آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-06:05م

ملفات وتحقيقات


أهوال التهريب في المضاربة بلحج .. استلامات مزورة وبيع مهاجرين على مهربين

الأربعاء - 30 يوليه 2014 - 09:07 ص بتوقيت عدن

أهوال التهريب في المضاربة بلحج .. استلامات مزورة وبيع مهاجرين على مهربين
صورة للاجئون صومال احضرتهم احدى البواخر ورمتهم على السواحل الجنوبية في شهر يونيو من العام 2014 - عدن الغد

لحج ((عدن الغد)) خاص:

مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج اشتهرت منذ عقوداً طويلة بأنها المنطقة المفتوحة الكبرى للتهريب في اليمن حيث تحط هناك مختلف الشحنات المهربة من القرن الأفريقي أمام مرأى ومسمع الجميع وكذلك صارت سوقاً رائجاً لبيع وتهريب الأفارقة والمتسللين إلى مختلف مناطق ومديريات اليمن والخليج وذلك بسبب تواطؤ بل واشتغال الجهات الرسمية المعنية بمكافحة هذه الظاهرة في مهنة التهريب نفسها وخصوصا قادات كبيرة وفيي السلك العسكري القيادي ومن ثم جعلوا مخازن ومرافق مؤسسات الدولة والحكومة مخازن عامة للتهريب والمهربين.

 

كتب / نسيم الواصلي

 

مدراء الأمن زبائن للمهربين

عرف واشتهر عن أي مدير امن في المنطقة بأنه زبون رسمي للمهربين وصديق حميم يتم التعامل معه حول هذا الأمر في السراء والضراء وإذا حصل أن أي مدير امن يحاول الشذوذ عن هذه القاعدة فتقوم القادة الكبار في المديرية بإغرائه من اجل أن يكون كذلك زبون للمهربين كما حصل هذه المرة من خلال بيع المهاجرين على المهربين من قبل قيادة خفر السواحل بخور العُميرة وكان حينها امن العارة والبحث الجنائي فيها مشاركا وعلى علم ودراية بذلك العملية التي  أصبحت في سمسرة وبيع الأفارقة في شهر رمضان الكريم  وهذه العملية حدثت في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج..

 

شركاء الفساد

ودائما وابدأ في ظل أنظمة وسلطات وحكومات الفيد والفساد الرخوة تبقى الجهات الرسمية والمعنية بمكافحة كل الظواهر المحرمة في الدستور والقانون هي الشريك الوحيد في تنمية واستمرارية هذه الظواهر كما حصل أيضا من خلال شراء مصلحة خفر السواحل بمضاربة لحج بشراء استلامات من امن العارة والبحث الجنائي مزورة في حين تم بيع المهاجرين للمهربين من قبل مدير خفر السواحل وبذلك تصير هذه الجهات الرسمية شركاء للفساد .

 

جريمتين في آن واحد

ما هكذا تفعل القادة يا قيادة خفر سواحل  في المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج انتم من يضرب بكم المثل في حماية البلد وللأسف الشديد أبحرتم في الاتجاه المعاكس وتجردتم عن كل القيم والأخلاقيات بل وعن أمانة المسؤولية لدرجة تورطكم في أكثر من جريمة أمام الملاء وتحت ضوء الشمس كجريمتي بيع المهاجرين والاستلامات المزورة .

 

ما الحل ..؟

في ظل كل هذه الفساد والجرائم التي طمت البحر والبر يتساءل الجميع ما الحل وهل قيادة المديرية والمحافظة على علم بهذه الأهوال أم هناك تغاضي من قبلهم وهل ستشهد البلد صحوة خصوصاً في ظل التوجهات الوطنية والعالمية التي تشهدها البلاد لمكافحة التهريب والإرهاب أم إن الأمر معقدا وسوف تستمر العملية  وفي ظل وجود تلك القادة والمسئولين  وهم مشجعين لهم في هذه الأمور.