آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-12:44ص

ملفات وتحقيقات


رغم تزايد عدد المراكز التجارية بعدن الا ان الاسواق الشعبية لاتزال قبلة الاهالي

الأحد - 27 يوليه 2014 - 02:11 ص بتوقيت عدن

رغم تزايد عدد المراكز التجارية بعدن الا ان الاسواق الشعبية لاتزال قبلة الاهالي
صورة لاحدى الأسواق الشعبية بعدن

عدن ((عدن الغد)) خاص:

على خلاف السنوات الماضية شهدت مدينة عدن هذا العام تزايدا في اعداد المراكز التجارية في المدينة التي شهدت اضطرابات عنيفة خلال 3 سنوات مضت لكنه ورغم تزايد اعداد المراكز التجارية الا ان القوة الشرائية للأهالي في هذه المدينة لاتزال ضعيفة حيث لايزال الاهالي يقبلون وبشكل كبير على المحال التجارية الصغيرة في عدد من الاسواق الشعبية .

 

بات بالإمكان مشاهدة لوحات اعلانية ضخمة لعدد من المراكز التجارية التي تقول انها تعرض انواع متعددة من الملابس والاحتياجات المنزلية بمناسبة العيد وبأسعار رخيصة .

 

تعمل الغالبية العظمى من اهالي مدينة عدن كموظفين لدى القطاع الحكومي الامر الذي يعني ان غالبيتهم يتحصل على اجور عمل متدنية .

 

لسنوات طويلة ظلت المتاجر الصغيرة والحوانيت اسفل مسجد النور بالشيخ عثمان وبالسوق الطويلة بكريتر الملاذ الاول الذي يلجأ اليه الاهالي لشراء احتياجاتهم الخاصة من ملابس العيد وخلافه .

 

في العام 2002 تم افتتاح مجمع ضخم في عدن عرف بسوق "عدن مول" التجاري والذي مثل التحول الاول في العمل التجاري بعدن .

 

الغالبية الناس لم يمثل افتتاح هذا السوق الا مكانا للفسحة والنظر الى انواع مختلفة من البضائع التي لا يملك قدرة شرائها من الناس .

 

يقول "محمود علي السعدي" وهو موظف بقطاع الاتصالات في مدينة عدن ويتقاضى مرتب شهري لا يتجاوز الـ 45 الف ريال يمني في حديث لصحيفة "عدن الغد" انه ورغم تزايد عدد المراكز التجارية الا انه لايزال يشتري حاجياته الخاصة من المحال الصغيرة بالسوق الطويلة او اسواق شعبية مجاورة لها .

 

ويرى "السعدي" ان غالبية المراكز التجارية في عدن تقدم خدماتها من الملابس وغيرها بأسعار باهظة .

 

الى الشمال من مركز مدينة عدن وتحديدا بمديرية الشيخ عثمان توجد تجربة تسوق فريدة من نوعها ، بالقرب من مركز شرطة مهجور يقف على قارعة شارع طويل العشرات من الباعة يعرضون ملابس متنوعة وبأسعار رخيصة ، حيث يطلق الاهالي على هذا الموقع اسم مركز الشرطة مول ويرى كثيرون ان الاسم فيه الكثير من التندر.

 

يقول محمد المصعبي وهو شاب من الشيخ عثمان ويعمل منذ سنوات في هذا المكان ان الالاف من الشباب الفقراء يلجؤون الى هذا المكان لشراء حاجياتهم من الملابس الحديثة بأسعار رخيصة ،حيث يتم عرض انواع مختلفة من الملابس المتنوعة وهي ذات الملابس التي تعرض في المراكز التجارية الضخمة ولكن بأسعار مخفضة للغاية ، غالبية هذه الملابس مهربة ولا يدفع بائعوها ضرائب ولا ايجارات  لذلك فهم يلجؤون الى بيعها بأسعار مخفضة .

 

يقول المصعبي : "الناس الفقيرة في عدن تلجأ الى سوق الشرطة مول لشراء احتياجاتها كل اسرة لا تملك قدرة توفير اكثر من 4 الف ريال لكل شاب فيها وال4 الف ريال يمكن لها ان تغطي كل احتياجات الشاب في الاسواق الشعبية لكنها لا تكفي لشرب 3 اكواب من القهوة في المراكز التجارية .