آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-07:29ص

دولية وعالمية


مجلس حكماء ليبيا يطرح مبادرة لتسوية الصراع المسلح

الجمعة - 01 أغسطس 2014 - 04:39 م بتوقيت عدن

مجلس حكماء ليبيا يطرح مبادرة لتسوية الصراع المسلح
بلغ العنف اسوأ مستوياته منذ عام 2011

((عدن االغد))bbc

طرح مجلس الحكماء والشورى في ليبيا مبادرة لتسوية الصراع العسكري الدائر في البلاد تشمل إعلان طرابلس وبنغازي مدينتين خاليتين من مظاهر التسلح، حسبما قالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية.

وتشهد ليبيا تصعيدا منذ شهر تقريبا بين الفصائل المتناحرة، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات وإجبار عدد من الدول على إجلاء دبلوماسييها ومواطنيها.

ويهدف الحوار إلى التوصل إلى حلول تضمن بسط سيطرة الدولة وضمان هيبتها وتسليم كل المواقع التابعة للدولة إلى جهات الاختصاص المتمثلة فى وزارة الداخلية والجمارك والموانئ وتسليم المعسكرات لرئاسة الأركان.

وتتضمن المبادرة، التي طرحت الخميس، إعلان بنغازى وطرابلس مدينتين خاليتين من مظاهر التسلح، مع تحديد إطار زمني لتنفيذ بنود هذة المبادرة بالتزامن مع تسليم المواقع من الأطراف المتنازعة.

وتشمل نصوص المبادرة وقف جميع الحملات الاعلامية التي تطلقها القنوات التابعة للأطراف المتنازعة اعتبارا من إعلان المبادرة.

العاصمة طرابلس شهدت مظاهرات تدعو لمواجهة الميليشيات المسلحة.

وكان اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر أعلن أن قواته انسحبت "تكتيكيا" من بعض مواقعها في مدينة بنغازي، شرقي ليبيا.

ونفى أن تكون الميليشيات الليبية قد سيطرت على بنغازي، ثاني أكبر مدينة في ليبيا.

ونقلت تقارير عن حفتر قوله إن ما وصفه بادعاء الميلشيات الليبية سيطرتها على مدينة بنغازي "محض أكاذيب وافتراء".

ووصف انسحاب قواته من بعض مواقع تمركزها بـ"الموقف التكتيكي تمهيدا لمزيد من المعارك".

"القوة الوحيدة على الأرض"

وتقاتل الميليشيات القوات الموالية لحفتر، الذي يشن حملة يقول إنها تستهدف التخلص من الميليشيات المتطرفة والإرهابيين.

وتنتمي الميليشيات التي تسيطر على بنغازي إلى مظلة عامة تسمى "مجلس شورى ثوار بنغازي" وتنضوي تحتها ميليشيات مختلفة.

الميليشيات تقول إنها هي القوة الوحيدة المسيطرة الآن على الأرض في بنغازي.

وظهر أحد قادة الميليشيات، ويدعى محمد الزهاوي في شريط فيديو بثه على الانترنت تنظيم أنصار الشريعة إلى جانب إحدى الدبابات في معسكر للقوات الخاصة الليبية. وهنأ الزهاوي أنصاره بما اعتبره انتصارا في بنغازي.

وظهر قائد آخر يدعى وسام بن حميد في نفس المعسكر قائلا لمقاتليه "لن نتوقف حتى نؤسس حكم الله".

وقالت وزارة الصحة الليبية إن عدد القتلى في طرابلس منذ تصاعد العنف في الشهر الماضي بلغ 214 شخصا بينما أصيب أكثر من 981 آخرين.

ووصل القتال بين الكتائب المتنافسة في ليبيا خلال الأسبوعين الماضيين إلى أسوأ مراحله منذ الحرب الأهلية التي أطاحت معمر القذافي عام 2011 مما دفع بعض الدول الغربية إلى أن تحذو حذو الولايات المتحدة والأمم المتحدة وتسحب دبلوماسييها من ليبيا.

فقد أعلنت إسبانيا الخميس أنها ستسحب سفيرها وموظفي سفارتها من ليبيا مؤقتا خشية انزلاق ليبيا نحو هاوية الفوضى بسبب الاشتباكات المستمرة بين الميليشيات المتناحرة.

وجرى إجلاء 29 إسبانيا يعيشون في ليبيا وعائلاتهم من البلاد يوم الثلاثاء.

وقال وزير الخارجية خوسيه مانويل غارثيا مارغايو للبرلمان إن "كل المعلومات التي لدينا هي أن الوضع في ليبيا سيزداد سوءا بسرعة كبيرة."

الفصائل المتصارعة تتقاتل من أجل السيطرة على بنغازي.

بدورها، أعلنت اليونان يوم الخميس أنها سترسل سفنا إلى ليبيا لإجلاء العاملين في سفارتها بالإضافة لبضع مئات من الصينيين والأوروبيين.