آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-02:57ص

دولية وعالمية


إسرائيل تستبيح رفح بحثا عن جنديها (المفقود)

السبت - 02 أغسطس 2014 - 11:10 ص بتوقيت عدن

إسرائيل تستبيح رفح بحثا عن جنديها (المفقود)
تواصل إسرائيل البحث عن جنديها، ومن المقرر وصول الوفد الفلسطيني إلى القاهرة

غزة((عدن الغد))إرم

 استشهد 14 فلسطينياً على الأقل وأصيب 40 آخرون فجر اليوم السبت، في غارتين إسرائيليتين استهدفتنا منزلين في قطاع غزة، لترتفع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 1650 شهيداً و8900 جريح.


وقالت مصادر إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يواصل حالياً عملياته الأمنية والعسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، للعثور على الجندي المفقود، من خلال تشكيلات عسكرية إسرائيلية كبيرة تشارك في عملية البحث، فيما من المقرر أن يصل الوفد الفلسطيني إلى القاهرة لإجراء مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.


وأوردت المصادر أن "نفي كتائب القسام لوجود الجندي الإسرائيلي له احتمالان؛ أولهما صدق روايتها ومقتل الجندي والخاطفين، والثاني إيراد هذه الرواية للخروج من الضغوط الدولية

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة، إن "الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت بعدة صواريخ منزلين لعائلتي زعرب، والنيرب في رفح".

وأوضح القدرة أن "9 فلسطينيين من عائلة زعرب استشهدوا وأصيب 40 آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزل العائلة في مدينة رفح جنوبي القطاع، بالإضافة لاستشهاد 5 من عائلة النيرب بعد استهداف منزل العائلة في غزة".

وأشار إلى أن جميع شهداء العائلتين وصلوا أشلاء إلى مستشفيات قطاع غزة، كما وصل عدد كبير من الجرحى مبتوري الأطراف.


إخلاء أكبر مستشفيات رفح

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، إخلاء مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة من الجرحى والمرضى بعد تعرض المستشفى للقصف من المدفعية الإسرائيلية الجمعة.

وقال القدرة، إن "مستشفى أبو يوسف النجار (أكبر وأهم مستشفيات مدينة رفح) تعرض لقصف من المدفعية الإسرائيلية عدة مرات ما اضطرنا إلى إخلائه تماما والامتناع عن نقل جرحى الغارات الإسرائيلية إليه خشية من استهدافه مجدداً".

وأضاف أنه "تم نقل الجرحى من مستشفى النجار إلى مستشفيين صغيرين وسط مدينة رفح، غير مجهزين لاستقبال هذه الأعداد الكبيرة من الجرحى وهناك عشرات المصابين لم يتلقوا علاجا".

وناشد القدرة كل أحرار العالم والمؤسسات الدولية "التدخل لتوفير طرق آمنة للإسعافات لنقل المصابين إلى مشافي مدينتي خانيونس وغزة ليتمكنوا من الحصول على العلاج اللازم قبل أن يهلكوا".

ولا تستطيع سيارات الإسعاف الخروج من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بسبب كثافة الغارات الإسرائيلية التي تستهدفها منذ صباح الجمعة، وفق القدرة.

وفي السياق ذاته، قال شهود عيان من مدينة إن "جثامين شهداء الغارات الإسرائيلية يتم حفظها في "ثلاجات الخضار"، بينما يستلقي العشرات من المصابين في ممرات المستشفيين الكويتي والإماراتي الوحيدين بمدينة رفح، لأن هذين المستشفيين غير مؤهلين لاستقبال الجرحى والشهداء.

وتشن الطائرات والمدفعية الإسرائيلية منذ فجر السبت، سلسلة غارات عنيفة ومكثفة على أنحاء قطاع غزة، تركزت معظمها في مدينة رفح جنوبي القطاع.

وانهار وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة، أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الخميس، بعد عدة ساعات من بدء سريانه، الجمعة، إثر شن إسرائيل عدة غارات على رفح، أوقعت عشرات القتلى، مبررة ذلك بما قالت إنه "هجوم تعرضت له وحدة عسكرية في المنطقة"، قبل أن تعلن "فقد جندي وقتل اثنين من زملائه".

وهو ما اعتبرته حركة المقاومة الإسلامية حماس، محاولة من إسرائيل للتضليل وتبرير تراجعها عن التهدئة الإنسانية، والمجازر الوحشية التي ارتكبتها في مدينة رفح، دون أن تؤكد أو تنفي أسر الجندي.

وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع منذ 7 تموز/ يوليو الماضي، تسببت باستشهاد 1641، وإصابة 8850 آخرين.

وتسببت الغارات الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة، بتدمير 5238 وحدة سكنية، وتضرر 30050 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 4374 وحدة "أصبحت غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.

قصف أحد مباني الجامعة الإسلامية

وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر السبت، أحد مباني الجامعة الإسلامية بمدينة غزة، بعدة صواريخ، دون الإعلان عن ووقع إصابات.

وقصفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية من نوع F16 أحد مباني الجامعة الإٍسلامية في حي الرمال الجنوبي غربي مدينة غزة بعدد من الصواريخ، ما أدى لتدمير جزء كبير من المبنى المستهدف وإلحاق أضرار بالغة في بقية المباني.

وأكد شهود العيان أن أضراراً بالغة لحقت أيضاً بجامعة الأزهر الملاصقة للجامعة الإسلامية.

ومن جانبه، أكد القدرة أن القصف الإسرائيلي للجامعة الإسلامية لم يتسبب بوقع إصابات.

وكان الجيش الإسرائيلي قصف أحد مباني الجامعة الإسلامية في حربه على قطاع غزة عام 2008-2009، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل.

وفد فلسطيني إلى القاهرة

وأصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، على إرسال وفد يمثل "الإجماع الفلسطيني" إلى القاهرة اليوم السبت "مهما كانت الظروف"، في ظل نفي مصر اعتذارها عن استقبال الوفود المعنية بالمفاوضات بسبب موقف إسرائيل التي أنهت التهدئة وواصلت ارتكاب المجازر.


وأعلنت الرئاسة الفلسطينية أن عباس شكل الوفد الفلسطيني الذي سيتوجه إلى القاهرة اليوم السبت لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول وقف لإطلاق النار في غزة.


وجاء في بيان للرئاسة الفلسطينية نقلته وكالة الأنباء الرسمية أن عباس شكل الوفد الذي سيتوجه إلى القاهرة "مهما كانت الظروف الأمنية لمباشرة البحث مع الأشقاء في مصر حول كل الخطوات المستقبلية".


وبحسب الوكالة، يترأس الوفد المسؤول البارز في حركة فتح عزام الأحمد ويضم مدير الاستخبارات الفلسطينية ماجد فرج وممثلين عن منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد الإسلامي.


وجاء إعلان قرار عباس بعد اتصال هاتفي أجراه مع وزير خارجية مصر سامح شكري "بحث معه سبل وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة وتثبيت التهدئة".


في غضون ذلك، أعلن رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات وقف إطلاق النار عزام الأحمد أن "الوفد الفلسطيني موحد ولا يمثل أي فصيل بل يمثل موقف الإجماع الفلسطيني".


وكان مقرراً توجه الوفد الفلسطيني الموحد أمس بعد إعلان الأمم المتحدة اتفاقاً لوقف إطلاق نار مؤقت يمتد لمدة 72 ساعة لإجراء مفاوضات تستهدف إعلان تهدئة دائمة.