آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-06:11م

اليمن في الصحافة


هادي يجتمع بقادة سياسيين والحوثي في دائرة الاتهام الدولي.. سفراء الدول الـ10 الراعية للسلام في اليمن يحذرون الحوثيين

الأربعاء - 20 أغسطس 2014 - 07:53 ص بتوقيت عدن

هادي يجتمع بقادة سياسيين والحوثي في دائرة الاتهام الدولي.. سفراء الدول الـ10 الراعية للسلام في اليمن يحذرون الحوثيين
مسلحون من الفصائل المتناحرة في اليمن الشمالي - بحاجة لمصدر

صنعاء(عدن الغد)الشرق الأوسط:

وجه سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية رسالة شديدة اللهجة إلى جماعة التمرد الحوثي في اليمن بزعامة عبد الملك الحوثي، في الوقت الذي أجرى فيه الرئيس لقاء مهما بعدد من الفعاليات بشأن التطورات على الساحة اليمنية.

ونشرت السفارة الأميركية في صنعاء رسالة الدول العشر على موقعها على شبكة الإنترنت وهي الموجهة إلى عبد الملك الحوثي، قالوا فيها إنهم يرغبون في رؤية «يمن مستقر وآمن ومزدهر»، وإن «الشعب اليمني الذي عبر عن رغبته في التغيير السياسي في 2011 طالب بيمن جديد لا يقوم فيه أي فرد أو جماعة بفرض إرادتهم بالقوة على الآخرين، ولا يستحق أقل من هذا، ويتوق إلى التقدم الاقتصادي والحصول على الخدمات الأساسية والقضاء على الفساد».

وقالت الرسالة إن «المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية قدمت خارطة طريق تم الاتفاق عليها لتحقيق عملية الانتقال السياسي تتوج بالانتخابات الوطنية»، وأكدت الرسالة أن الرئيس عبد ربه منصور هادي يلقى «دعمنا الكامل في تشكيل حكومة وفاق تساعد على تحقيق هذا الهدف»، وطالبت الرسالة جميع الأحزاب السياسية والجماعات بمن فيهم الحوثيون بـ«المشاركة بشكل سلمي في هذا الانتقال وأن تحترم إرادة الشعب»، وخاطبت الرسالة عبد الملك الحوثي أن الدول العشر تشعر بـ«القلق البالغ من تصريحاتكم الأخيرة، حيث وجدناها مناهضة ومهينة، وتنم عن لهجة حادة تجاه عملية الانتقال هذه، وتمس أيضا من هيبة الحكومة اليمنية المشكلة شرعيا». وأضافت: «إن هذا النوع من التهديدات التي وجهتموها ضد الحكومة ليست الوسيلة لإثبات صحة ادعاءاتكم، ولهذا فنحن ندعوكم لاحترام القانون وحفظ النظام، ولن تُقبل أي أفعال تهدف إلى التحريض على أو إثارة الاضطرابات والعنف، وسوف يتم إدانتها بشدة من قبل المجتمع الدولي».

وأعاد سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن التذكير بـ«دعوة مجلس الأمن الصادرة بتاريخ 11 يوليو (تموز) التي تطالب الحوثيين بالانسحاب من والتخلي عن المناطق التي تم الاستيلاء عليها عن طريق القوة وتسليم السلاح والذخيرة المسلوبة من المنشآت العسكرية إلى سلطات الدولة»، وطالبوا الحوثيين بالعمل «بروحٍ طيبة مع الحكومة على التنفيذ السريع لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وهي العملية التي قدم فيها ممثلو الحوثيين إسهامات هامة، ونأمل أن نرى عودة لمثل هذه الإسهامات الإيجابية من قبل الحوثيين». وفي رسالة مبطنة قال السفراء للحوثي: «نؤمن بأنكم قادرون على وضع مصالح اليمن قبل أي طموحات أخرى، ونؤمن أيضا بأن الدوائر الانتخابية الخاصة بكم تشكل جزءا من مستقبل اليمن، ولديها دور لتقوم به في الحياة السياسية الوطنية، ولكننا نطالبكم بالسعي بالوسائل السياسية للتعبير عن أنفسكم، ليس من خلال القوة، ولكن من خلال المشاركة السلمية الواضحة في الحياة السياسية اليمنية وذلك كحزب سياسي، فلقد عانت اليمن ما يكفي من إراقة الدماء عبر السنين».

من ناحية ثانية، عقد الرئيس عبد ربه منصور هادي «اجتماعا استثنائيا ضم رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي، ونائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر، والإخوة مستشاري رئيس الجمهورية الدكتور ياسين سعيد نعمان والدكتور رشاد العليمي وعبد الوهاب الآنسي ومحمد اليدومي وسلطان العتواني وعبد الله أحمد غانم». وحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) فقد وقف الاجتماع على آخر المستجدات ومناقشة الأوضاع الراهنة، والتأكيد على إدانة التصرفات الخارجة عن النظام والقانون، والمتمردة على مخرجات الحوار الوطني الشامل من قبل جماعة الحوثي.

ودعا الاجتماع إلى الإدانة الواضحة والصريحة لهذه التصرفات التي تقلق السكينة العامة للمجتمع، وعد هذه التصرفات غير مقبولة لا وطنيا ولا سياسيا وعلى الجميع استشعار المسؤولية الوطنية تجاه هذا الطيش غير المسؤول.

*من عرفات مدابش