آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-08:38م

مناسبات


دول العالم تحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني‏

الثلاثاء - 19 أغسطس 2014 - 02:02 م بتوقيت عدن

دول العالم تحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني‏
اليوم العالمي للعمل الانساني

سباء نت

تحتفل سائر دول العالم اليوم الثلاثاء، باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف الـ19 من اغسطس من كل عام، تحت شعار /العالم يحتاج إلى مزيد/، لتسليط الضوء على العاملين في المجال الإنساني الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم لمساعدة المحتاجين.

وفي رسالة له بهذه المناسبة جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلتزام الأمم المتحدة بجهود الإغاثة المنقذة للأرواح، واستحضار ذكرى جميع من ماتوا في خدمة هذه القضية السامية.

وقال مون في رسالته التي نشرت على الموقع الالكتروني للامم المتحدة "في العام الماضي، تعرض العاملون في المجال الإنساني للخطف والإصابات الخطيرة والموت أكثر من أي وقت مضى.. وإن هذا لوضع مشين.. وخلال الأسابيع الماضية لقي عشرات العاملين في المجال الإنساني مصرعهم في السودان وغزة، ومنهم أفراد أسرة الأمم المتحدة.. ولقد امتدت رقعة الموت والمعاناة من جراء الهجمات المتعمدة".

وأضاف "العاملون في المجال الإنساني وأُسرهم هم الأشد تضررا من هذه الجرائم، غير أنها تمس الملايين غيرهم.. وتعيق الهجمات على العاملين في المجال الإنساني تقديم المساعدة المنقذة للأرواح لمن يحتاجون إليها أشد الحاجة.. فيظل الأطفال دون تحصين والمرضى والجرحى دون علاج.. ويُترك المجبرون على ترك ديارهم دون غذاء أو ماء أو مأوى، عرضة للعنف والمرض أو غيرهما من الأخطار".

وتابع في رسالته قائلا " في اليوم العالمي للعمل الإنساني، نحتفي بأبطال العمل الإنساني الذين يُهرعون بشجاعة لمساعدة المحتاجين.. ونتذكر تضحياتهم ونلتفت إلى ملايين البشر الذين يعولون على العاملين في المجال الإنساني لتأمين أسباب البقاء لهم.. فلنكرم أولئك الذين ضحوا بحياتهم بأن نحمي من ينوبون عنهم في أداء الواجب، ولنساند عمليات الإغاثة الإنسانية في أنحاء العالم".

وانضم برنامج الأغذية العالمي إلى المنظمات والوكالات الأخرى في جميع أنحاء العالم، قبيل الاحتفال بهذا اليوم وذلك "من أجل جذب الانتباه إلى أبطال العمل الإنساني الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم لمساعدة المحتاجين".

وأوضح البرنامج في بيان له أن "هؤلاء الأبطال يعرضون أنفسهم للخطر من أجل نقل المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم، وتوزيعها في المناطق المحاصرة بسبب الصراعات أو التي دمرتها كارثة طبيعية، وكذلك لتنفيذ المشاريع التي تساعد الملايين من الأطفال والنساء والرجال في بناء مستقبل أفضل لهم".

وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج إرثارين كازين: "اليوم العالمي للعمل الإنساني هو يوم لنتذكر أبطالنا العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية والزملاء الذين فقدوا حياتهم وهم يخدمون الآخرين.. إنه أيضا يوم للاحتفال بأبطالنا الذين يعيشون معنا الآن وهم موظفو برنامج الأغذية العالمي والشركاء الذين يعملون بلا كلل للمساعدة في بناء المستقبل الذي نريده جميعا.. مستقبل خال من الجوع، يمكن لكل شخص أن تزدهر حياته خلاله".

وأشار البيان إلى أن لدى برنامج الأغذية العالمي نحو 14,200 بطل يعملون في مجال الإغاثة الإنسانية، جاءوا من 158 دولة مختلفة وينتشرون في 99 بلدا في جميع أنحاء العالم.

ولفت البيان إلى أن "برنامج الأغذية العالمي يشارك في حملة للأمم المتحدة على مواقع التواصل الاجتماعي.

واليوم العالمي للعمل الإنساني هو يوم لتكريم الذين يواجهون الأخطار والمحن لمساعدة الآخرين.. ويصادف اليوم، الذي أعلنته الجمعية العامة، للذكرى السنوية لتفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد بالعراق عام 2003.. حينما فقد 22 شخصا حياتهم، بمن فيهم الموظف الانساني المخضرم في الأمم المتحدة الإنساني سيرجيو فيريا دي ميلو.

ويعد اليوم العالمي للعمل الإنساني أيضا فرصة للاحتفال بالروح التي تلهم العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم.

وتستمر الأمم المتحدة وشركاؤها في مجال العمل الإنساني هذا العام في حملتها غير المسبوقة المسماة /العالم يحتاج إلى مزيد/ وتعد هذه الحملة هي الأولى من نوعها لتحويل الكلمات إلى المساعدات.

وكجزء من الاحتفال باليوم الإنساني الدولي، سيتم اطلاق منبر جديد من أجل إلهام وتعبئة الجهود لدعم حالات الطواريء في العالم.. وسيقوم موقع /رسل الإنسانية/ على بناء مجتمع من آلاف المناصرين الذين سيطلب منهم مشاركة المحتوى والقصص على شبكات التواصل الاجتماعي.. ويتوقع من الناس التأثر من ذلك حتى يندفعوا الى العمل الانساني.

