آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-10:01م

أخبار وتقارير


وسط انباء عن سعي القاعدة السيطرة على مدن وادي حضرموت .. خالد الديني يوجه خطابا هاما للحضارم ويدعو الى رفع الجاهزية القتالية

الإثنين - 28 يوليه 2014 - 12:36 ص بتوقيت عدن

وسط انباء عن سعي القاعدة السيطرة على مدن وادي حضرموت .. خالد الديني يوجه خطابا هاما للحضارم ويدعو الى رفع الجاهزية القتالية
محافظ حضرموت بعد اجتماع للجنة الامنية - ارشيف

حضرموت ((عدن الغد))خاص

وجه محافظ حضرموت خطابا هاما دعا فيه ابناء المحافظة للدفاع عنها ومواجهة التحديات التي تواجهها منها الاعمال التخريبية والارهابية .

ودعا المحافظ خالد الديني جميع الوحدات الامنية والعسكرية رفع حالة التاهب والجاهزية القتالية وتوطيد علاقتهم بالمواطنين من اجل مواجهة أي مخاطر وتنفيذ الواجبات العسكرية والقتالية والحفظ على امن واستقرار المحافظة والسكينة العامة والحد من الظواهر المخلة بالنظام والقانون .

 

وجاء هذا الخطاب الموجه من المحافظ الى ابناء حضرموت بعد تعاظم نشاط القاعدة بصورة غير مسبوقة وانتشارها وسط معلومات بان التنظيم ينوي السيطرة على مدن وداي حضرموت واعلانها امارات اسلامية .

 

نص خطاب محافظ حضرموت

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين .

أيها الأخوة المواطنون

الأخوات المواطنات

أبناء محافظة حضرموت الساحل والوادي والصحراء في داخل الوطن وخارجه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يطيب لي باسمي شخصياً وباسم السلطة المحلية بمحافظة حضرموت أن أحييكم أطيب تحية وأتقدم إليكم بخالص وأحر التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك إعادة الله علينا وعليكم جميعاً وعلى أبناء وطننا عموماً بالخير واليمن والبركات سائلين المولى العلي القدير أن يعد هذه المناسبة ونحن جميعاً في امن واستقرار وطمأنينة ومحافظتنا والوطن في أحسن حال , كما يطيب لي وباسمكم جميعاً أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ المشير ركن / عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وإلى كل أبناء الوطن بهذه المناسبة الدينية العظيمة أملين لوطننا التقدم والازدهار والأمن والاستقرار في ظل قيادته الحكيمة .

ايها الأخوة المواطنون

الأخوات المواطنات

أبناء محافظة حضرموت جميعاً ..

لاشك وأنكم تدركون بأننا نحتفل بهذه المناسبة الدينية العظيمة في ظل ظروف غاية في الأهمية أقل ما يمكن القول  بأنها تتسم بجملة من الصعوبات والتعقيدات خاصة مع اشتداد الهجمة الشرسة ضد الوطن داخلياً وخارجياً والتي تستهدف عرقلة مسار التجربة الناجحة التي تفردت بها اليمن في حل أزمتها السياسية وعن طريق مؤتمر الحوار الوطني الشامل , والذي مثلت مخرجاته الطريق الآمن لتجنيب الوطن منزلقات الحرب الأهلية التي كانت مخاطرها تلوح في الأفق , لولا موقف الخيرين من أبناء هذا الوطن ودعم الأشقاء والأصدقاء .

إننا نقف اليوم أمام جملة من التحديات إلا أننا لا نشك مطلقاً بقدرة قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي ومن خلفه كل أبناء الوطن لقادرون على تجاوزها , لأن الوطن اليوم لم يعد بحاجة إلى مزيد من الصراعات والاختلافات وإثارة النزاعات واختلاف الأزمات بقدر حاجته إلى مزيد من الوحدة والتلاحم والتآخي ورص الصفوف ومراعاة المصالح العليا للوطن وإعلاءها فوق كل المصالح الشخصية الأنانية والذاتية , ولأن الوطن بحاجة إلى كل أبناءه , لذا فمن الواجب علينا جميعاً أن نكون على قدر كبير من المسؤولية في مراعاة هذه المصالح وأن يتحمل الجميع وكل من موقعه أدوات البناء والتعمير لا معاول الهدم والتدمير .. علينا أن نطوي صفحة الماضي بكل ما تحويه من مآس وتناقضات وصراعات لم يجنٍ منها الوطن والشعب غير مزيد من الحاجة والعوز  , ونتجه صوب المستقبل المرهون به تطور وتقدم وطننا وتوفير كل المتطلبات الحياتية والكمالية والصحية والتعليمية والأمنية , وتأمين شروط استقراره وعيشه الحر الكريم , وتحقيق العدل والمساواة وتحسين مستواه العام .

