آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-02:05م

دولية وعالمية


صحيفة مصرية تلمح لضرورة تدخل عسكري مصري في غزة علي غرار اليمن والعراق والكويت

السبت - 19 يوليه 2014 - 12:57 م بتوقيت عدن

صحيفة مصرية تلمح لضرورة تدخل عسكري مصري في غزة علي غرار اليمن والعراق والكويت
الرئيس عبد الفتاح السيسي

القاهرة(عدن الغد)خاص:

ألمحت جريدة المصري اليوم في افتتاحية عددها الصادر اليوم الجمعة إلي ضرورة تدخل عسكري مصري في غزة علي غرار ما حدث في الدفاع عن الكويت والعراق مستشهدة بمقولة الرئيس عبد الفتاح السيسي حينما قال "مسافة السكة".

 

ونسبت وسائل اعلام مصرية للجريدة في افتتاحيتها المنشورة بالصفحة الأولي :" الدور التاريخي المصري في مساعدة الشعب اليمني كان مسئولية تاريخية .. في مساعدة الشعب الجزائري لنيل استقلاله كان مسئولية تاريخية .. في الدفاع عن فلسطين لتحريرها أيضاً كان مسئولية تاريخية .. في الدفاع عن الكويت نفس الشيء .. في الذود عن العراق كذلك .. حينما قال الرئيس السيسي منذ بداية توليه السلطة "مسافة السكة" في إشارة إلي دور مصر حال وقوع أي عدوان علي الدول العربية كان ذلك أيضاً إنطلاقاً من المسئولية التاريخية".

 

وتابعت الجريدة في افتتاحيتها :" أيضاً الدور العربي تجاه مصر مسئولية تاريخية فكلما وقف العرب مع مصر كان النصر .. دحر العدوان الثلاثي في عام 1956 .. وانتصار أكتوبر 1973 .. ثورة 30 يونيو 2013 أما حين يدب الخلاف فتقع الكوارث ونكسة 1967 خير مثال".

 وإلى نص الافتتاحية.

 

حينما كانت هناك خارطة تقسيم باسم (سايكس بيكو) كانت للمنطقة ككل. وحينما أصبح هنا فى الوقت الراهن خارطة تقسيم أخرى تحت اسم الفوضى الخلاقة. هى أيضاً للمنطقة ككل. وحينما تظهر جماعة متطرفة باسم داعش فهى تجاهر بأنها تستهدف المنطقة ككل. وحينما يكون المخطط الصهيونى من النيل إلى الفرات فإن الأمر يتعلق بالمنطقة ككل.

 

إذن هى ثلة واحدة لم تتجزأ يوما ما ولن تتجزأ. العقيدة واحدة. اللغة واحدة. الأصول واحدة. مهما بدا من تنافر. مهما حدث من مشاحنات. النظرة الخارجية سوف تظل هى هى. إلا أن الكارثة هى ذلك الذى حدث داخليا. خلافات الأشقاء أصبحت اتهامات بالخيانة ترقى لمستوى القطيعة بل والشماتة. لم نعد نفرق بين الثوابت والمتغيرات. نظرية المؤامرة أصبحت هاجسا يمثل عاملا مشتركا فى كل القضايا الخلافية.

 

أصبحنا نرى الأشقاء يقتلون بدم بارد. ولا حياة لمن تنادى. نرى طائرات العدو تهدم المنازل على رؤوس من فيها من أبرياء. ولا نحرك ساكنا. نرى الجرحى ينزفون. والجدال يدور حول إسعافهم من عدمه. الأطفال يتضورون جوعا. ونرى بيننا من يتندر على مساعدتهم.

 

هكذا تصور البعض.. وهكذا بلغت المزايدات حدا لا يمكن قبوله. شُوهت القيادة السياسية. قُزمت من المسؤولية التاريخية. بلغت الأوضاع حدا أصبح بيننا من يثنى على العدوان. من يدعو للمساعدة فيه. أى تربية قومية درسناها. وأى تربية دينية. وأى تربية أخلاقية. اختلط الأمر لدى المترددين على الفضائيات لدرجة أصبحت تحتاج إلى التقويم. بالفعل أصبح الوضع مؤسفاً لدرجة الغثيان.

 

عن غزة نتحدث أيها السادة. الدور المصري في فلسطين تحديدا لا يقبل المزايدة. ليس مرتبطا بما تسمى حماس. ولن يكون أبدا مرتبطا بالسيسي أو أي رئيس آخر. المسؤولية المصرية هنا تاريخية ودينية وأخلاقية وأخوية ومصيرية. منذ بدء الخليقة وإلى يوم الدين. شئنا أم أبينا. أردنا أم لم نرد.