الالاف من ابناء الضالع والجنوب يشيعون الدكتور نصر الجحافي الى مثواه الأخير

شيع الالاف من ابناء الضالع والجنوب صباح يوم الثلاثاء الشهيد الدكتور نصر الجحافي الذي استشهد متأثرا بجراحه الذي اصيب بها صباح يوم عيد الفطر المبارك في منطقة الجليلة اثناء قيام قوات الحرس الجمهوري التابع للجيش اليمني  بقصف مدينة الجليلة والقرى المجاورة لها ، في موكب جماهيري حاشد يتقدمهم عدد كبير من قيادات الثورة الجنوبية والوجهاء والمشائخ والاعيان ورجال الدين واكاديميين واطباء وعسكريين جنوبيين ومن جميع فئات المجتمع بالضالع .

وانطلق موكب التشييع الساعة التاسعة صباحا من مستشفى النصر العام وسط مدينة الضالع صوب الشارع العام ليواصلوا زحفهم حتى مفرق جحاف الازارق ،واتجه الموكب بمسيرات راجلة واخرى على متن السيارات والمركبات رافعين صور الشهيد الجحافي وصور الشهداء وصور الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض واعلام دولة الجنوب واللافتات الثورية المعبرة عن الجريمة التي راح ضحيتها الشهيد وخمسة جرحى اخرين ، كما رفعوا صور لمجازر اخرى ارتكبتها دبابات وعربات ضبعان في الضالع اعظمها بشاعة هي مجزرة سناح ومجزرة الاسلاف بمنطقة زبيد في منزل الشهيد الحي ياسين .

وردد المشاركون الهتافات والاهازيج الثورية المطالبة برحيل قوات الجيش اليمني من الضالع والجنوب والمعاهدة للشهداء .

صعدت تلك المواكب الجماهيرية الحاشدة جبل جحاف مشيا على الاقدام متحدين وعورة الطريق وبعد المسافة حتى وصلوا الى قرية غانيم بمنطقة العزلة مسقط راس الشهيد وهناك تمت الصلاة على جثمانه الطاهرة ومواراته الثرى وسط فرحة وحزن عميق خيم على وجوه ابناء غانيم بمنطقة العزلة وجحاف فرحة بتلك المواكب وحزن على فقدان كادر طبي تخرج قبل شهور قبل ان تقتل احلامه برصاص ضبعان الغادر كما يقول الاهالي في جحاف .

اما النساء والاطفال في جحاف فقد شكلوا لوحة فنية نضالية رائعة اثناء استقبال مواكب التشييع القادمة اليهم اثناء قيامهم بالاعتلاء على المرتفعات واسطح المنازل على تلك القرى التي كانت تمر بها مواكب التشييع بين تلك الحقول والمدرجات الجبلية التي كستها الخضرة ومع زغردة النساء وانشاد الاطفال وخرير المياه وحفيف اوراق الاشجار وزمجرة مواكب الثوار زفت الضالع شهيدها البطل الدكتور نصر علي صالح الجحافي الى جنة الخلد بإذن الله تعالى .

*من اكرم القداحي