آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-12:11ص

أخبار وتقارير


قالت ان اكثر من نصف سكان اليمن بحاجة لمساعدات انسانية..«فورين بوليسي»: ضحايا النزاعات السياسية يحصلون علي تعاطف أقل من الكوارث الطبيعية

الأحد - 17 أغسطس 2014 - 06:04 م بتوقيت عدن

قالت ان اكثر من نصف سكان اليمن بحاجة لمساعدات انسانية..«فورين بوليسي»: ضحايا النزاعات السياسية يحصلون علي تعاطف أقل من الكوارث الطبيعية
مؤتمر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بالقاهرة

واشنطن(عدن الغد)خاص:

قالت مجلة «فورين بوليسي» الامريكية ان اليمن يندر الاهتمام بشأنها إعلاميا، رغم أن لديها 14 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، فضلا عن 10 ملايين آخرين ليس لديهم ما يكفي من الغذاء.

 

وفي موقف غير مسبوق، أعلنت الأمم المتحدة 4 بلاد ترقى لـ«المستوى الثالث» في تصنيف الأزمات عالميا، وهم العراق وجنوب السودان، وسوريا، وجمهورية أفريقيا الوسطى.

 

ونسبت صحيفة المصري اليوم لمجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، قولها أن عدد وحجم هذه الأزمات الإنسانية، يضع شروطا استثنائية على نظام المساعدات الدولية، خاصة وأن تلك المناطق تعاني أكثر من النزاعات السياسية.

 

ووفقا للمجلة فإن الناس تميل أقل بكثير إلى التبرع بالمال للأزمات التي صنعها الإنسان، خاصة السياسية، من ميلها للتبرع للكوارث الطبيعية، وبالتالي فإن دفع الناس للتبرع للدول الأربعة صعبا.

 

ويمثل ذلك المستوى خطرا عالميا حقيقيا وفقا للمجلة، حيث أنه في يونيو الماضي، أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو جوتيريس، أنه للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، يتجاوز عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخليا في جميع أنحاء العالم 50 مليون شخص.

 

وقال مدير قسم الاستجابة الإنسانية لإنقاذ الطفل في المنظمة، جيرالد أندرسون، إن تلبية احتياجات تلك الأعداد تمثل صعوبة حقيقية، ويشكل ضغطا على الموارد لدى المنظمة، وعلى قدرات الموظفين، وعلى جمع الأموال.

 

ورفعت الأمم المتحدة تصنيف العراق، الأربعاء الماضي، إلى المستوى الثالث. وتقدر المنظمة عدد المشردين داخليا بـ1.2 مليون شخص في وسط وشمال العراق، بالإضافة إلى 1.5 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.

 

ويفترض من وضع الدول في مستوى عال في تصنيف الأزمات، أن يشير إلى أن الأزمة عالية التعقيد، وبالتالي يضمن اتخاذ بعض الخطوات الداخلية من جانب المجتمع الإنساني، لتحديد الأولويات عند التعامل مع الموارد المتاحة، ويعجل بجمع الأموال.

 

أما السودان فتلقت خبر وضعها في المستوى الثالث في تصنيف الأزمات عالميا، في فبراير الماضي، حيث أنه طبقا للأمم المتحدة، هناك 3.8 مليون سوداني في حاجة إلى مساعدة إنسانية، أكثر من 1 مليون منهم فروا من ديارهم بسبب العنف.

 

ويرى المسؤولون في المنظمة العالمة، أن جنوب السودان لا تحصل على نفس الاهتمام بالعراق وسوريا وأماكن أخرى، رغم ارتفاع احتمالية حدوث مجاعة بها، حيث تشير التقارير أن ما لا يقل عن 1.1 مليون سوداني ليس لديه ما يكفي من الغذاء.

 

وفي أفريقيا الوسطى، تقدر الأمم المتحدة أن 527 ألف من السكان نزحوا، بينما فر 399 ألفا آخرين إلى دول مجاورة هربا من العنف.

 

وفي الوقت نفسه، رأت المجلة أن هناك عددا لا يحصى من الصراعات التي لم تصل بعد إلى المستوى الثالث في تصنيف الأزمات، بما في ذلك قطاع غزة وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

 

*من مريم محمود