آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-07:28م

أخبار وتقارير


الغارديان: دبلوماسيون أمريكيون يعترفون بالاتصال مع مواطنهم المختفي في اليمن

الثلاثاء - 29 يوليه 2014 - 10:36 ص بتوقيت عدن

الغارديان: دبلوماسيون أمريكيون يعترفون بالاتصال مع مواطنهم المختفي في اليمن
اتهمت اليمن موبلي بالقتل بعد مقتل أحد الحراس فيما تدعي السلطات اليمنية أنه محاولة للهرب، لكنها لم يتضمن اتهامها ذلك بالإرهاب.

لندن((عدن الغد))نمير الشبيبي:

 

يقول دبلوماسيون أمريكيون في اليمن إنهم كانوا على اتصال مع المواطن الأمريكي، الذي يعتقد محاموه أنه قد اختفى من السجن في اليمن. ومع ذلك يرفض الدبلوماسيون الكشف عن مكان وجوده.وكانت كوري كريدر، محامية شريف موبلي، الذي يواجه قضية قتل بعد أن أسقطت عنه السلطات تهمة الإرهاب، قد عبّرت لصحيفة الغارديان عن صدمتها من أن السلطات الأميركية لا تفصح عن مكان تواجد موكلها.

 

تعتقد كريدر بأنه من الواضح أن الولايات المتحدة، التي أرسلت محققين لمقابلة موبلي بعد وقت قصير من اعتقاله، متواطئة في اختفائه. في وقت مبكر من يوم الجمعة، تخلت السفارة الامريكية في صنعاء عن صمتها، الذي دام أشهراً، حول مصير موبلي الذي لم تكن محاميته تعرف عنه شيئاً منذ 27 فبراير شباط/فبراير.

 

وقد أرسل موظف السفارة الامريكية في صنعاء، ويليام ليش، رسالة بريد إليكتروني إلى المحامية كريدر، قال فيها: "لقد سمحت لنا السلطات اليمنية مؤخراً الاتصال مع موبلي، لكننا لا نستطيع أن نفصح عن مكان وجوده، وذلك لأسباب أمنية".

 

يصر المسؤولون اليمنيون منذ عدة أشهر، أن موبلي موجود في السجن المركزي بصنعاء، على الرغم من عدم ظهوره في اثنتين من جلسات المحكمة، على الأقل، هذا العام وعلى الرغم من عدم قدرة محاميه العثور عليه. ومن الجدير ذكره أن الاتهامات الموجهة إلى موبلي تصل عقوبتها الى الاعدام. 



كما قال موظف السفارة الأمريكية ليش: "لقد بدا السيد موبلي في صحة جيدة ولم يفصح عن أية شكايات مهمة. وقال لنا إننا يمكن أن نقول للجميع إنه على ما يرام؛ كما طلب موبلي من الدبلوماسيين الاتصال مع محاميه المحلي. لكنه لم يطلب منا الاتصال مع أي شخص آخر."

 

وقد تورط مسؤولون أمريكيون في احتجاز موبلي بطرق غامضة منذ أن بداية قصته في شهر كانون الثاني/يناير من عام 2010. 

 

والسيد موبلي، الذي ينحدر من ولاية نيو جيرسي، وانتقل الى اليمن في عام 2008 لدراسة اللغة العربية وتحول هناك إلى مسلم ورع. ووفقاً للتقارير المتوفرة، فإن مسؤولين أمريكيين اعتقدوا أن موبلي قد يساعدهم في الوصول إلى المواطن الأمريكي اليمني المسلم أنور العولقي، والمسؤول عن الدعاية والتنظيم لصالح تنظيم القاعدة. وتقدم الولايات المتحدة الكثير من الدعم لأجهزة الأمن اليمنية.

 


في كانون الثاني/يناير 2010، قامت مجموعة من الرجال المسلحين  باختطاف موبلي تحت تهديد السلاح، وأطلقوا النار على ساقه واعتقلوه. وتظهر وثائق مكتب المخابرات الفيدرالية الأمريكي (FBI)التي رفعت عنها السرية بعد تنقيحها إلى حد كبير أن المحققين الأمريكيين زاروه في المستشفى يوم 30 كانون الثاني/يناير عام 2010 وقالوا إنه قد "تم اخلاؤه سبيله طبيا من اجل استجوابه". 

 

واتهمت اليمن موبلي بالقتل بعد مقتل أحد الحراس فيما تدعي السلطات اليمنية أنه محاولة للهرب، لكنها لم يتضمن اتهامها ذلك بالإرهاب.في شهر حزيران/يونيو، أمر قاض يمني المدعي العام في البلاد، علي علوش، إحضار موبلي إلى جلسة محاكمة مقررة في 20 اب/اغسطس. لكن كوري كريدر، محامية مع منظمة حقوق الانسان البريطانية ريبريف، قالت إن موبلي اختفى في حين كان محاموه على وشك تقديم الأدلة في المحكمة، والتي تظهر بالتفصيل المزيد من تورط الولايات المتحدة في اعتقاله الأصلي.

 

وقالت كريدر إنها تشك في أن موبلي يمكنه أن يحصل على محاكمة عادلة بعد أن حُرم من استشارة محاميه لمدة خمسة أشهر، ومن ثم تم طالبت السفارة الامريكية بان تضمن هي وشريكها اليمني إمكانية مقابلة محاميه. وتابعت كريدر لصحيفة الغارديان قائلة: "من المقلق جداً أن الحكومة الأمريكية تعرف أين اختفى مواطنها وترفض رفضاً قاطعاً أن تخبر عائلته ومحاميته عن مكان وجوده."

 

واضافت "إنهم يرفضون حتى تسمية أية جهة أمنية حكومية تحتجزه. ومن الصعب ألا نستنتج أن مسؤولين أمريكيين متورطين في هذا الاعتقال، كما كانوا متورطين في اختفاء السيد موبلي الأول." وكان ليش، الذي أخبر كريدر "إن الدبلوماسيين الأمريكيين" يتطلعون إلى زيارة [موبلي] مرة أخرى قريبا"، رفض أن يدلي بأي تعليق، أو أن يجيب على أي سؤال يتعلق بإمكانية الوصول إلى السيد موبلي.