس الهوية والمناطقية”. وأضاف “لقد توالت أخبار من عمران عن قيام الحوثيين بقتل مدنيين بسبب انتمائهم إلى مناطق معينة وقتل آخرين أمام أسرهم بعد تفجير منازلهم وقتل جنود والتنكيل بهم بعد أخذهم أحياء وهذه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”. وبين الآنسي أن “هناك غطاء دوليا لحركة الحوثي, وذلك ما ظهر في رفض الولايات المتحدة أن يتضمن بيان مجلس الأمن توصيف حركة الحوثي كحركة إرهابية وتسميتها كأحد معرقلي التسوية السياسية”.

 

 وبشأن ماذا كان هناك توجه لديه ولدى محامين آخرين لمقاضاة الحوثيين أمام محكمة الجنايات الدولية قال الانسي “المشكلة أن اليمن لم يصبح بعد طرفا في اتفاق هذه المحكمة, ومحكمة الجنايات الدولية لا تنظر في مثل هذه القضايا إلا بعد أن ينظر فيها القضاء المحلي والقضاء المحلي غير موجود, فهناك انتهازية سياسية حيث يتم استخدام الحوثي من قبل قوى محلية وخارجية في التخلص من بعض القوى غير المرغوبة كالإصلاح, وهذه لعبة خطيرة جدا, وأعتقد أن المعركة بدرجة رئيسة ليست مع “الإصلاح” وإنما هي إعادة إنتاج النظام السابق وما يحدث الآن هو أن كل القوى سواء كانت أحزابا أو قبائل أو أفرادا شاركت في ثورة التغيير مستهدفة”.

 

 من جانبه, قال الزعيم القبلي البارز الشيخ علي جليدان “إن الحوثي بسيطرته على عمران اقترب كثيرا من تشكيل مملكته في شمال اليمن, وهو الآن يعيد تشكيل الزعامات القبلية كما يريد بعد أن تمكن من تفكيك إمبراطورية زعامة قبيلة حاشد وغيرها وهذا لا شك فيه”. وأضاف جليدان لـ”السياسة”, “إن بعض مشايخ القبائل يتبعون الحوثي إما رغبة أو رهبة وبعضهم يتبعه مضطرا من دون أن يعترض على ما يفعله في مناطق القبائل فالحوثي أصبح قوة لا يستهان بها”.