آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-03:29م

دولية وعالمية


رمضان يلوّح بيديه مودعاً ... هل أخبرتموه شيئاً؟

الأربعاء - 23 يوليه 2014 - 04:00 م بتوقيت عدن

رمضان يلوّح بيديه مودعاً ... هل أخبرتموه شيئاً؟

((عدن الغد)) الحياة

بدأ شهر رمضان الكريم جمع أغراضه استعداداً للرحيل إلى عام آخر مقبل، وفي كل الدول التي تُقام فيها طقوس واحتفاليات رمضانية، كان هناك كثير من الاختلافات وحالات عدم الراحة، لأسباب عدة.

ونتيجة السفر والظروف الحياتية التي أجبرت كثيرين على ترك بلدانهم إلى أخرى، فَقَدَ رمضان بعض بهجته، فضلاً عن سيطرة عدم الاستقرار الأمني على غالبية الدول العربية.

وهنا إذ يودع الصائمون الشهر الكريم، ماذا يختزنون في أنفسهم؟ وماذا يريدون أن يخبروا رمضان به قبل أن يلوّح بيديه؟

 

يمرّ سريعاً

توضح الصحافية غنى الحلبي أن رمضان هذه السنة مرّ سريعاً جداً، «فلم أستوعب بعد أنه جاء ورحل هكذا». وتضيف في حديث إلى «الحياة»: «في كل الأحوال، أي رمضان أكون فيه بعيدة من بلدي سورية، لا أشعر بالجو الرمضاني الخاص الذي أتمنى أن أشعر به في كل رمضان يمر عليّ».

وترى أن «روحانية سورية مختلفة»، آسفة لتوديعها رمضان كما استقبلته، وهي تتمنى الإفراج عن المعتقلين و»تخليصنا من المجرمين حول العالم». أما المترجمة المصرية سارة السعيد فتنظر إلى شهر رمضان بما فيه من بهجة وعطاء على مدار العام، ولا تتمنى أن ينتهي الشهر. وتؤكد أنها ستودع رمضان بعدما أمضت مزيداً من الوقت في المسجد وزارت أصدقاءها في دولة الإمارات حيث تقيم، لأن «كل عمل أو زيارة أو مقابلة في رمضان له مذاق خاص».

وتأسف المترجمة لعدم وجود ما تتحدث عنه، و»لو كنت في بلدي مصر لكنت استطردت في الحديث خمس ساعات».

وينظر الكاتب عنتر حمو إلى الموضوع من ناحية دينية، فالله «فرض الصوم على الإنسان لا ليجعله يجوع ويعطش فقط أو ليشعر الغني بجوع الفقير وإلا لكان فرضها على الأغنياء لأن المعوزين كثيراً ما يعجزون عما يسد جوعهم أو يسد رمقهم، وإنما ليرفعنا الله في شهر واحد من السنة إلى مرتبة قريبة من مرتبة الملائكة الذين لا يأكلون ولا يشربون ولا يشتهون ولا يحقدون، أي الصوم ليس فقط بالطعام والشراب، بل هو ترك كل شيء سيءّ».

وبسبب وجود عنتر في إحدى الدول الأوروبية، فهو يحاول أن يودّع رمضان بتطبيق ما يقوله ديننا، «لأني أشعر بتحمل مسؤولية إيصال شيء إلى أحد ما هنا في هذه البلاد».

ويشرح حمو لـ «الحياة» أن الفرصة مواتية الآن «لمحاولة السيطرة على كل سيئة بعد رمضان، أي أرى الشهر الكريم بمثابة لقاح ضد كل أمراض المجتمع».

أما الشاب نوري علي، الذي يعمل تنفيذي مبيعات في مطار دبي، فيشارك رأي عنتر في أن العشر الأواخر من رمضان «تشد عزمنا لاكتساب الخير الكبير الذي فيها نحاول الاهتمام بالعبادة أكثر من أي شيء آخر، وأهمها صلاة المغرب والعشاء والتراويح وقيام الليل مع ركعتَي الشفع وركعة الوتر، فضلاً عن صلوات أخرى أساسية».

وينوّه نوري بموضوع الصدقات وزكاة الفطر التي يجب ألا ننساها قبل أن يودعنا رمضان، فالصدقات أمر محبّب كما يرى، توازياً مع قراءة القرآن الكريم أثناء فترات الفراغ في العمل أو طريق الذهاب والعودة.