آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-08:23م

أدب وثقافة


قصة قصيرة : أسئلة مرحلة ؟

الثلاثاء - 15 يوليه 2014 - 01:07 م بتوقيت عدن

قصة قصيرة : أسئلة مرحلة ؟
رعد حيدر علي الريمي

عدن ((عدن الغد)) كتب / رعد حيدر علي الريمي :

كم يروقني هذا الطريقُ المعبدُ بالسواد ،

والخالي من كدماتِ ألؤم؛

لا كسريرة أهلي …

فسرائرهم كطرف ديكور فشل مهندس في نصبِ زواياه ،

وبدت اللثمات بعض مظاهر جماله!

في تنادمٍ مكرور ومغاير تُبرزُ بعض جوانب مختلفة.

باقرة بعضَ وجع في صدرها ،

زاجه به أملُ إلى صدرِ ليلى وهن يخطان طريقهما إلى المدرسة .

أمل.. هل سوف يمنحنا الله أزواجاً كما نحب؟ أم أننا سوف نبتلى جراء نميمتنا بأزواج كأهالينا ؟

أمام هذا السؤال الملقى من ليلى كتخوم غيمة سوداء تكاد أن تمطر يأساً على قلبيهما،

أخذت أمل تنفث ميمنة وميسرة استنكاراً .

وعلى وقع الخوف الذي اعترى أمل أخذت تسرح في أفعال كل يوم تقرع صفا نبتها …

فأبوها الذي يصرخ بوجهها جراء اقتحامها غرفته فجأة ...

وهو محملق في قناة الرقص والعري التي يُحذر من مطالعهتا كل أحد… }غيره{ !

لكأني باللعنات التي يطلقها من على منبره تنتظره على عتبة باب منزلنا مصادقته إلى سريرته .

ليلى … لستُ أنسى ذلك الإحراج الذي تصببت له عرقاً حينما امتنع أخي عن مصافحتكِ ،

لإيمانه بأن مصافحة النساء حرام ،

ماسحاً يده ببطنه ؛ شاغلاً إياها و التي لو ترك لمسامات شعره النابت على كرشة لتفوهت بمصدر انتفاخها المحرم من الرشوة كرجل مرور !

زفرت أمل بعض آهات …تلتها ببعض صفق وقهقهات ضحك صباحية .

وأمام هذه الأمشاج من الشعور أخذ خيالها المصدوم يتلو عليها بعض هنات- في نظر أختها –حينما تحادث رجلاً غريباً خفية بهزيع الليل ،وهي تتعلل بأنه الجاد الذي سوف يقدم للارتباط بها غير انه مازال في مشوار التكوين على غرار احتفالهم أمس بليلة عامهم الرابع على بدأ تعارفهم .

آثمة بتعذيبي نصحا أمام أمي وابي بأن يهديني الله جراء تأخري في إرتداء النقاب .

-أمل … يساورني قلقُ جراء صنيع أمي كلما دنوت منها وهي تعبث بجوالها أخذت تنفر مني وتتحيز في ابتسامه مبلله بالحياء كلما دنوت منها !.

- ولستُ أفهم سر هذه الحياة

- ستظل هذه الأسئلة مرحلة في ميزان حساباتنا إلى يوم ما !!!