آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-11:45ص

فن


ساحرة .. هدية عيدية باذخة للمنشد محمود الهندي

السبت - 26 يوليه 2014 - 01:08 ص بتوقيت عدن

ساحرة .. هدية عيدية باذخة للمنشد محمود الهندي

تريم ـ عبدالله بن حميدان.

من كلمات الشاعر الجميل زهير الهوميل وتوزيع المهندس الرائع محمد القحوم أبدع المنشد محمود أحمد الهندي في إطلاق كليبه الجديد والممتع (ساحرة) حيث سحر قلوب المشاهدين بجمال المكلا الفاتن.

محمود الهندي ابن مدينة تريم كان السبّاق هذه المرة في توزيع هدية العيد حينما أتحفنا برائعة عيدية باذخة أظهر من خلالها عروسة البحر العربي مدينة المكلا بحلة زاهية تسر الناظرين.

الكليب جاء غاية في البهاء في جميع تفاصيله حيث اختيرت الزوايا التصويرية بدقة عالية وتموضع المنشد بطريقة تواكب جمالية العرض فضلا عن اختيار نصوص شعرية لأبرز شعراء حضرموت كفواصل خفيفة في بادرة جديدة.

وفي تصريح لـ (تريم الغنّاء) أعرب المنشد محمود الهندي عن سعادته بإطلاق كليبه الجديد الذي تمنى أن يكون هدية عيدية لأبناء المكلا وكل أهل حضرموت والذي تزامن مع موسم البلدة حيث أكد أن من أهداف الكليب الترويج للسياحة الحضرمية.

ونوه الهندي الى انه حاول ابراز  بعض الموروثات الفنية الحضرمية التي تتميز بها حضرموت مثل فاصل الرقص (الكسرة) شاكرا طاقم العمل وخص منهم الشاعر الهوميل الذي حركتني بساطة كلماته وسرعة دخولها القلب لتحرك الأشجان والعواطف والمهندس محمد القحوم الذي أبدع في التوزيع وكذا (الحضرمية الوثائقية ـ سماء ميديا ـ المصور سالم البكري ـ كريتر ميديا ) الذين مدونا بمقاطع ساحرة عن مدينة المكلا.

من جانبه أعرب الشاعر زهير الهوميل عن سعادته بالعمل مع المنشد محمود الهندي معقبا : صحيح أن المخاض طال لتولَد هذه الساحرة لكنها ولدت طفلة نترقب نموها وانتشار قامة جمالها حينا بعد حين .

مضيفاً : لست من الذين يحبون أن يُنطِقوا كلماتِهم معانيَ ودلالات , بقدر ما أترك للمتلقي التأمل في هذه الكلمات أرسَل إلي محمود الهندي اللحن , وكانت الفكرة حاضرةً , وحين يوجد اللحن ما أسهل من أن تلبسه وتتلبسه الكلمات , كان لحنا دافئا هادئا لذا تطلَّبَ أن تكون الكلمة سلسة سهلة على المتلقي.

 وفي الوقت نفسه منتقاة ترسم ملامح الصورة بدقة ومن غير تكلف , كحال شعبية الموصوفة ( المكلا ) وجمال تموضعها وإطلالتها , لذا وُصفت بــ ( جميلة ) , و ثمة عادات أصيلة حوتها الساحرة باطنا , وهذا النمط يُتذوَّق , لذا وصف بــ( حلوة ) , اجتمعت اللفظتان متجاورتين , لتشمل العمق والسطح , المرئي والمُذاق , لن أفسد لذة التأمل بالشرح.

 لكن الذي جعل الساحرة ساحرة علاوةً على سحرها برأيي هو روح المؤدي التي تمتزج بالكلمات فتخرج حيةً تحيا بحياة تلك الروح وذلك الصوت الندي , الذي يشعرك بحسه الناقد , والمُخرج في آن واحدة , أن السحرَ يجري في دمه إبداعا, كما أشكر زميلي الباسم محمود و أتمنى أن يكون هذا العمل باكورة لأعمال أخرى قادمة بمشيئة الله , وكل عام وأنتم من سحر إلى سحر , وعيدكم مبارك مقدما .