آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-04:14م

أخبار وتقارير


ثمن أي فوضى سيكلف الكثير .. السلطان العفيفي : من يدعون إلى التراجع عن رفع الدعم لا يفهمون إلا في المزايدات والمماحكات السياسية

الأربعاء - 20 أغسطس 2014 - 02:36 م بتوقيت عدن

ثمن أي فوضى سيكلف الكثير .. السلطان العفيفي : من يدعون إلى التراجع عن رفع الدعم لا يفهمون إلا في المزايدات والمماحكات السياسية
السلطان فضل محمد بن عيدروس العفيفي

صنعاء ((عدن الغد)) خاص:

قال السلطان فضل محمد عيدروس العفيفي إن ثمن الفوضى التي قد تسببها الدعوة لإسقاط رفع الدعم عن المشتقات النفطية - أو ما تسمى بالجرعة السعرية للمشتقات النفطية على اليمن وعلى اليمنيين - هو أعلى بكثير جدا من تأثير الجرعة نفسها .

 

وأضاف : إن "من يدعون إلى التراجع عن رفع الدعم عن المشتقات النفطية ، يبدو أنهم لا يفهمون إلا في المزايدات والمماحكات السياسية التي سبقهم إليها آخرون عام ٢٠٠٥ م ، وظهر الآن بعد مشاركتهم بالسلطة أن حملتهم حينها لم تكن إلا مناكفة سياسية بعيدة عن الفهم الحقيقي للمشكلة ومعالجتها".

 

ودعا العفيفي من يدغدغون مشاعر المواطنين البسطاء في الأمور المباشرة التي تمس معيشتهم أن يتوقفوا عن فعل ذلك إن كانوا فعلا يحملون مشاعر صادقة تجاه وطنهم وإخوانهم من المواطنين، لأننا نعتقد أنهم يعلمون جيدا أن تلك دعم المشتقات النفطية ما كان يجب أن تنشأ من الأساس، ولكنها تراكمات من الماضي ومن ثقافة متخلفة وغير واعية بالحضارة وكيفية تسوية الأمور الاقتصادية ومعالجات قاصرة الفهم وقصيرة الرؤيا .

 

مضيفا في سياق حديثه إلى وصول الحالة إلى مرحلة متقدمة، وكان لابد من عملية جراحية مؤلمة، لأن استمرار الدعم لتلك المشتقات وغيرها كان حتما سيفضي إلى انهيار لكل شيء والى فوضى عارمة، وإذا أصر من يدعون إلى التراجع عن رفع الدعم عن تلك المشتقات فان هذا يعني ويدل بما لا يدع مجالا للشك أنهم كانوا يسعون إلى سقوط الدولة وحدوث الفوضى العامة ، معتقدين بذلك أنهم سيستولوا على مقاليد الحكم، ولم يكلفوا أنفسهم التفكير بان ذلك سيكلف الشعب والبلد أكثر بكثير من مما يكلفه رفع الدعم الذي يدعون إليه .

 

وأفاد: "على الرغم من أن الجرعة أو رفع الدعم هو أمر مؤلم وشاق على الشعب، إلا أنها تظل أهون وأرحم من بقية الخيارات لمن يفهم".

 

وفي ختام حديثه قال السلطان فضل محمد عيدروس العفيفي : إلى من يفهم بالاقتصاد وبالمعالجات الاقتصادية ، فبالتأكيد انه يعلم أن العملية شاقة ولكنه خيار وشر لابد منه لحل المشاكل الموروثة عن دولة لم يكن لها نظام مؤسسي حقيقي ولا  معايير ولا ثقافة حديثة ومعاصرة .

 

*من فراس اليافعي