آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-05:52م

اليمن في الصحافة


فاسدون في الجمعيات الخيرية اليمنية في رمضان

الأحد - 20 يوليه 2014 - 08:34 ص بتوقيت عدن

فاسدون في الجمعيات الخيرية اليمنية في رمضان
يطلق البعض شكوكاً واتهامات لهذه الجمعيات بتوزيع بعض تلك المساعدات المالية والعينية بطريقة فئوية وتمييز على أساس الولاءات السياسة أو المناطقية والطائفية مؤخراً.

صنعاء((عدن الغد))هنا صوتك:

 

يسرقون رغيفك، ثم يعطونك منه كسرة، ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم. يا لوقاحتهم..!"

(غسان كنفاني)

 

يمتلئ مخزن أحد رجال الدين بالعاصمة صنعاء، بداية كل شهر، بالعديد من السلع الغذائية، يذهب ما يقل عن نصفها لعدد من الأسر ذات الولاء الحزبي لذلك الرجل الذي تربطه علاقة واسعة بالعديد من المنظمات، فيما لا يعلم أحد أين تذهب بقيتها.

 

كمٌّ هائل من الأموال الطائلة والدعم العيني تجمعها مئات الجمعيات والمؤسسات الخيرية الموسمية في شهر رمضان باسم آلاف الأسر اليمنية التي يسحقها الفقر والجوع. وتناسل مهول لهذه الجمعيات بمسميات عديدة، بعضها يظهر لأول مرة، وبعضها ينشط في هذا الشهر ويظل خاملا طوال العام، ويدرك الجميع انها تعمل لمصالح ومآرب سياسية بداية بالجهات المستهدفة، وانتهاء بالابتزاز الإنساني لكسب ولاءات سياسية لهذا الحزب السياسي أو ذاك.

 

ويخشى محللون من استغلال هذا النشاط الخيري "المشبوه"، والمنفلت، في دعم وتمويل التطرف والإرهاب الذي يمتد على خارطة هذا البلد، فيما يرى آخرون أن ما يثير الشبهات حول هذه الجمعيات ونشاطها هو رفضها ممارسة مهامها بشكل قانوني، والكشف عن حساباتها وأرصدتها المالية بشكل علني، فهي تعمل في جمع التبرعات بطرق عشوائية كما يحدث في المساجد، والبقالات، والمدارس، والجامعات، والمؤسسات الحكومية، وتكتفي بشعارات عاطفية مطعّمة بآيات قرآنية كطريقة للإقناع بالتبرع بالمال.

 

عشرات الآلاف من الصناديق الزجاجية الشفافة تتوزع في مختلف المؤسسات والمصارف والبقالات والصيدليات وغيرها للتسول باسم هذه الجمعيات الخيرية، تحت عشرات ومئات المسميات والأهداف، لا أحد بإمكانه التثبت أو التأكد من وصول كل تلك الأموال لتلك الجهات المستهدفة من جهة موثوقة ومستقلة.

 

وفي ظل هذا التعتيم واللاشفافية المتعمدة؛ يطلق البعض شكوكاً واتهامات لهذه الجمعيات بتوزيع بعض تلك المساعدات المالية والعينية بطريقة فئوية وتمييز على أساس الولاءات السياسة أو المناطقية والطائفية مؤخراً، وبما يحقق غرض الاستهداف في تحشيد ولاءات حزبية وفئوية وطائفية على حساب هذا العمل الإنساني.

 

من: جابر الغزير