آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-05:49ص

فن


مريام فارس تتوه بحثا عن المصداقية فى تجربتها الأولى "اتهام"

الإثنين - 28 يوليه 2014 - 04:34 م بتوقيت عدن

مريام فارس تتوه بحثا عن المصداقية فى تجربتها الأولى "اتهام"
مريام فارس

((عدن الغد)) اليوم السابع

شجع مريام فارس نجاحها فى مجال الغناء على خوض التجربة الأولى فى الدراما من خلال مسلسل «اتهام»، ولكن فقر موهبتها كممثلة صرف المشاهدين عن متابعة العمل منذ الحلقات الأولى، فعلى الرغم من الاهتمام بالمكياج والملابس باهظة الثمن والديكورات الفخمة فإن أفورة ميريام فى التمثيل ضرب بباقى مكونات العمل عرض الحائط، حيث لم تتخذ ميريام من البكاء وسيلة للتعبير عن الحزن أو الغضب الناتج عن الظلم فقط بل اتخذته وسيلتها للتعبير عن الفرح والقلق وعن باقى المشاعر الإنسانية، ولا يمكن أن يعترض أحد على مشهد بكائها عندما ذهبت لمصر وعرفت أنها تم الإيقاع بها فى شبكة دعارة، أو تعبيرها عن ألمها الناتج من دخولها السجن ظلما أو عند تلقيها خبر وفاة والدتها، بل إن لم تبك فى هذه المشاهد فلن يقتنع بها المشاهد ولن يصدق ما تقوم بتمثيله، ولكن أن يكون هذا منهاجها فى كل الحلقات فهو أمر غير مقبول لأن الإكثار من الشىء غالبا ما يعطى نتيجة عكسية.

ولم يكن هناك ضرورة للمبالغة فى مشاهد البكاء حيث ظهر ذلك فى مشاهد انفرادها بنفسها وهى ممسكة بقماشة من الكنافا مكتوب عليها الحمد لله التى توفت والدتها قبل أن تنتهى من تطريزها، حيث «تمسك مريام بالقماشة وتبدأ فى التفكير فيما حدث لها وتكلم القماشة كأنها والدتها وتبكى» وهى مشاهد متكررة فى العديد من الحلقات.

وفى مشهد آخر اتصلت بحبيبها «خالد» الذى يجسده حسن الرداد وبكت له فى التليفون لمجرد أنها تشعر بالقلق، وقالت له «بحبك كتير ومتضايقة كتير» إلى آخر الحوار، وأصر أن يأتى إليها على الفور لتهدئتها ولكن عندما رآها لم يجد شيئا محددا يقلقها- أى أن بكاءها لم يكن له ضرورة درامية - وبدآ يتحدثان فى أحاديث متفرعة البعض منها عن الحب، وجاء أداء مريام ردا على كلمات المغازلة من الرداد مستكينا إلى الكآبة والحزن ولم تنجح تعبيرات وجهها فى عكس روح كلماتها الرقيقة، حيث قالت له «ما تتكلمش أنا بس عايزة أبص فى عيونك»، كما أنها فشلت فى التعبير بقوة المشاعر عن أحاسيس حبها الكبير لخالد الذى دافعت عنه ضد المجتمع الذى حاكمها على سرعة الوقوع فى حب رجل آخر عقب وفاة زوجها مباشرة، وضد والدى خالد المعارضين لزواجهما، وغلب البكاء والنواح والحزن والقلق على بهجة الحب وإشراق الأمل فى الحياة.