شكك باحث في علم الفلك في صحة الصيام طوال 38 عاماً، واعتبره غير مقبول ويجب مراجعته، والوقوف عليه والبحث عن أسبابه، التي أدت إلى تضارب الآراء والتقدم بشهادات غير دقيقة، من دون السؤال عنها وعن كيفيتها وتفاصيلها، مشيراً إلى أن ذلك يجب توثيقه بالاستفسار عن مكان رؤية الهلال وشكله وتوقيته تحديداً، للحد مما يحصل من إشكالات حول ذلك.
وأرجع الباحث الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق في تصريح إلى «الحياة»، السبب إلى ضعف الإجراءات المتعلقة بالشهادة لرؤية الهلال، واصفاً إياها بـ«غير الدقيقة والممحصة»، مستبعداً أن يكون لذلك الأثر في ما يحصل من خلاف حول الإعلان عن حلول شهر رمضان الكريم وشهري شوال وذي الحجة، وما يأتي قبلها من تضارب آراء في هذا الشأن.
وذكر أنه خلال 38 عاماً تم التقدم بشهادات قبل مغيب الشمس، وكان القمر غير موجود وتم قبولها، لافتاً إلى أنه لا بد من البحث حول أسباب قبول مثل هذه الشهادات لأجل حل هذه الإشكالية، مؤكداً أن القائمين على شؤون الأهلّة «لا يسألون عن موقع الهلال».
وقال الزعاق: «من عام 1410هـ وما قبله لم يكن هناك تمحيص». وأوضح أنه في الوقت الحالي يتم التمحيص (التدقيق) في الشهادات الواردة حول رؤية هلال شهر رمضان، وذلك بالسؤال عن وقت رؤية الهلال وشكله ومكانه وكيفية رؤيته.
وأكد الزعاق أن الأشخاص الذين يتقدمون بالشهادة حول رؤية الأهلّة لشهر رمضان وشهري شوال وذي الحجة طوال 38 عاماً يتقدمون بشهاداتهم قبل مغيب الشمس، إضافة إلى أن القمر غير موجود. ولفت إلى أنه لا بد من البحث عن أسباب قبول مثل هذه الشهادات لحل هذه الإشكالية.
يذكر أن الزعاق ظهر أخيراً عبر برنامج في الصميم مع الإعلامي عبدالله المديفر في قناة روتانا خليجية للحديث عن شؤون الأهلة ورؤيتها والإعلان عنها، وما إذا كان دخول علماء الفلك له إيجابياته أو سلبياته وما يتعارض مع الرائين بالعين المجردة، وبحث أسباب تقدم وتأخير الصيام لسنوات عدة.
