آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-11:57ص

دولية وعالمية


للمرة الثالثة.. القوات العراقية تفشل بانتزاع تكريت من داعش

الثلاثاء - 19 أغسطس 2014 - 04:24 م بتوقيت عدن

للمرة الثالثة.. القوات العراقية تفشل بانتزاع تكريت من داعش

((عدن الغد)) ايلاف

قال الفريق الركن قاسم عطا الناطق الرسمي بأسم القائد القائد العام المسلحية ان القوات العراقية تمسك الان بالارض حول مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (170 كم شمال غرب بغداد) وهي في حال كر وفر مع مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية لان القتال هناك هو حرب عصابات على حد وصفه.

وأوضح شارحا مجريات المعارك في تكريت على خريطة عسكرية كما ظهر على قناة "العراقية" الرسمية ان القوات الأمنية توغلت في بعض مناطق المدينة ووجهت ضربات فعالة وسريعة لمراكز مسلحي التنظيم وهي تتقدم بشكل تدريجي وفق المصطلح العسكري "قضم الارض". واشار إلى ابطال مفعول 40 عبوة ناسفة قام التنظيم من خلالها بتفخيخ جميع مناطق المدينة.

وأضاف عطا ان الصفحة الاولى من المعركة في تكريت قد انتهت اليوم فيما ستبدأ الصفحة الثانية منها غدا مشيرًا إلى أنّ القوات الجوية تستعد لشن هجمات واسعة ضد مراكز تجمع التنظيم ومراكز اتصالاته خلال الساعات المقبلة داعيا المواطنين إلى الحذر وعدم مغادرة منازلهم لان هذه المراكز توجد بين الاحياء السكنية وخاصة في حي القادسية.

واقر الناطق العسكري بأن المعركة ستطول لكنه استدرك قائلا ان القوات الأمنية مصممة على دحر الارهابيين وطردهم من المدينة مهما كانت التضحيات.  

العبادي يحذر سلاج الجو من الحاق اضرار بالمدنيين وممتلكاتهم

حذر رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي القوات الجوية من ايذاء المدنيين خلال غاراتها ضد مواقع وتجمعات مسلحي الدولة الاسلامية. وقال العبادي في تصريح صحافي وزعه مكتبه الاعلامي ان العراق يواجه حاليا خطر الارهاب المتمثل بعصابات داعش الارهابية وهؤلاء يستخدمون كل الاساليب القذرة لحماية انفسهم ومنها تحصنهم بالمدنيين. ودعا "سلاح الجو العراقي البطل" إلى أنّ يكون دقيقا في استهداف تنظيمات داعش الارهابية "والحذر كل الحذر من اي استهداف قد يحصل للمدنيين".

وقال "اننا نوجه التحية إلى ابطال قواتنا الأمنية والمسلحة وسلاح الجو العراقي وكل القطعات العسكرية وهي تقاتل التنظيمات الارهابية حفاظا على وحدة العراق وسلامة ابنائه". ودعا إلى أنّ تكون هناك دقة متناهية في المعلومة الاستخبارية التي تصل إلى سلاح الجو العراقي لدك اوكار الارهابيين.

وأشاد "بالتضحيات التي تقدمها القوات الأمنية وابطال الحشد الشعبي للدفاع عن هذا البلد وكرامته وسيادته " مشيرا إلى "ان النصر قريب بأذن الله وسينتهي الدواعش ومن يدعمهم عن قريب ويرفل ابناء هذا البلد العزيز بالأمن والامان والرفاهية".

ويعتبر مطلب ايقاف قصف المناطق السكنية في المحافظات الغربية والشمالية واحدا من ابرز مطاليبها من الحكومة المركزية وضمن شروطها للتعاون معها في مواجهة مسلحي الدولة الاسلامية.

وكانت قوات الجيش مدعومة بمقاتلي الحشد الشعبي وابناء العشائر قد هاجمت تكريت من ثلاثة محاور : الجنوبي تجاه مستشفى تكريت.. والثاني الغربي تجاه حي الديوم.. والثالث الشمالي من قاعدة سبايكر الجوية. لكن ضراوة الاشتباكات ادت إلى تراجع الجيش بعد ان خسر مواقع في الجهة الجنوبية من تكريت كان يسيطر عليها منذ اسابيع وتراجع إلى اقصى جنوب العوجة فيما تراجع من جهة الديوم نحو معسكر شجرة الدر.

وقد أدت المعارك حتى الان إلى مقتل 23 عنصرا وتدمير 9 عجلات لتنظيم الدولة الاسلامية فيما قتل عنصران من الحشد الشعبي للمتطوعين وجرح خمسة اخرين نقلوا إلى مسشتفى سامراء العام جنوب تكريت بحسب مصادر طبية في المستشفى.

 وسبق للقوات العراقية ان فشلت مرتين في وقت سابق من استعادة المدينة بعد التقدم من عدة محاور لكنها تراجعت اثر تفخيخ المباني والشوارع المؤدية إلى مركزها. ودفعت المعارك الدائرة في المدينة إلى نزوح عدد كبير من العائلات إلى خارجها خوفا من الوقوع ضحية العمليات العسكرية.