تتعرض الآلاف من أشجار الزينة والجمال الواقعة في خط سيئون تريم المزدوج وبعض شوارع وجولات مدينة تريم الداخلية للجفاف نتيجة لعدم سقيها وتعهدها لمدة طويلة من قبل المسئولين عنها سواء كان المقاول المنفذ او مكتب البلدية او المجلس المحلي وأعضاءه والذين بدورنا بعثنا لهم رسالة إخطار بالوضع ورسالة استفسار عن الأسباب الكامنة خلف هذا الإهمال لتلك الأشجار المهددة بالجفاف .
وكما هي العادة لا يوجد أي رد او جواب من المجلس المذكور ولو افترضنا ردا منهم سوف يكون احد الاجوبة المتوقعة التالية الجواب الأول هو التجاهل واللامبالاة والجواب الثاني شرح مفصل عن عدم قدرة مجلسنا الموقر على فعل شيء وان العين بصيرة واليد قصيرة وان القضية خارج صلاحياته وإمكانياته المتواضعة مما يفسر حالة العجز التي وصل اليها المجلس تجاه هذه القضية وعشرات القضايا التي تخص المدينة ومواطنيها .
إن هذه الأشجار الممتدة على طول هذه المسافة التي تقدر بطول خمسة عشر كيلو أو يزيد تم زراعتها مطلع عام 2010م يوم أعلنت تريم كعاصمة للثقافة الإسلامية وهي احد مشاريع التحسين التي تم تنفيذها بالمدينة ويقدر تكلفتها بما يقارب خمسة وخمسين مليون وتسعمائة ألف دون المبالغ التي تم صرفها للمتعهدين بسقيها ورعايتها على مدى الأربع السنوات الماضية .
إن هذه النهاية المأسوية لهذه المشروع هي مصير اغلب المشاريع التي يتم تنفيذه وفي الأخير تترك مهملة دون متابعة ورعاية واهتمام من المسئولين عنها وبالتالي تتعرض للتخريب أو النهب أو الاندثار دون أن يتم الاستفادة منها واستغلالها للهدف الذي وجدت من اجله, مع عدم مراعاة لتلك الأموال الطائلة التي تنفق في تلك المشاريع وفي تنفيذها وتجهيزها .
فمن هنا نوجه دعوه لأهل الخير والإحسان والجمعيات ومن لدية القدرة الإسراع في إنقاذ ما تبقى من تلك الأشجار التي باتت نهايتها قريبه الا ان يتولى احد رعايتها وسقيها .
*من وجدي صبيح