أيها الأخوة المواطنون

الأخوات المواطنات

أبناء محافظة حضرموت الأوفياء

إن ما شهدته محافظة حضرموت من أحداث دموية مأساوية لا تليق بسمعة ومكانة حضرموت وأبناءها المشهود لهم بالوسطية والاعتدال والتعامل الحسن مع الغير وتقبل الآخر , ومنذ أقدم العصور والأزمان لذا فأن مسؤولية كبيرة دينية وإنسانية وأخلاقية تقع على عاتق كل أبناء المحافظة وعلى مختلف انتماءاتهم وميولهم وتوجهاتهم في الوقوف صفاً واحداً في مواجهة كل من يريدون تشويه هذه الصفات والصورة المشرقة لهذه المحافظة وأبناءها بحيث من الواجب على الجميع إدانة وشجب كل الأعمال الإرهابية والإجرامية والتخريبية التي لا يقرها دين أو شرع أو عرف باعتبارها أعمال وأفعال منافية لقيم أبناء المجتمع وعادة دخيلة لابد من محاربتها واجتثاثها ونبذ وكشف مرتكبيها ممن يحاولون العبث بأمن واستقرار محافظة حضرموت وسكينة مواطنيها .

ومن هنا فأننا جميعاً مسئولون على أمن واستقرار هذه المحافظة , نحن أبناءها سواء سلطة أو أحزاب وتنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني وعلماء دين وشيوخ ورجال قبائل وشخصيات اجتماعية وأئمة مساجد وشباب ونساء وقيادات عسكرية وأمنية وأفراد جميعاً يجب أن نكون في خندق مواجهة واحد لدرء أية مخاطر تحدق بمحافظتنا خصوصاً والوطن عموماً وأن يشكل الجميع سياجاً منيعاً للتصدي لهذه العمليات الإرهابية ومساعدة الأجهزة المختصة العسكرية والأمنية في الكشف عن مرتكبيها وأماكن تجمعاتها لتسهيل مهمة الأجهزة في متابعتها والقبض عليها وتقديمها للعدالة .

ومن جانب آخر فأننا نهيب بكافة منتسبي الأجهزة العسكرية والأمنية  قادة وضباط وصف أفراد بالتحلي بروح اليقظة العالية ورفع المعنوية والجاهزية القتالية والتقيد بالضوابط والتنفيذ الخلاق والصارم لبرامج التدريب القتالي والمعنوي لما لذلك من أهمية في أداء وتنفيذ المهام والواجبات العسكرية والأمنية للوحدات , بالإضافة إلى توطيد علاقاتها بالمواطنين والسهر على حفظ الاستقرار والأمن وعلى الممتلكات الخاصة والعامة من عبث العابثين والحد من الظواهر السلبية المخلة بالنظام والقانون والكشف عن الجريمة قبل وقوعها .

ونحن على ثقة من أن جميع الوحدات العاملة والمرابطة في محافظة حضرموت ستكون عند مستوى المسؤولية والواجب الوطني المناط بها كما نؤكد دعم ومساندة السلطة المحلية بالمحافظة لها وعلى مختلف المستويات.

كما ندعو أبنائنا الشباب إلى أن يلعبوا دورهم في المساعدة على حفظ أمن واستقرار محافظتهم حضرموت وعدم الانجرار نحو تلك المنزلقات التي لا تعبر عن مكانتهم وروح انتمائهم لهذه المحافظة بقدر ما تجرهم وتدفعهم إلى تخريب وتدمير محافظتهم . وكل شيء جميل فيها بني من عرق وجهد أبنائهم وأجدادهم , وأننا في السلطة المحلية لا يمكن أن نسمح لأي كان من استغلال حماسة شبابنا وبشكل مقصود ضد مصالحهم ومصالح أبنائهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم وأبنائهم وبناتهم , كما تجدد السلطة المحلية بالمحافظة وقوفها الثابت والمبدئي إلى جانب أبناء المحافظة في تحقيق كل المطالب الحقوقية العادلة التي تعبر عن (مصلحة عامة للمحافظة) والوطن وستظل متابعاتنا في هذا الاتجاه مع جميع الجهات والسلطات ذات العلاقة.

أيها الأخوة المواطنون

الأخوات المواطنات

أبناء محافظة حضرموت في كل مكان ..

وأنه لا يفوتنا في هذه المناسبة أن نترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا على تراب محافظة حضرموت وفي كل شبر من أرض الوطن الغالي وقدموا حياتهم رخيصة من أجل الانتصار لثورة سبتمبر وأكتوبر ومايو , ومن أجل حفظ الأمن والاستقرار ومحاربة قوى الشر والإرهاب والتخريب وندعو لهم بالرحمة والمغفرة وأن يسكنهم الله فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون .

مرة أخرى نسأل الله أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا .. وعيد مبارك , وكل عام والجميع بخير .. ولحضرموت والوطن الرفعة والسمو والأمن والاستقرار .