آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:18م

من هنا وهناك


زرعوا له وجها جديدا فأقبل على الحياة وبعدها تحول لفأر تجارب

الخميس - 31 يوليه 2014 - 03:05 ص بتوقيت عدن

زرعوا له وجها جديدا فأقبل على الحياة وبعدها تحول لفأر تجارب
ريتشارد لى نوريس

((عدن الغد)) اليوم السابع

ريتشارد لى نوريس "39 عاما" أمضى أكثر من 10 سنوات فى الاختباء وراء قناع، وكان يتسوق ليلاً فقط لعدم مواجهة الناس بعد إصابته بجروح خطيرة فى عام 1997.

وكان قد خضع لعمليات زرع الوجه الأكثر تعقيدا فى التاريخ، وتلقى الأسنان، والفك، وحتى اللسان من متبرع

 

وتم استبدال عظام الفكين والأسنان واللسان والعضلات والأعصاب فى جراحة لمدة 36 ساعة فى جامعة ماريلاند تحت إشراف 150 طبيبا وممرضة فى عام 2012 كان ريتشاد قد حصل على وجهه الجديد من متبرع أنقذ حياة خمسة أشخاص أخرين فى ذلك اليوم بتبرعه بأعضائه التى كتبها فى وصيته "سعيد أنى سأساهم فى حياة أشخاص وأفيد العلم"

 

كانت العملية مثيرة للجدل للغاية حيث كانت جراحة اختيارية ولمدة 36 ساعة كما كانت فرص ريتشارد 50 فى المئة من البقاء على قيد الحياة ولكن كانت النتيجة ليست فقط حياة جديدة بالنسبة له ولكن دراسة جديدة للأطباء لتعلم علاج الجنود وغيرهم من المصابين فى وجوههم وضحايا العنف

كان نوريس فى الــ 22 من عمره حين وصل إلى المنزل فى حالة سكر وكان يتجادل مع والدته بعدها أخذ بندقية من الخزانة وقال لأمه إنه ذاهب ليطلق النار على نفسه وخرج مسرعا وكانت والدته قد فشلت فى منعه من الخروج من المنزل.

تسبب الحادث فى اختفاء ريتشارد من الجيران والاختباء فى المنزل وإدمان المخدرات كما حاول الانتحار أكثر من مرة إلى أن التقى بالدكتور إدواردو رودريجيز

كما علق نوريس أنه فخور بكونه "فأر مختبر" وسعيد لقضاء بقية حياته داخل المستشفيات ليخضع لتقييم الأطباء ومساعدتهم فى تطوير زراعات الوجه

الدكتور إدواردو رودريجيز تابع حالة ريتشارد وعلى مدار 15 عاما من الحادث راقب فيها عظام الوجه والجلد والتطورات التى حدثت له إلى أن أجرى الجراحة النهائية مؤخرا

قال الطبيب الذى قام بالعملية فى المركز الطبى بجامعة ميريلاند الدكتور إدواردو رودريجيز إنه اتفق مع ريتشارد على تحمله عواقب الجراحة كلها طالما وافق على إجرائها لأن المخاطر كانت كبيرة جدا