آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-05:29م

فن


جلال الشرقاوى: نظام مبارك كره المسرح فحاول هدمه

الثلاثاء - 29 يوليه 2014 - 11:01 ص بتوقيت عدن

جلال الشرقاوى: نظام مبارك كره المسرح فحاول هدمه
جلال الشرقاوى

((عدن الغد)) اليوم السابع

حاور الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل مقدم برنامج "مساء الخير يا رمضان"، الذى عرض أمس الأحد على قناة "سى بى سى تو"، فريق عمل مسرحية "دنيا حبيبتى"، فى حلقة مصورة من مسرح الفن جلال الشرقاوى، حيث تحدث مع كل من جلال الشرقاوى مخرج المسرحية، ونسمة محجوب بطلة العمل، وكمال أبو رية بطل العمل، وختاما بأيمن الحكيم كاتب المسرحية، فى حديث حول دور المسرح، وكيفية عودته كما كان سابقا.

بداية، قال جلال الشرقاوى، إنه لا يستطيع الهروب من المسرح، وأنه ساكن فى المسرح، والمسرح ساكن به، واصفا إياه بـ"بيته الأول"، وأن بيته الثانى هو زوجته وأولاده، موضحا أن عمله بالمسرح "قدره".



وتابع الشرقاوى: "استأنفت العمل المسرحى بعد تشميع المسرح بالشمع الأحمر لمدة سنتين ونصف برواية دنيا أرجوزات، وكانت تنتقد وتشرح وتحلل بعض سلبيات المجتمع، وبعدها مسرحية الكوتش، الذى تم تحية القضاء المصرى بها، كنوع من القطرة فى محيط عدالة القضاء المصرى العظيم، الذى حكم بعودة المسرح لى بأربعة أحكام قضائية لصالحى".

وأوضح :"اعتصمت فى المسرح لمدة 11 يوما، وكانوا يريدون هدم المسرح وتحويله لمول، وصدرت أوامر لوزارة الكهرباء بقطع الكهرباء عنه، وهو ما تم بالفعل، وكانت اللوادر تستعد لهدمه بالفعل، وقلت إن الهدم سيتم على رقبتى، وهذه كانت دولة حسنى مبارك وفاروق حسنى".



وحول كواليس هدم المسرح، كشف :"كان نظام مبارك يرفض المسرح ويكرهه لأنه يحللهم ويفضح سلبيتهم وفسادهم، لذا كان الحل البسيط لهم هدم المسرح، وكانت البداية فى مسرحية تدعى بلاد فى المزاد، وتتحدث عن ملك طاغية وتقوم ثورة عليه ويتم قتله، ورفضتها الرقابة، وكنت متعاقد على إخراج وإنتاج هذه المسرحية، وتم إبلاغ وزير الثقافة، وسأل أين سيتم عمل المسرحية، فقالوا له على مسرح الفن، فرد بكلمة واحدة :هدوه، وهكذا صدرت الأوامر".

واستكمل قائلا :"طلبوا منى أن أوقع على محضر إخلاء المسرح خلال 10 أيام، بناء على تعليمات وزير الثقافة، ورفضت فى المحضر وقلت إنى سأتخذ كل الإجراءات القانونية تجاه هذا الأمر، وصدرت 4 أحكام قضائية تنصفنى، ولم يتم الأخذ بها، ومن ضمنهم حكم ضد وزير الثقافة ومحافظ القاهرة وتغريمهم، لأن القانون كان قانونهم، وبعدها ظهرت معجزة 25 يناير، وانتهى الأمر".

 

واستطرد قائلا :"استمرت الرحلة طويلا من اختبارات الله، إلى أن يخطف الإخوان المسلمين ثورة مصر، ويجىء محمد مرسى ويدمر مصر ويفتتها، وقلت حينها نار حسنى مبارك ولا جنة محمد مرسى، وبعدها تم تسكين الإخوان فى الوزارات، وجاء وزير الثقافة الإخوانى، وقررنا الاعتصام ضده يوم 5 يونيو 2013 حتى 30 يونيو، وقدنا مسيرة وزارة الثقافة حتى ميدان التحرير، وكان معنا حى الزمالك وما وراءه معنا، وكان معنا تقريبا 5 أو 6 ملايين، إلى أن التحمت المسيرات الأخرى ووصل العدد إلى 33 مليونا".

وأكد أن: "الإخوان خطفوا مصر، وليس لأن يعادوا شعبها، بل لتفتيتها، وهنا جاءت فكرة المسرحية وهى عصابة تخطف مصر، واتصلت بالكاتب أيمن الحكيم، وقلت ليه :"إيه رأيك لو بدأنا رواية بتنصيب محمد مرسى رئيسا لمصر، وانتهت بعودته للسجن مرة أخرى، لأنهم كانوا يحلمون بوهم يسمى الخلافة الإسلامية، وعودة إلى الـ800 سنة، والقضاء على هوية مصر".



وصرح المخرج جلال الشرقاوى: "عرضت العرض على الفنانة لطيفة لتكون بطلة المسرحية وهى فنانة جميلة، وهى لم تعتذر، بل كانت المشكلة هى ظروف سفرها المستمر، وكانت تحب العمل ومتحمسة له للغاية، وجاء بدلا منها نسمة محجوب، وهى مشروع نجمة".

وتوقع :"أعظم مسرحية قمت بها فى حياتى هى انقلاب، ودنيا حبيتى ستكون ثانى أعظم مسرحية فى حياتى، والفترة من 30 يونيو لـ3 يوليو كيف استطاع المشير عبد الفتاح السيسى فى ذلك الوقت أن ينقل رئيس مصر محمد مرسى من قصر الاتحادية إلى السجن".

ومن جانبه قال الكاتب المسرحى أيمن الحكيم، إنه يعرف الشرقاوى منذ 15 سنة، بحكم عمله كصحفى، وإنه كان هناك مشروع مسرحى اسمه القمر مسافر، وكان عرضه غريب جدا، وعن ألحان بليغ حمدى، ومن سوء حظها أنه حينها كان جلال الشرقاوى مغضوب عليه من وزارة الثقافة، لأنه كان معسكر المعارضة، فتم قفل الملف، وقمنا لعمل آخر".



فيما قال الفنان كمال أبو رية إنه مهم بالنسبة له الوقوف على المسرح من حين لآخر، موضحا أن الشرقاوى أخذ على عاتقه أن يعود للناس بما تعودوا عليه، وأنه يريد الوصول للمشاهدين بشكل مناسب.

وتابع :"دورى كان جيدا ومحتوى رائع، والعمل يحمل رسالة، لذا لم يكن أمامى سوى أن أقبل العمل، لأنه أيضا أستاذ لى فى المعهد، وعلمنى الكثير".

ومن جانبها، صرحت الفنانة نسمة محجوب بأنها تخرجت من المدرسة الألمانية لذا فالنظام موجود، وكانت فى الكورال الخاص بالمدرسة، وسافرت عدد من المرات ورقصت ومثلت وكانت تغنى أيضا، موضحة أن نقطة قوتها هى الغناء.

وأوضحت: "من القليل أن أرتاح لملحن ما وأن أثق فيه، لذا فمحمد رحيم، كان رائع، وتركت له نفسى بالغناء ولم أعلق وراءه".