آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-04:59م

أخبار وتقارير


نائبة رئيس نقابة الصحفيين بعدن معقبة:من أخلاقيات مهنة الصحافة .. تحري المصداقية والأمانة

الثلاثاء - 19 أغسطس 2014 - 06:14 م بتوقيت عدن

نائبة رئيس نقابة الصحفيين بعدن معقبة:من أخلاقيات مهنة الصحافة .. تحري المصداقية والأمانة
الزميلة نادرة عبدالقدوس

عدن ((عدن الغد)) خاص:

 

تلقت صحيفة "عدن الغد" تعقيبا من الاستاذة والزميلة القديرة نادرة عبد القدوس ردا على مادة نشرت في موقع صحيفة "عدن الغد"  تحت عنوان نائب رئيس فرع نقابة الصحفيين بعدن: اللجنة الصحفية بصنعاء رفضت مقترح تقدمت به نقابة الصحافيين في عدن.

وعملا بحق الرد تنشر "عدن الغد" نصه كما ورد

 

 

 

نائبة رئيس نقابة الصحفيين /فرع عدن

الأخ والزميل فتحي بن لزرق ... المحترم

بعد التحيات الخالصة

  أرجو ، شاكرة ، نشر ردي وتعقيبي على خبر قام موقعكم الموقر بنشره ، مساء يوم الاثنين الموافق 18 أغسطس 2014م ، وذلك لكشف حقيقة الأمر وملابساته . وأنا على يقين أنكم تحترمون الرأي والرأي الآخر ، كما نعهدكم دائماً .

   تقبلوا شكري واحترامي

 

    فوجئت في وقت متأخر من مساء يوم أمس الاثنين ، بنشر موقع عدن الغد خبراً تحت عنوان "نائب رئيس فرع نقابة الصحفيين بعدن: اللجنة الصحفية بصنعاء رفضت مقترح تقدمت به نقابة الصحافيين في عدن" . عنصر المفاجأة هنا يكمن في إقدام الزميل أيمن عصام سعيد سالم (اليافعي) على نشر كلام عابر دار بيني وبينه في زمن لم يتعدَّ الدقيقتين ، وذلك في ظهيرة يوم الاثنين ، حين تلاقينا ، مصادفة ، أثناء عودتي إلى المنزل ـ وكنت عاهدت نفسي بألا أخرج من بيتي ، منذ ارتفاع أسعار مشتقات النفط ، كتعبير عن احتجاجي ـ وكان خروجي اضطرارياً ، وليتني لم أفعل . وكان فحوى الحديث عن الاجتماع التأسيسي لنقابة الإعلاميين في صحيفة 14 أكتوبر، وعن رفض البعض لانعقاده في مبنى الصحيفة . من ناحيتي قلت له بأن أي صحفي أو إعلامي له حرية الاختيار في الانضمام إلى أية نقابة ، وأنه لا أحد يملك الحق في منع أحدٍ من هذا الاختيار ، وأنه لو تم إقرار مشروع النظام الداخلي للصحفيين ، لكان فُتح باب العضوية للآخرين ممن يعمل في الصحافة والإعلام ، كالمخرجين والمصورين ورسامي الكاريكاتير والمذيعين والمصححين اللغويين ، وهذا ما قلته ، والله شهيد . وزاد هو يقول كلاماً ، لا أرغب في ذكره هنا ، تحاشياً لتأجيج المشاكل وتفاقمها بين الزملاء ، ونحن في أمس الحاجة ، كإعلاميين وصحفيين، إلى التكاتف والتسامح والتعاضد، من أجل الارتقاء بمهنة الصحافة والإعلام والمحافظة على مؤسساتنا الإعلامية ، عموماً ، من الانهيار ، وليس بخافٍ على أحد ما تتعرض له مؤسساتنا الإعلامية وغيرها من المؤسسات العامة في عدن ، خاصة ، والجنوب ، عامة ، لسياسة التدمير والضياع ، وللأسف بأيدٍ جنوبية .

