كشفت مذكرة صادرة عن جماعة الحوثيين عن مخاوف من تجدد وتوسع الاقتتال في محافظة الجوف، شمالي البلاد، في ظل هدنة هشة ما زالت مستمرة بين مسلحي الجماعة ومسلحي حزب التجمع اليمني للإصلاح .
وطالب قيادي في الجماعة في مذكرة وجهها إلى أمناء عموم الأحزاب والتنظيمات السياسية والحقوقية اليمنية بتقديم النصح لحزب الإصلاح بضرورة الإقلاع عما وصفوها بممارساته العدوانية في محافظة الجوف والانصياع لجهود السلام .
واتهم حسين العزي رئيس العلاقات السياسية لجماعة الحوثي، حزب الإصلاح بممارسة ما وصفه ب "عدوان بحق المواطنين المحسوبين علينا في بعض مناطق الجوف وفي منطقة الصفراء التابعة إداريا لمحافظة مأرب، وما يبديه من إصرار على المضي في تفجير الوضع" .
وقال في المذكرة التي نسخها إلى مبعوث مجلس الأمن الدولي جمال بن عمر وسفراء الدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن، قد بلغ العدوان حدا مستفزا نخشى أن نفقد معه القدرة على المزيد من الصبر والتحمل، متهما حزب الاصلاح "بعدم احترام جهود التهدئة التي تعاطينا معها بإيجابية على الرغم أنها تأتي عقب اجتياح سافر وعدوان غير مبرر لمنطقة آمنة لم تكن قبل ذلك ساحة لأي مواجهات وهي منطقة (الصفراء)" .
