آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:10ص

أخبار المحافظات


الهيئة التنسيقية تقر قرارات لدعم حضرموت بعد تدهور الاوضاع الامنية بشكل خطير

الثلاثاء - 19 أغسطس 2014 - 02:20 م بتوقيت عدن

الهيئة التنسيقية تقر قرارات لدعم حضرموت بعد تدهور الاوضاع الامنية بشكل خطير

المكلا ((عدن الغد)) خاص:

وقفت الهيئة التنسيقية لدعم حضرموت في اجتماعها الاستثنائي بمدينة المكلا يوم الاثنين الموافق 18 أغسطس 2014م  أمام ما تتعرض له حضرموت من تدهور أمني خطير وأعمال تخريبية وإرهابية واقلاق للسكينة العامة للمواطنين وتهديد المصالح العامة والخاصة.

 

واصدرت الهيئة بيان ادانت فيه الحادث الإجرامي المروع الذي تعرض له ركاب حافلة النقل في منطقة الحوطة بحضرموت من قبل عصابة ارهابية ضالة والتي قامت بتوقيفهم وترويعهم ثم أقدمت على اقتراف جريمة غير مسبوقة باختيار مجموعة من الجنود بملابسهم المدنية وإعدامهم والتمثيل بجثثهم بطريقة وحشية تتنافى مع تعاليم الشريعة الإسلامية والقوانين والشرائع السماوية في خرق سافر لحقوق الإنسان منتهكة كل حرمة للنفس البشرية بأسلوب لا يمت الى أخلاقنا ولا إلى المبادئ الأصيلة والأعراف العريقة التي يتميز بها أبناء حضرموت واليمن , في سلوك غريب عن مجتمعنا ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف.

 

وناقشت الهيئة حسب بيانها "سبل الخروج من هذا الوضع المتردي ودور المجتمع وقواه الحية في التصدي لمثل هذه الأعمال التخريبية والانفلات الأمني غير المسبوق والهيئة إذ تؤكد على إدانتها لمثل هذه الأعمال الإجرامية وعلى ضرورة تحمل الأجهزة الأمنية والعسكرية والسلطات المحلية بمسئولياتها ودورها في مواجهة قوى التطرف والإرهاب وإلى جانبها كل الشرفاء من أبناء حضرموت".

 

واصدر البيان عدد من القرارات إمام هذا الواقع الخطير وإدراكا من كل المكونات السياسية والاجتماعية والشخصيات المشكلة للهيئة فقد تم التأكيد على السعي الجاد لتحقيق الأمن والاستقرار لحضرموت وفقا للمبدأ الرئيسي الذي لا رجعة منه وهو" تسليم أمن حضرموت لا بناءها وإخراج وحدات الجيش من المدن" وفقا لمطالب حلف قبائل حضرموت ومخرجات مؤتمر الحوار وموافقة فخامة رئيس الجمهورية عليها.

 

وحسب البيان الصادر عن الهيئة فان ابرز القرارات هي اسراع الدولة في تنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية والعمل على تحقيق الاتي :

1- متابعة توجيهات فخامة رئيس الجمهورية المتكررة بتعزيز الأمن في حضرموت من خلال تجنيد أبناء حضرموت وتوفير الدعم المالي والمادي واللوجستي للأجهزة الأمنية بالمحافظة لتمكينها من القيام بواجباتها على أكمل وجه وتجنيد عدد 10,000من أبناء حضرموت في الامن العام وتدريبهم وتزويدهم بالإمكانيات الأزمة.

 

2- تعزيز دور حلف قبائل حضرموت كسند رئيسي لأمن حضرموت في المحافظة على امن واستقرار حضرموت.

 

3- إخراج الوحدات العسكرية من المدن.

إن مواجهة ظاهرة الإرهاب والأفكار المتشددة ليست مهمة الدولة فحسب بل أجهزة الدولة والسلطة المحلية ومكونات المجتمع وجميع أبناء حضرموت, ولتحقيق ذلك ترى الهيئة ضرورة العمل بشكل مشترك على تحقيق الأتي :

1- ضرورة تحمل الأجهزة الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية مسؤولياتها ودورها في مواجهة قوى التطرف والإرهاب وإلى جانبها كل الشرفاء من أبناء حضرموت والشعب اليمني قاطبة .

 

2- الدعوة لإحلال صلح عام بين كل قبائل وعشائر وأبناء حضرموت قاطبة لمدة زمنية محددة لتجنب الثارات والخلافات بين فئات المجتمع في هذا الظرف العصيب وتبني وجهاء وعلماء المجتمع الحضرمي وأهل الرأي فيه قيادة مبادرة لتحقيق هذا الهدف.

 

3- ضرورة تنسيق الجهود الأهلية والشعبية لقيام المجتمع بدور ايجابي وبناء في حفظ الأمن والتوعية بمخاطر استفحال ظاهرة العنف والإرهاب والحد منها ومتابعة السلطة المحلية والدولة للقيام بمسئوليتها .

 

4- تذكير الدعاة والعلماء الأفاضل ووجهاء المجتمع بدورهم في الإرشاد والتوجيه بمبادئ ديننا الحنيف وتقاليد مجتمعنا المسالم في نبذ التطرف والعنف  وتوجيه الشباب للعمل النافع في بناء بلدهم ومستقبلهم.

 

5- الدعوة لتنظيم لقاء عام لطلبة العلم والدعاة بحضرموت لمناقشة ظاهرة الإرهاب والتطرف وتقديم التوصيات والقرارات المفضية لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع والبلد بشكل عام.

 

6- تبني الدولة والسلطة المحلية والقطاع الخاص برامج ومشاريع تنموية  تستوعب الشباب   وتخلق فرص عمل كبيرة

 

7- التأكيد على مطالب أبناء حضرموت وأحقيتهم في التوظيف والعمل في القطاعات النفطية بحضرموت .

 

8- البدء بتنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني من خلال نقل الصلاحيات والسلطات إلى المحافظات وإعطاء حضرموت حصتها العادلة في الوظائف الحكومية المركزية بما يناسب ثقلها الاقتصادي والتاريخي وأهميتها الجيوسياسية .

وأمام هذه اللحظة التاريخية الفارقة في تاريخ حضرموت تهيب الهيئة بكل أبناء حضرموت إلى التلاحم والتكاتف ورص صفوفهم من اجل تحقيق الأمن والأمان ودرء المخاطر المحدقة بحضارتها وتاريخها ووجودها ومستقبل أبنائها الذي لن يتحقق إلا بتعاون الجميع بمختلف مكوماتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية والثقافية... ولنجعل حضرموت في حدقات عيوننا ...وشعارنا حضرموت أولا.