   ليس من أخلاقيات العمل الصحفي أن يتم نشر كلام عابر ،في الطريق، على أنه تصريح للمتحدث ، بدون علمه ، بل وبدون ذكر الزمان والمكان وسبب التصريح . وهذا عمل لا ينم إلا عن نية مبيتة لغرض في نفس غير سوية. والمؤسف أن الخبر الذي ورد على أنه تصريح على لساني ، حمل مفردات غير صحيحة ، من المستحيل أن ينطقها لسان عنصر نقابي ،منذ أكثر من ثلاثين عاماً ، ويتمتع بخبرة في العمل الصحفي لأكثر من أربعين عاماً ، وقد بدأ الخطأ من العنوان المذكور سلفاً ، فأية لجنة في صنعاء؟ ومتى قُدم المقترح من نقابة الصحفيين بعدن؟ هذا يؤكد جهل كاتب الخبر وناشره بالتسميات الصحيحة لهيئات نقابة الصحفيين . فلا توجد لجنة في صنعاء ، وإنما مجلس نقابة الصحفيين ، والمقترح لم يقدم من نقابة الصحفيين في عدن ، بل هي لجنة إعادة صياغة النظام الداخلي والتي تكونت في 10 مارس 2009م بقرار من المؤتمر العام الرابع لنقابة الصحفيين اليمنيين ، والتي استكملت مشروع التعديلات ، بجهد جبار بذلته ، وتحدٍ لكل الظروف السياسية التي جرت في بلادنا وتطوراتها ، والأخ وزير الإعلام ، نصر طه مصطفى ، يعلم بكل التفاصيل ، كونه زميلي في هذه اللجنة ، والمشكلة من تسعة أعضاء.

   الأهم ما في الموضوع ، أن الخبر المنشور يستبطن نية خبيثة في دق إسفين بيني وبين أطراف عدة ، منها نقابة الصحفيين في عدن ومجلس النقابة في صنعاء واللجنة الصحفية في صحيفة 14 أكتوبر. وأنا أتساءل هنا ، لماذا كل هذا الخبث يا أيمن ؟ خاصة وإنني لا أقف ضد أحد من الشباب الصحفيين ، ودائماً ما أقدم لهم مساعدتي ودعمي لهم ، بما فيهم أنت ؟ فهل هكذا تعض اليد التي امتدت لك يوماً ، وما زالت ممدودة لكم ، يا شباب صحيفة 14 أكتوبر العريقة ، جميعاً؟ سامحك الله يا أيمن ، وسامح من دفعك إلى هذا الفعل غير الأخلاقي البتة..

   إنني إذ أنفي ما ورد في الخبر على أنه تصريح لي ، فإنني لست بخائفة من أحد ، إلا من الذي خلقني ، ويعرفني القاصي والداني،  بأنني لم ولن أكون يوماً مطية بيد أحد ، وفي حياتي كلها في بلاط صاحبة الجلالة ، لم أعرف الخنوع ، ولا المداهنة ، ولا المراوغة ، ولا المواربة ، وهذه حقيقة يعرفها الكل ، فلا تأتي أنت يا أيمن أو غيرك لتحاول ـ مجرد المحاولة ـ زرع الفتنة وإشعالها بين زملائك وعلى حسابي ، وهذا منتهى الجبن والغباء ، وما هكذا تورد الإبل .

   لا أحد يقف ضد تسنم الشباب زمام قيادة صحيفتنا العريقة 14 أكتوبر ، أو حتى البلاد بقضها وقضيضها ، ولكن بالكفاءة ، وبالأخلاق العالية ، وبالثقة بالنفس ، وبحب صادق للعمل والمهنة ، وقبل كل شيء احترام من هم أكبر منهم سناً ، وخبرة وكفاءة علمية ومؤهل ، لأنهم هم الذين سمحوا لكم بشق طريقكم ، لكنكم تأبون إلا أن تؤذوهم.. لماذا يا قوم ؟ 

والله من وراء القصد