هل دانت لنا الدنيا
ام دنت للأجل
سأحكي لكم يا اخوتي
ما قد حصل
قد كانت لنا راحله
نعتلي ظهرها
في البوادي ترتحل
وكانت لنا ساقيه
نجتمع حولها
في المساء ونحتفل
وكانت لنا قافيه
نرتجز فيها بألوان الشعر
لنقتل حولنا الملل
وكانت بلداننا نقيه طاهره
وحياتنا حره صافيه
واعمالنا في ارضنا
لا تعرف الخسارة والشلل
قد كان امننا العدالة
وتاج الحكم فينا
لمن فينا عدل
وكان اقتصادنا في ارضنا
ينبت
لاشي قادم
الينا ولا وصل
واموالنا تدور بيننا
وقرارنا حين
خيلنا قد صهل
ماذا حصل
سأحكي لكم يا اخوتي ماذا حصل
جاءت لنا امانات السماء
لنفتح بها النور للعالم
لنمسح الحزن من على وجه المساء
لتوحيد الأديان والقبائل
والطوائف والملل
لنجعل الخير سلاح
والصبر كفاح
والعدل أساسا وامل
ولكننا استرحنا
ودب فينا الكسل
لم نفهم حكمة القول والعمل
واتجهنا الى جحور الضلال
لتفسر لنا الحرام والحلال
فزينة لنا طريق ولاتزال
للجهل وزاد فينا الاقتتال
حينها اكتمل الفشل
وتمزقت أشلاء اوطاننا
الى اقطاعيات وشلل
واستبدلت قوانين السماء
بأعراف الجاهلية
واستوطن في عقولنا
هذا القاتل البدل
حينها يا اخوتي حصل الخلل
سأحكي لكم يا اخوتي ماذا حصل
قد كان لنا عزه وكبرياء
وفي كل وطن من اوطاننا
يحمي عزته
اكثر من بطل
وكل واحد منهم
عن قضايا امته
لا يكل ولا يمل
صلبوهم الحكام الجدد
بأمر من نصبوهم
على رقابنا للأبد
واتهموهم بتهمة
الحب والانتماء للوطن
في ظل صمت الخوف
ساد فينا المتكلم الكذوب
أصبح كلامنا هروب
ونقاشنا حروب
...تاهت مننا الدروب.
حين تركنا المذاهب الشافعية
وانقسمنا لكتائب علي
وجيوش معاوية
بأمر من الحاكم المطية
لم ندرك حضارات الشعوب.
حين حكمنا هذا الحاكم اللعوب
وأصدر مرسومه العفن
بان الانتماء للوطن ...
تهمه
لا تنتهي بمرور الزمن
افله شمسنا للغروب.
حين بايعنا هذا الحاكم للأبد
وبعنا لأجل هذا الوثن
شيء اسمه وطن
