قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن نصف مليون شخص تضرروا من المواجهات الأخيرة التي دارت بين الحوثيين وقوات من الجيش اليمني، يسندها مسلحون قبليون تابعون لحزب الإصلاح في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء.
جاء ذلك في النشرة الدورية التي يصدرها المكتب في تقييم الحالة الإنسانية خلال الفترة من يونيو الماضي وحتى يوليو الجاري.وأشارت المفوضية، وفقا لنشرتها التي جرى توزيعها على الصحافيين، إلى أنها تحققت من وجود 63832 ألف نازح داخل محافظة عمران، إضافة إلى نزوح 35 ألفا إلى خارجها منذ شهر يونيو الماضي.
واشتكت المنظمة الدولية من الإغلاق المتكرر للطريق الرئيس الذي يربط العاصمة صنعاء بمحافظة عمران من قبل الحوثيين، وهو ما يحول دون قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات إلى النازحين والمتضررين. كما اشتكت من غياب الأمن وانتشار النقاط الأمنية للحوثيين على الطرقات.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي زار، الأربعاء، محافظة عمران، ودعا من هناك النازحين للعودة إلى منازلهم، مؤكدا أن الحياة الطبيعية تعود للمدينة.ورصدت الحكومة مبلغ خمسة مليارات ريال (25 مليون دولار أميركي) كدفعة أولى لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في عمران، وشكلت لجنة للنظر في احتياج المحافظة وتطبيع الأوضاع فيها.
وبحسب مصادر محلية لاتزال المحافظة، خصوصاً مدينة عمران عاصمة المحافظة، تحت سيطرة الحوثيين الذين لم يسلموا إلا مقر "اللواء 310 مدرع" دون إعادة أسلحته وآلياته ومقر المحافظة للسلطات، بينما لم ينسحبوا من الأرض، علاوة على تعزيز نقاط تواجدهم بالدوريات ونقاط التفتيش.
وفي تعليق لـ"العربية.نت"، تحدث المحلل السياسي عاصم الصبري قائلاً: "الرئيس عبد ربه منصور هادي قال إنه قد أعاد السيطرة إلى عمران، وإن الدولة أصبحت في عمران. وهذا الكلام غير صحيح، فعمران ما زالت مع الحوثيين. عمران مازالت محكمة السيطرة بجبالها ومعسكراتها مع الحوثيين، وبالتالي فإن زيارة الرئيس هادي إلى عمران كانت سياسية أكثر منها أمنية".
من: عبدالعزيز الهياجم
