آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-10:57ص

ملفات وتحقيقات


لك الخلود يا (تامر) ولهم الذل والعار!

الإثنين - 28 يوليه 2014 - 11:28 م بتوقيت عدن

لك الخلود يا (تامر) ولهم الذل والعار!
( تامر رسام ) ..هل كنت تفضل البقاء لهذا اليوم لتطلق ما تبقى من لعناتك عليهم ..وعلى الثورة ( القبيحة) التي لم تُبقي لك ولا حتى نصف قبر لترقد فيه بنصف سلام.

عدن((عدن الغد))خاص:

 

 

"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة"

(مارتن لوثر كنج)

 

 

الثورة التي انطلقت في فبراير 2011م لتختطف الشاب ( تامر رسام) على ذمتها ستة أشهر  لترمي به بعدها على قارعة الطريق ..معاق ..لا يقدر على الحركة، فاقدا للنطق، على كرسي متحرك مهترىء .

 

تامر الثائر البسيط الذي كسر حاجز الخوف والصمت متسلحا بحلم رفاقه الشباب بالتغيير والحرية ..غادر الحياة غدرا بعد ان تسلق لصوص الثورة على كرسيه المتحرك نحو سدة الحكم ..ليتركوه هكذا ..لاحي ..لا ميت ..

 

يراكم اليوم (تامر) يتأمل عهركم السياسي عن قرب ..يتقزز منكم ..يحاول التقيء على صوركم لكنه لا يستطيع فما قمتم به أشنع  وأخبث وأقذر مما كان يتصوره ..لم يتخيله يوما ..بالذات في الساعات الأولى التي فرد فيها جناحيه محلقا في سماء الثورة ..الغادرة ..بالطبع !

 

ليس لكم ذلك الجحيم الذي تصوره (مارتن لوثر كنج) فأنتم لستم على حياد بل لكم ما هو ابشع يا من عاديتم الأخلاق والإنسانية وتحالفتم ساخرين من دماء الشهداء وآنات الجرحى ووجع الحلم بدولة مدنية حرة .

 

عزيزي ( تامر رسام ) ..هل كنت تفضل البقاء لهذا اليوم لتطلق ما تبقى من لعناتك عليهم ..وعلى الثورة ( القبيحة) التي لم تُبقي لك ولا حتى نصف قبر لترقد فيه بنصف سلام ..!

 

تامر انه العيد يفتقدك كل الأحبة ..حتى الخيمة لم تزل تئن بقيح جروحك وما تبقى على عتبتها من حلم وحرية ..انه العيد يا تامر ..انه قبحهم اللامتناهي الذي قتل ما بروحك ..بأرواحنا من جمال ..يا تامر لك المجد والخلود ولهم الذل والعار !

 

من: شيماء باسيد