آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-12:22م

أخبار وتقارير


قال ان الحكومة لا ترغب في خوض حرب سابعة مع الحوثيين .. وزير الاعلام : كان على الحكومة ان تواصل الحرب ضد القاعدة وتفتح جبهة جديدة في حضرموت

الجمعة - 25 يوليه 2014 - 02:26 م بتوقيت عدن

قال ان  الحكومة لا ترغب في خوض حرب سابعة مع الحوثيين ..  وزير الاعلام : كان على الحكومة ان تواصل الحرب ضد القاعدة وتفتح جبهة جديدة في حضرموت
وزير الاعلام اليمني نصر طه مصطفى

صنعاء(عدن الغد) خاص::

هاجم وزير الاعلام اليمني نصر طه مصطفى  الأمني جماعة انصار الله الحوثيين واتهمهم بالتمدد والتهام المديريات من الحكومة اليمنية، وقال أن "الحركة الحوثية المسلحة أخذت تتمدد بشكل ملحوظ وتلتهم المديريات تلو المديريات وتسلبها من يد الدولة".

وأضاف مصطفى في حوار مع صحيفة عكاظ السعودية نشرته بعددها الصادر يوم أمس :"الدولة والحكومة أمام اختبار جاد وقاسي للحفاظ على هيبتها وسيادتها على أراضيها أيا كان المعتدي على هذه الهيبة والسيادة، للأسف هناك من يريد تحويل الخلاف السياسي بين حزب الإصلاح والحركة الحوثية إلى صراع مذهبي مسلح وإغراق شمال الشمال في حروب دموية لا تنتهي وهذا ما حذر منه الرئيس هادي قبل عدة أيام في كلمته أمام طلاب الكلية الحربية محذرا من تكرار ما يحدث في سوريا والعراق، وللأسف أيضا فهناك من يريد سيطرة الحوثيين على محافظات شمال الشمال المحادة للمملكة لتظل وسيلة لابتزازها".

وتابع "ما نعيبه على الحوثيين هو انتهاج خط العنف لتحقيق أهدافهم ورؤاهم، ولا نعترض على وجودهم ككيان سياسي وتيار فكري بل إننا في الحكومة مع حقهم في الحضور السياسي والفكري على الساحة الوطنية، ولا أحد يريد في اليمن القضاء عليهم بدليل مشاركتهم في مؤتمر الحوار وتعاطي كل الأطراف معهم بشكل جاد، فقد أثبتت التجارب أن العنف واستخدام القوة من قبل الأنظمة لا يقضي على التيارات الفكرية، والحركة الحوثية تيار فكري سياسي وليست مجرد حركة عنف، لكنها تخطئ عندما تعتقد أن القوة والعنف هما الوسيلة الأفضل والأسهل لفرض فكرها وانتشارها السياسي، كما أن الدولة تخطئ عندما تظن أن استخدام القوة فقط ضد الحركة الحوثية هو الكفيل بتحجيمها أو القضاء عليها وقد خاضت الدولة فيما مضى ستة حروب للقضاء عليها دون جدوى".

وأكد وزير الاعلام اليمني المحسوب على الاخوان المسلمين :"أن الحكومة مع أن تعبّر الحركة الحوثية عن نفسها عبر حزب سياسي وتثبت حضورها وتأثيرها الشعبي عن طريق الانتخابات النيابية والمحلية والرئاسية وليس باستخدام القوة المسلحة، لكنها حتى الآن ترفض تأطير نفسها في حزب سياسي أو انتقال قيادتها إلى العاصمة كسائر الأحزاب السياسية، والجميع يعلم أنها حركة تحظى بدعم مالي كبير وهذا يسهل لها الحركة وسرعة الانتشار في بلد يستشري فيه الفقر بنسب ضخمة تتجاوز 70 بالمائة من السكان.

واستطرد قائلا "الحكومة جلست للتفاوض مع الحوثيين في عهد الرئيس السابق وهي كانت في حال أفضل اقتصاديا وسياسيا وعسكريا من الوضع القائم حاليا كون الجيش ضعيف ومازال يعاني من الآثار السلبية لانقسامه الذي حدث عام 2011م، كما أن أوضاعنا الاقتصادية أسوأ مما كانت عليه بسبب استمرار توقف التنمية والاستثمارات الخارجية إلى جانب الانخفاض الملحوظ في كميات النفط التي يتم إنتاجها، كما أن الحكومة لا ترغب في خوض حرب سابعة مع الحوثيين في ظل الوضع المشار إليه آنفا، لكن يبدو للأسف الشديد أن الأخوة الحوثيين يدركون كل ذلك فيواصلون الضغط العسكري على الدولة والانتشار المسلح وإسقاط المديريات بأعذار مختلفة وتحقيق أكبر قدر من المكاسب الجغرافية والسياسية، فيما الدولة تجنح للسلم ولا تجد استجابة بذات القدر".

وعبر الوزير مصطفى عن أمله في أن تقرأ الحركة الحوثية التاريخ ودروسه جيدا وألا تنصاع لغرور القوة الذي يعمي عن رؤية الحقائق فالدول تمر بحالات ضعف في لحظات معينة يغري الطامعين لكنها عندما تجد القيادات الوطنية القادرة على النهوض بها وإعادة توحيد صفوفها سرعان ما تلتئم وتتوحد وتنهض مجددا وتقضي على كل حالات التمرد ومحاولات إسقاطها ودروس التاريخ البعيد والقريب تقول ذلك.

ولوح   وزير الاعلام بضرورة مواصلة الحرب على تنظيم القاعدة ووصول الملاحقات الأمنية لعناصرها الى حضرموت والمحافظات الشمالية اليمنية، في حين أكد تراجع ماوصفه بمشروع انفصال الجنوب.

وقال  :"أن القاعدة توسعت في نشاطها واستقطابها للمغرر بهم في اليمن، وكان يفترض أن تتواصل الملاحقات العسكرية والأمنية التي تمت ضدها في الفترة الأخيرة لتشمل التضييق على عناصرها في محافظة حضرموت والمحافظات الشمالية وعدم الاكتفاء بالعمليات العسكرية ضدها في محافظتي أبين وشبوة"بجنوب اليمن واكد انه على الحكومة ان تواصل الحرب ضد القاعدة وتفتح جبهة جديدة في حضرموت
.