هذا وتقوم منظمة الصحة العالمية في هذا اليوم من كل عام، بتكريم الآلاف من الموظفين العاملين في حالات الطوارئ والاستجابة الإنسانية في أنحاء العالم كافة.

وتشير احصائيات الصحة العالمية ألى أن ما يزيد على 1.5 بليون نسمة /أي ما يقارب ربع سكان العالم/ عدد من يعيش في بلدان تدور فيها رحى نزاعات عنيفة.

وقد تواصل طوال العقد الماضي الإبلاغ عن وقوع كوارث طبيعية وأخرى تكنولوجية بمتوسط قدره 700 كارثة سنوياً ألحقت الضرر بنحو 270 مليون نسمة.. وثلاثة أرباع البلدان البالغ عددها 20 بلداً التي تستأثر بأعلى معدلات الوفيات بين الأطفال في العالم هي بلدان منكوبة بنزاعات عنيفة تكون فيها الصحة جانب من أهم جوانب الاستجابة الإنسانية.

وتقول المنظمة إن "اليوم العالمي للعمل الإنساني يتيح فرصة أمامنا للإعراب عن آيات التقدير لآلاف العاملين، من العاكفين على العمل يومياً في ظل ظروف عصيبة، فالصحة من الأبعاد الجوهرية الكثيرة للاستجابة الإنسانية والإغاثة المستدامة للأفراد الواقعين في محنة".

ومن أبرز أبطال العمل الإنساني الذين يحتفى بهم في مثل هذا اليوم:

- دان نوفارليك- روما: قاد الفريق الذي أعاد الاتصال بين العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية خلال 24 ساعة، عندما تسبب زلزال هاييتي في تدمير شبكة اتصالاتها، حتى يضمن أن عمليات الإغاثة الإنسانية لا تتوقف.

- فيديل نزاباندورا- الكونغو الديمقراطية: في خضم الصراعات والاضطرابات، يقدم فيديل وجبات الطعام التي توفر التغذية المناسبة للأطفال الجوعى اليوم، فهم الأمل في المستقبل.

- جيرفيه نجاكوتو بيننجا- إفريقيا الوسطى: قضي أيامه في توصيل عمال الإغاثة في أحد أكثر الأماكن خطورة في العالم.. وعندما تعرض منزله للهجوم والنهب، اصطحب أسرته لمكان آمن، وقضى 5 أشهر بعيداً عنهم – في مجمع لبرنامج الأغذية العالمي ليتمكن من مساعدة الآخرين.

- سمير وانمالي- الفلبين: كان إعصار هايان أعنف كارثة طبيعية اجتاحت الفلبين.. وعمل سمير بلا كلل لتنسيق عملية ضخمة للاستجابة للكارثة على الرغم من الظروف العصيبة على الأرض.. ففي غضون 30 يوماً، كان برنامج الأغذية العالمي قد وصل بمساعداته الرئيسية إلى 3 ملايين شخص.

- سارة بورتشرس- روما: هؤلاء الأطفال المبتسمون هم من أطفال المدارس في جمهورية الكونغو الديمقراطية.. إنهم شهادة على جهود سارة وفريقها الذين جمعوا ما يكفي من تبرعات لتوفير وجبات مدرسية لهؤلاء الأطفال على نحو ثابت.

- إيفانو لوبيني وبايرون سميدا- مالي: حتى نتمكن من إطعام الجياع، نحن بحاجة إلى الوصول إلى أكثر المجتمعات عزلة التي تتواجد في المناطق الأكثر صعوبة من حيث الوصول إليها في العالم.. ولكن ايفانو وبايرون يضمنان لنا إمكانية تحقيق ذلك.

- هنري لوبيز- نيكاراغوا: هو سائق في المكتب الميداني لسيونا.. ساهم بطرق مختلفة لإظهار اهتمامه بالمجتمعات المحلية التي ندعمها.. وتتمثل وظيفته في إيصال الغذاء إلى الأشخاص الذين هم بأمس الحاجة إليها لكنه يقوم بأكثر من ذلك فنراه يحاول التأكد من حصولهم على أفضل ما يمكن أن نقدمه.. وكثيراً ما وُجد وهو يراجع جودة الأغذية، ويساعد في مكافحة الآفات في تخزين المواد الغذائية.

- كيكو إيزوشي وموتينتا شيموكا – أفغانستان: تعمل موتينتا وكيكو كل يوم من أجل حياة أفضل للنساء والفتيات في أفغانستان.

- أيمن عمر- سوريا: بدا القيام بالمهام الخطيرة في سورية كما لو كان لقاء عائلياً.. وبفضل صبره وإصراره على التفاوض لأيام وليال كان بمقدور برنامج الغذاء أن ينقذ شخصاً ما أو أن يشق طريقنا للوصول إلى الجياع.. إنه القدوة الطافحة بمحبة الحياة التي تذكرنا بالقيمة الهائلة لعملنا وما يبعثه في نفوسنا من سعادة غامرة. رحم الله أيمن صديقنا وبطلنا.
وكان أيمن عمر مدير الأمن لعمليات برنامج الأغذية العالمي في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط، الذي قتل في حادث سير بيوليو الماضي.. تجسيداً للروح الإنسانية التي يُحتفل بها في هذا اليوم.