أطلق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مبادرة لميثاق شرف بين القوى السياسية، كاشفا عن رعاية الدولة سابقا لتجارة وتهريب السلاح.
ويتضمن ميثاق الشرف نبذ الحروب وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط للدولة، ووقف حملات التعبئة والتحريض وخطاب الكراهية والتخوين والتكفير والتمييزِ المذهبي والعرقي والمناطقي.
وأكد هادي في خطاب بمناسبة عيد الفطر أنه لا يمكن لأية جماعة أو حزب أو قبيلة فرض منطقها بقوة السلاح، كاشفا لأول مرة أن عمليات التخريب وضرب أنابيب النفط مردها تصديه لتجارة السلاح التي كانت تتم تحت نظرِ الدولة، بل وبرعايتها أحيانا في اتهام واضح لنظام الرئيس السابق برعاية تجارة السلاح.
وشدد الرئيس اليمني على ضرورة الشراكة الحقيقة للجميع في إدارة الدولة على أساس المبادئ التي جرى التوافق عليها في الحوارِ الوطني والالتزام بالعملِ السياسي السلمي، وتكاتف جميعِ القوى السياسية والاجتماعية لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه.
واعتبر هادي النظام الجمهوري والوحدة والنَهجُ الديمقراطي ثوابت لأي اصطفاف وطني، مشيرا في هذا الصدد إلى الحوار الوطني الشامل ومخرجاته التي أسست لقيامِ دولة اتحادية قائمة على أسسِ المواطنة المتساوية والشراكة الحقيقية، على حد قوله.
وشدد خطاب هادي على ضرورة إجراء إصلاحات اقتصادية ضرورية لوقف تدهور الاقتصاد. وقال:" سبق وأن أكدتُ لكم بأن الاقتصادَ والإدارة هما الهاجس الأكبر لدينا ويجب أن تكون محور اهتمامنا في المرحلة الراهنة والقادمة، وسبق وأن وجهنا الحكومة بجملة من الاجراءات التقشفية الهادفة إلى تقليلِ الإنفاقِ العام".
محمد القاضي - سكاي نيوز عربية
